سيبقى لديَّ
إذا ما أويت إليَّ
قليل من الليل في آخر الليل
يذرف عتمته ، دمعة دمعة فوق خد السهر
ونافذة نصف موصدة في القصيدة مسكونة بالصور
وأغنية تخدش الريح أوتارها
فتحط على الشيش متعبة ،
وهي تنزف جرح الكمان على عتبات السحر
وطيف سماء وراء الغيوم
تغرغر فيها النجوم
يلوح ويخبو
ونصف قمر
يقوم ويكبو...
من أيامها
وأحلامي القادمة
رقصة شعبية..
قطار يعبر
دوما مدينة
هي لا تحبه
سهوا
تسمح له
بالمرور..
بيني وبينه
حي شعبي
و سنين تعارف
لمن تكتب الأقلام
في حلبة المدينة
حين يكثر الظلام..
لو أن الزمن يتكلم...
في السياسة
تخرج الأطياف الفارغة
من المرايا المتكسرة
تصرخ وتصرخ.
هناك كلمات تقال
أغاني وقصائد...
ماذا لو احتويت العالم ، بصدرك الحاني،
وتركت ذاتك ، تتجاذبها رياح عاتية،
وعواصف ممتدة؟!.
ماذا لو فرت من عينيك دمعة وحيدة،
وأنت تقف أمام المروج عاريا إلا من حياء يمتد ؟!. تطبطب على الآخرين كل مساء،
وتهدهد أحلاما مؤجلة،
تسكن صحراء الجراح،
ولا تسطيع أن تقضم قطعة تفاحتها الأشهى؟!.
ماذا ستفعل حين...
العراق/بابل
وحينما رأيتُها
منذ سنوات مضت
كانت خطاها حلما إستيقظت غاباتُه لتغني
أغانيَ الرماد
..لم تكن تمسك قمرَها وهو ينازعُها بأوراقها البيض.
لم توقدْ أفقَه بالاشارة.
وكان الزمانُ لابداً بين
خطاها
وهي تمشي على استحياء..
كانت قصائدُها تمشي معها
وهي تنبعُ مهمومةً
من أصابعِها.
وكان الدرب يبتسم...
(1)
يا طبيب،
هل أعيش كي أداويَ الجراحَ
أم أعيش كي أعيش؟
(2)
يا طبيب،
أيَّ جِسْمٍ ...؟
أيّ عُمْرٍ ...؟
جسدي أهديتُه للوقتِ
منذ كنتُ طفلًا
في حِمَى الله أمرحْ ...
كيف أترك البراحَ؟
كيف أُمُسِي حارسَ الكبْتِ وأفرحْ ؟
...........
(3)
الغيْبُ في الغيابِ يا طبيبْ
دعْ كلَّ شيءٍ مستقرًّا
في مكانه
هل...
أجيء من آاااخر لغة...
من دبق أسطورة مرقطة..
لأرى زهوكِ..
وأرى كُلّكِ..
والذي على ناجز..
على شاهق ريح..
على ممرات المطر..
يصيب نساء القصيدة..
راكضات على مرتفع ..
في الضفاف البعيدة..
لا اسم لي ..
لا سماء لي..
لأطلق طيور الصدى..
عصافير قلبي،
الذي في وكنات الكذا..
سكن الظل مفاصل وجدي..
وانتهتْ...
الآن في شيخوختي
ودمي يُغامِرُ في دمي..
ما زلتُ أَركضُ خلفَ صعلكةِ الفؤادِ.
ما زلتُ أبحَثُ في جُنُونيَ عن بلادي.
ما زلتُ أشتاقُ لأُنثى تُشعِلُ الحربَ معي،
ثُمَّ تلعبُ مثلَ قِطَّتِنا القديمةِ في جُنُونِ أصابعي..
ما زلتُ أحمِلُ جُرحَ أيَّامي على كتفي
وأضحَكُ مِلءَ صوتي،
وأُنكِرُ يا أحبَّائيَ موتي...
انا رجُل اُحب الكُتب
وهي طريقة اخرى للقول
اُحب النساء اللواتي لا يُجدن وضع المكياج
ليس لأنهن ساذجات
بل فقط يعجزن عن اعطاء الأمر الوقت الكافي
اُحب الصمت
ليس ابداً لأنني سوداوي، وعدمي، وقارئ نهم ل(كامو)
فقط لأنني
مُحب جيد للنوم
وأحب الليل
لأنه من السهل جداً أن لا ارد على الهاتف
بحجة أنني نائم
ولأن...
أربعة وستون قنينة فارغة
على المائدة
لم أسكر بك
بعد
أيتها الغجرية الضحوك
البرتقالة المرة
الجسر الذي يربط الضباب بالضباب
يمتلئ الضجيج فيك
بالضجيج
يختفي الفراغ فيك
من الفراغ
فكيف سأعيد الطريق
إلى الطريق...
كل نوافذ القطارات عمياء
لا ترى بكاء المسافات
عويل الأمكنة
والمسافر
يتوهم أنه يذهب...
حلم
أمشي في ضوء حلم
النجوم تتساقط كأوراق خريفية
وأنا، دون ظلي،
أرسم عيونا ،
وأخط كلمات على الرمل
أمدُّ يدي،
فتتحول إلى شمع أمام النار
يذوب الشمع في مسارات متشابكة
أغوص فيه وأعوم كحبة رمل،
أرى خيالات تضحك
شمسا تودع العالم
وامرأة تقودني إلى غابة صامتة .
هناك، عند الجسر الأخير
يبتسم لي قمر بلا...
اعرف ما تحاولين فعله
اعرف جيداً
لقد رأيتني انزف من قبل دم برتقاليا
تريدنني أن اُحبك بعنف
ثم تمضين
مللت من الاحمر
تُريدين رجلا هشا بما يكفي لينزف لأجلك.
دمُا برتقاليا
هكذا اردد في سري، كلما قابلت احداهن في موعد
وصادف أن ابتسمتها ذات لحن شجي
اعرف ما تفعله
تُريدني أن اركض، أن تُطاردني
منذ اخترع...
في مدينتي
ومن شوارعها الحزينة
ها أنأ أجلس في المقهى.
أمعن النظر والكلام
...غريبا... عن الشكليات
لكي أكتب حروفي
لعلني أتذكر طفولتي
البريئة
لعلني أجد ذكرياتي
الضائعة..
لا أحد يسأل عني
لا أحد يفتح
باب الأمل
لا أحد يسمع صمتي
ولا أحد يسأل عن
صحتي وأوجاعي.
حزن وشقاء
وشكوى..
احزاني غارقة
في عمق التراب...