شعر

سقطتْ أجنحتي فوقَ عواءِ النّارِ وارتمتْ من قصيدتي مجاذيفُ الكلامِ الضّحكةُ بلا سلالمَ والدّمعةُ مكشوفةُ العورةِ والدّربُ منزوعُ الرِّئتينِ تَمُدُّ الرِّيحُ لي صَرخَتَها وضفائرُ الرَّملِ تُعَتِّمُ أشرعتي أمشي فوقَ سُقُوطي ويزحفُ بدمي التَّعَثُّرُ الشّمسُ تتلبَّسُ لُهَاثي والسّماءُ تَضطجعُ على...
أيها الشاعر الشاعر: لماذا النبع لا يغذّي النهر ماءً ؟ -لأن النهر يتباهى على النبع أيها الشاعر الشاعر: لماذا النهر يسفك ماءه خارج مجراه؟ -لأن الأرض لا تفتح ذراعيها له أيها الشاعر الشاعر: لماذا الأرض متيبسة كتينة عاقبتها الشمس مراراً؟ -لأن الجبال باسمها تقطع عنها الطريق إليها أيها الشاعر الشاعر...
هنا جيليز تحكي.. قصصها الملعونة كل الوجوه التي مرت من هنا كل الوجوه.. تستذكر مقاطع مشوشة من قصص متشابهة و غير متشابهه ضحكات بريئة... رقصات تعبر شوارع مراكش قهقهة تنفلت من نوافذ مشرعة خطى تسابق الزمنَ رغبات متشابكة... مطر خفيف يزور دروب جيليز ونسيم بارد يهب على أشجار... تنزف...
أنا التي تلهث خلف الضوء، كلما لامستُ أطرافه، انكسرَ في كفِّي، كقطرةِ ماءٍ ترتجفُ فوق جمرة. مجرجرتي، حقيقتي ، ظلٌّ على جدارٍ من دخان، كلما اقتربتُ، انكمشت، تلوّتْ كأفعى، تلاشت كسرابٍ، وأنا أجري وأجري وأجري، كمن يلاحقُ ملامحه في مرآةٍ مشروخة. ليست كائناً، ليست معنى، ليست يقيناً، بل وهْمٌ ذكيٌّ،...
المرأة التي كذبت علي طويلا. التي إمتلأ نهداها بنبيذ الذؤبان. برائحة البحارة والمفترسين بالوحل والرماد والضغينة. المرأة التي سرق الغراب بكارتها.. المرأة التي وضعت أعصابي في قفص من اليورانيوم. ثم فتحت النار على قطرس الوعي. ظلت مثل خبير في التشريح تقلب جثتي ذات اليمين وذات اليسار. معلنة فوزها...
في رثاء الشاعر عبدالسلام مصباح 1- شَفْشاوَنُ الْحُبْلى بِأَشْعارٍ عَلَى مَاءٍ وَشَمْسٍ تَحْمِلُ الدِّفْءَ إِلَى أَبْوَابِهَا لِلشُّعَراءِ الْمُلْهَمينَ بِالْجُنونِ وَالْهَوَى شَفْشاوَنُ الْإِصْرارُ لا تَبْعُدِي كُوني لَهُمْ نُورًا سَنِيًّا بارِقًا وَالْقَوْلُ فيكِ اشْتِهاءٌ جارِفٌ وَالْعِشْقُ...
في السجون التي تحمل سيئي الحظ الى حتفهم الى حروب غيرهم مكاتب التجنيد صرخ رجل اعمى ؟ كيف ادافع عن وطن لم اره قط ؟ لقد رآك جُثة تصلح لجرائده يرد الضابط صرخ صبي في العاشرة أنا اصغر من البندقية كيف اُطلق النار لا احد اصغر من البندقية ما دامت الرصاصة بحجم الجميع صرخ عاشق قادم من صدر اُنثاه ولكنني لم...
"هذه الجدران أوسخ من أن ترسمَ الشمسُ عليها ظلَّ امرأةٍ تحبّها وتعطف عليها كما تعطف على أمّكَ إن بكتْ إنْ حَنَت تلمّ أشلاءك التي رميتها على الأرضِ عمداً" قالتْ مريمُ لطفلٍ في مهدهِ أوقظه الزلزال. أحتاج إلى ألف حرب كي أرتّب معجماً جديداً لمفرداتي...يغتصبني بالقنابل والمقابر الجماعيّة. أحتاج...
كلما انتُبِذَ بي إلى خلوةٍ مُثلى داهمني الوحي لتلقّي وصايا صوتكِ كأغنيةٍ من أساطير غَفُلَ عن اكتشافها الخلقُ جميعًا فاحتفظت العصور بسرّها إلى عثور دهشتي في التيه أنت الحادسة بحاجتي لإلهامكِ كلما حدّثتُ نفسي عن سِحر اسمكِ خجِلتُ من التماس النظرة لحال التوق إلى نصّكِ بمبتدأ النطق في مُنطلق...
لا تحاول أن تستعيد حباً قديماً النفخُ فى الرماد يُعشى العين حاولتُ أكثرَ من مرةٍ لكنه لم يتقد : لا دورَ للرماد سوى أنه يذكّرك بماضيه ،، كانت "إيمان " مدفأتى قطعَ الخشب وإصبعى هو عودُ الثقاب : حين نشعرُ بالدفء حين نقدحُ الأجسادَ ببعضها، كحجرين تندلع الشرارة ،، حين تنتشلك إحداهن من الأنقاض...
إلى شكري. في ذكرى استشهاده تنزف الأرض وتنوح السماء ذكرى خونة باعوا التراب والشرفاء وككل ميلاد تستيقظ من العتمة شهادة الأوفياء تزكي نعي الحرية والجرأة الخرقاء بطلقات مهووسة بالدم والانتقام رفعت شكرنا بين أيادي الرحماء وازدان بعيدنا وعي انبثق نور أطاح بالأعمياء و البسطاء رشقات الخزي والعار...
****** الحجاب الذي يستر الغيب والأمـــدا الحجاب الذي يستر الرّوح والعقـل والجسـدا الحجاب الذي نتّقيه ِ على أمـلِ أن نـرى كلّ شيء يبوح به الكون متــّقـدا الحجاب هذا المبتـدى الحجاب هذا المنتهـى لم يعـد يختفـي خلفـه سـرّ النــدى الحجاب الذي ضمـّنـا في ســـراج المــــدى لــم يَعُـــدْ مشتهــــى...
أهو ملمس الموت طريّ الى هذا الحد؟ وثريد زكي لتعشقه دول الشمال في جسد أطفال دول الجنوب؟ كأن الغوييمَ حقيقةٌ أزليّةٌ - وليس بحكاية - ينتصر الوغد النبيل دائما فيها على الشرير الضعيف الشيطانِ المتكاثر المولودِ قبل كل الدهور. هناك "لماذا" واحدة ولكن ألف "كيف". على سبيل المثال: لماذا لن يقوم نبيّ من...
كغصن إنفصل عن جذعه ، إستلقى مثل فكرةٍ لم تكتمل، نصف عمرٍ مضى، نصف نومٍ آت، ولا شيء يكتمل إلا الفقد. الرُّوحُ كَمِزلاجِ نافذةٍ صَدِئ، تَتَأرْجَحُ بينَ ماضٍ يَنْحَسِرُ كمدٍّ بَعيد، ومُسْتَقْبَلٍ يَتَكَسَّرُ كالأمْوَاجِ عَلى ضِفَّةِ الأَمَلِ المُنْكَمِش. أَيُّ نِصْفٍ يَتَوَحَّدُ في هَذَا...
كاد أن يسقط من أخر آماله لولا بقية من أنفاس معدودات كانت في حصالة الشهيق والزفير أخرجها ؛ وضعها في قبضة قلبه وفي الخفاء الرحيب الساكن دفعها للحياة "رشوة" كي تمنحه يوماً آخر ! أخذ من اليوم قلائل اللحظات فاستقام على صبره مضى ... إلى حيث لا يعلم تاركاً بقية اليوم للمجهول القارس ! يبدو...
أعلى