الشاعر: شخص كتبَ قصيدة عظيمة ثم أضاعها.
أُنظر:
" هيجل " رجلٌ عظيم،
لأنه أضاع الفلسفة
ولم يجدها " غاستون باشلار "،
لأنه نظرَ إلى السقف بوضع مقلوب،
.. لأنه فكرَ بالتفكير ..
لأن المهزلة لم تزل قائمة.
فقد ماتوا جميعاً ..
فقط، أولئك السوفسَطائيون،
رجالٌ أضاعوا المعرفة،
لأنهم لم يتحدثوا عنها أبداً...
عشتار ... يا ابنتي..
.. من المنفى البعيد
أكتبُ القصيدة المحطمة.
إليكِ يا سيدة الشواطئ الجميلة.,
وبابل القديمة تحاصرها الرياح والعساكر ..
إليكِ يا صغيرتي اشتقتُ
مُذ نُفيت ..
إلى عناق أمكِ الحبيبة " أفروديت ".
عشتار .. عشتار
لقد نأى الصغار كلهم،
.. لقد نأى الصغار
يا عشتار.
يتثاءب جسمك في خلدي
فتجنّ عروق
عريان تزلّق في أبد
تنهيه الرعشة فهي شروق
في ليل الشهوة كل دمي
يتحرق يلهث ينفجر
و يقبّل ثغرك ألف فم
في جسمي تنبتها سقر
و أحنّ أتوق
و أحس عبيرك في نفسي
ينهد يدندن كالجرس
ووليمة جسمك يا واها
ما أشهاها
يافجر الصيف إذا بردا
يا دفء شتائي يا قبلا أتمناها
أحيا منها و أموت...
يبكي ويضحك لاحزناً ولا فرحا = كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده = ومن مخالسة الظّبـي الذي سـنحا
قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى = كبرعم لـمـسته الريح فانفـتحا
ماللأقاحية السمراء قد صرفـت = عـنّا هواها؟أرق الـحسن ما سمحا
لو كنت تدرين ماألقاه من شجن = لكنت أرفق مـن آسى ومن صفحا...