محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

اذكر المرة التي نظرت الى وجهها وانكسرت كما تنكسر كلمات المواساة امام دمعة ام كما تنكسر اصابع الحزن وهي تمتد لتسحب ملاءة مُبللة بالحب كما تنكسر الحياة في داخلي حين اكتشف سذاجتي في تصديقك اذكر المرة التي جئت ثملاً من اتجاه الربيع في ابطاي تُضايقني ازهار محتجزة وفي فمي عصافير مختبئة من سوء ظن...
يقول صديقي في البدء حصلت على شهادة دبلوم تجارة شهادة رخيصة مثل الحب الذي يُباع كما اتفق الجسد لا لشيء ذو اثارة فقط لاشعر أنني جاورتهن الانتباه لرجل متخم ذو نظارة ذات الاطارات التي تبدو وكأنها فم متوحش يلتهم العيون المشدوهة يحدثنا عن الاستهلاك وفائض القيمة ومعضلة الرأسمال ويخبرنا بكل...
في شريعة الوردة المحبة فرض، والكُره ام الموبقات هكذا تقول ( شليل ) في تمام المحبة، وسلامها شليل في تمام المحبة ومربط خيولها التي تمشط ضفائر البرية يجلس العم احمد عوض يُدندن ضوء الظهيرة، كشمس تفاوض بعض القيوم العنيدة متسع للغروب ويشرب شاي المساء ويحكي عن الحب أكثر مما يحكي عن ما احرقته...
كيف للسعداء أن يكتبوا الشعر كيف تقول أنا الآن أبتسم بأن تنزف دماً أزرق من بين فراغات الذاكرة منسكباً ، كحب تعدى الوقت ببضع ميتات أليس الشعر هو هبة الرب لأبنائه الاكثر بؤسا بين اسراه اليس هو اعتذاره للبعض لأنه خلقهم ناقصين لأن طينهم الذي شيدهم ، لم يكن يكفي حتى لبناء أصابع انثى كيف...
هكذا ادركتهم الفظائع في ازقة منسية ، مُكدسين مثل الغمامة في منعطفات الضمائر الذكية يتخبطون في خيالات ثملة والدوار اللئيم يُهيج فيهم الاسئلة الزلقة ليتبللوا بساقطة حمقاء تُدعى الشفقة اصدقائي الصغار الناجون المشكوك في حزنهم ، ملاكمين فقدوا اسنانهم وملامحهم ، في عراكهم مع الذاكرة ، وكسبوا...
في الطفولة الماكرة كطفل سوداني اسود ، مرقط بالالغاز كطفل جُرح بالخيبة في اول الامر ففي العتمة الصماء التي جئت منها ، في العتمة التي لا لغة نقولها ونزيفها ونضع لها ربطات عنق كان الاطفال هناك ، بتحدثون عن الضوء ، مغشوشين مثلي لم يعرفوا ان الضوء في الخارج كان قرية تحترق في الطفولة وانا اقف...
مقدمة : للشهوات الرخيصة للبيوت المُقربة من الجوع اكتب لسوء الفهم المؤدي لحافة السكين للنصال غير الحادة المؤذية بتلذذ القاتلة بمحبة اكتب للقمح المُتهم بسرقة الافواه للمطر في شوارع باريس، يغسل اردية الأرصفة للفتاة المُترددة من إمساكنا نحن الشعراء ذوو الايادي النيئة الايادي المدهونة...
لقد كان حُزن ذاك الذي طفا في وجه الغريق لم يجد في القاع منشفة جافة ليمسح عن وجهه البلل لقد كان حُزنا ذاك الذي دفعنا لثقب القصب لصُنع الناي لقد مللنا تكرار كلمة أننا ننزف أردنا للنزف أن يبوح بنفسه لقد أصابتني بالغيرة ، لأن الجميع بطريقة ما لهم أحزانهم ولأنني ولأكثر من حنين ووسادة وفخذ...
كان يعود في كل مساء مُثقلا بالاكاذيب يُخبرها عن الشرطي الذي اوقفه لأنه لا يملك وجها ولكنه دفع رشوة إصبعين وأظفر و عن المرأة التي جلست جواره على الحافلة وغازلته أنك أجمل من مشى بلا وجه وأن طفلا صرخ له عمو الذي لا يملك وجها أركل لي الكرة وكنتِ تضحكين ، تتجهين نحو الطاولة ، تغسلين وجهه...
الخيال يُرهق المستيقظ لتوه ، من فِراش بارد وفقاعات عالقة من ليلة الأمس في المدى وانا ككل الفناجين المُنافقة ، أحتكر الذاكرة المُتخيلة وتاريخ النزف واشجار النساء البالغات سن الشعر بسرواليّ الداخلي أتجول في المنزل الخالي المنزل الذي يشاركني فيه عنكبوت ، وصوت الشجارات العالية في منزل الجار...
بلادي هلا غفرت!! لا اعتذر ولكنني احيك من الدمِ الازرق ، ما استطعت من الخطايا اغفري لي خطاياي التي ليست حريصة على الندم البحر الذي خبأ ته الورقة البيت في خزينة مُسدس الشارب في خجل النساء الشهي الذنب في السروال الذي لا يكح الا واجهض دمية بلا رأس اعذريني لأنني لم اعد مُنافقا كما...
اعتراف هام : لا احب معجون الاسنان أنه آفة تأكل قُبلاتها المُدخرة منذ اكثر من حمام مُشترك اعتراف هام : سيكرهني البعض إن قلت ابقوا في البيوت ، فالرب يتجول في الطُرقات بحثاً عن الدمع الاحمر وسيكرهني الاخرون إن قُلت اخرجوا الى الطُرقات ارادوا أن يحولوا البيوت الى اقفال فلنملأ الشوارع...
لقد حدثت كثير من الحروب والمحارق بيوت جمعت طينها وفرت وهي تصطدم بالجموع دُمى تركت اصابع الصغار اخشاب وأرائك وبحار وكلمات ، كلمات من افواه بشرية واخرى مُختزنة في مكاتب البريد كثير من الفرار وكنت دائماً ما اتساءل لماذا تخشى الكلمات الحرب ؟ هل تخشى الأسر ؟ الشُعراء الذين تنجبهم الأنقاض ،...
·لقد قررت أن انام مُبكراً لأصل العمل مبكراً ، لأنهي العمل مبكراً لانام مبكراً كانت الساعة الثامنة حين اتخذت ذلك القرار الرابعة صباحاً بدأ الامر يبدو جدياً ، الخامسة صباحا شعرت بالنعاس طفل مُشاغب يعبث بالمفتاح الكهربائي لليقظة في الخامسة والنصف نمت في السادسة استيقظت مفزوعا لأنني حلمت...
كتبت لي في الصباح لقد استيقظت مُبكراً اليوم حلمت بك تقود سيارة قديمة وتُدخن بافراط كعادتك لكنك فعلت شيئاً سيئاً كُنت تدعس الفراشات في الطريق بينما انا الى جوارك ابكي اعتذرت لها حتى أنني تبرعت بعشر قصائد مستعملة لحفنة فراشات سوداء ونتنة كتبت لي انها خرجت الى درس الموسيقى وأن وتر...

هذا الملف

نصوص
539
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى