محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

الحكاية أنني اعتدت أن اصرخ كلما دهستني ، ذاكرة ، او رجِل ضخمة ، او حتى كلمة عابرة بيا امي ..... واعتادت امي أن تكنس باصابع يدها كل ما يرك على خاطر اللحظة لكنني تدرجت في خسارة صوتي ، لصالح اللحية كلما استطالت قليلاً اهتزت قدرة الكلمة على جبر العمر الذي يتقشر كطلاء على جدار مُنهك ثم كان هناك...
كتبت لي في الصباح لقد استيقظت مُبكراً اليوم حلمت بك تقود سيارة قديمة وتُدخن بافراط كعادتك لكنك فعلت شيئاً سيئاً كُنت تدعس الفراشات في الطريق بينما انا على جوارك ابكي اعتذرت لها حتى أنني تبرعت بعشرة قصائد مستعملة لحفنة فراشات سوداء ونتنة كتبت لي انها خرجت من درس الموسيقى وأنها تُفكر في شراء بطاطا...
هذه التراهات اللزجة تعلق بارجلي الهاربة ، من جداول الكلمات سيول الاحزان الزانية باخواتها من الاحزان فيض الاعتذارات الآثمة في حق الاعتذارات الاخرى والحقيقة تضع قبضتها الفولاذية في عنق المجاز لتسقط الصراحة بذيئة وزلقة ، في ارضية الاعتراف وكأنني في الليل ، مسيحي في الانثى الاولى من الخطايا ، يغسله...
اراكِ هناك ، تسيرين هادئة مثل الشهوة المنطفئة وضاجة مثل صرير الفرح المُنفتح بكثافة ولينة مثل العناق تدخلين المقهى ، على الفنيلة حمائم ترفرف ، ترفع تقارير سيرك وتنقط علينا مواسم عصافير و تسقط صغار الحيرة على حافة الجلوس انا في المُقابل / اُقابل صدرك في مفترق الرغبة افكك نظراتك الفاترة ، اقرصها ،...
خصلة وقت تطايرت في عراك رياح مع اذرع الليل الماكرة اُدرك في اغوار سجني المؤقت المُفخخ بالارجل الحافية بالسجون ذات المعاطف الحزينة ومسجلات صوت تبث زيجات لجُند ، احتشدت اعضاؤهم بذكريات موتى حول نساء وضعن في صحف غير محلية نُجيد سيدتي الكتابة عن الموت لأننا اسفل غطائنا الازرق الباهت الملتف كمشنقة...
كيف يمكننا أن نتحدث عن الحُب عن مأزق النوم على فخذ تُطالبنا بأن نكون احرارا عن مأزق الفشل في ابتكار طُرق جديدة للبكاء بلساني الذي يتدلى كمشاعر شرِهة امام الفتراين بوجهي المُستعار من مشهد جُثة انا الذي لم اقض نحبي ، في انفلات الحُب وفي انقلاب شاحنة وفي عبور صحراء مكدسة بالوعود المؤكدة للموت جافاً...
لا يمكننا في العادة أن نُحدد موضعنا من الشلخ اننا فقط تُرهقنا انفسنا الاخفاقات الصغيرة في ربط حبل حذاء العمر الزلق اعتقد أن الشجاعة هي القُدرة على النظر للماضي بانصاف الشفقة على السكين الذي مزقنا أن نرحم المشنقة هي التي لن تطلب الرحمة ابداً في سالف حُزن وبيوت ضاجة بالحزن العائلي ، والكرم العائلي...
انا الضِفة تنقصني يداكِ على درابزين الميناء تستجدي الوقت التعثر ينقصني منديلك مُبلل بالغبار الذي يحدثه الموج في نفضه منفضة سجائر علقت في قطعة قماش انا امنيتك التي وضعتها في قنينة فارغة امنتيها للبحر لفكرة الصُدفة لاحتمال أن تفترس الغابة حطابا شريرا لدوار عفوي يُصيب رئة اللحظة لشبقك القديم ، الذي...
ما اعرفه عني " انا " كعدة رجال وسيمين اجل عِدة رجال حزينين ايضاً كتداخل نساء في عُدة ابدية على زوج دفُن في شُبهة جنازة كتداخل بُلدان هبلة ، متبولة على ساقها كتداخل امهات اقتسمن البكاء والمخاض وحبل مشنقتي ما اعرفه عني " كجنون طيب " محايد يتوسط كآبة رسول المأساة المرحة مصممة بمهارة بأيدي الحُزن ،...
المساءات تمضي نحو غيابها القسري دون ان تنتبه ، ما تعتصر من قصص ومن مواعيد تبكي مر الانتهاء تدهس عقارب الساعة ، كراريس المدارس شجارات الحي ، الكورة احاديث النساء والنميمة حول اوضاع الرجال وما تمخضه المدينة من فياجرا المساءات لا تنتبه وهي تمضي لمٌراهقة عالقة منتصف الطريق ، ترتعش حلماتها ، في...
سأجد في الليل مخابئ تحت الاسرة في الخِزن السمراء في الاظفر ، تحت وسائد تصطك بالعزلة وتنهش في الشامة الخضراء على كتف الوحشة ساجد في الليل حارسة الباب السري للذة ساجدها توزع بكرم التاريخ صكوك الاذعان ، لاقوال الجلاد وتنام على الجهةِ اليُمنى للهرج الجسدي وتغمرني بالتوبة انا اتغوط عبر يدي ، هذا...
نُريدهن كاملات كاحلام مُبهجة كازهار ناجية من الشتاء باصابع عاشقة و باستوقاف الندى للغصن حاملاً تلويحة مبللة كالذكريات بكل كوارثها ، كم تبدو النافذة المكسورة حين نتأملها من ثقب الايام كم تبدو معافاة وكأن الكسور هي الألوان الفوضوية للوحة سريالية مربكة ومربط كمالها كم يبدو التهشم العنيف لاظافر...
يُفتشون بين الحقائب عن نساء عن تُهم حول السراويل القصيرة لليل عن بقايا امهات يقصصن احجية الموت يُفتشن العيون عن اي شبهة دم انزلق عن كف المناديل وبين المطارات اكتظاظ الخلايا ، بالانفكاك المهول اكتظاظ المقاعد بالأيادي التي رافقتنا لبعد الرحيل اراكِ من البعد تغسلين المسافة اقول بين مصابيح المُدن...
لحاء اشخاص وشرائح مدن مطبوخة بالطين وجسدان يكنسان بعضهما كلاهما ربيع الاخر كلاهما شتاء في نفسه هكذا قرأت في اُذني قصيدة عن الاوراق المنفلته بهزل متهور ارادتنا كائنين فضيين من شهوة وصمت ارادتنا كائنات دافئة كسيجارة لا زالت ترتفع نبضاتها الدخانية بينما المطفأة تُحاول تعليمها فن الاحتراق ، كيف تحشو...
هذه السُحب السوداء للكآبة التي تكاد أن تمس الرأس ، كقبعة ضخمة تنعكس ظلالها على روحي القلقة السكون يتمدد كاعشاب شريرة يكبل السياجات الحديدية للروح اشعر بثقل الايام كسجين امامه مُتسع من الابد ليتعرف على الجدار عن كثب ويصادق الجدار ويتحول الى جدار اشعر وكأنني خُلقت للتسلية ، لملء الاماكن غير...

هذا الملف

نصوص
461
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى