شعر

أوصد غرفة الأحلام وأفتح ذاكرة الحب على أرشيف الذكريات أحن إلى أرض الأجداد وجمال القرويات أحن إلى جدتي، برغم تجاعيدها وهي تحكي الزمن إلى الأطفال وتغني للحياة أحن لزغاريد العصافير وهديل الحمام فوق سماء أرضنا أحن إلى نسوة يغنين الحلم بالأمل أحن إلى بائع "الزريعة" في مدينتي أحن إلى تلاميذي وهم...
لا شيء يبهرني في بحر ما . في غربة ما . في هجرة ما . أحمل نسخة من جرحي الثاني . أبحث عمن أهديه نزفا من دمي . لا شيء يبهرني . لا شيء يبهجني . كل شيء يحزنني . كل شيء يهزمني . أنا هنا أو هناك , الضياع واحد . أعزائي أعتذر , إن خذلتكم مرة أخرى . لم أتعود الخداع . و لا...
أنا كلُ شيءٍ يُشبهُني وأبي حِرفيٌ ماهرْ يركبُ الطائرةَ كلَ عامٍ ليُلَونَ جُدرانَ المسجدِ الحرامْ يشدُ الخيطَ بسرعةٍ فائقةٍ يُسقط بسكينهِ الطبقاتِ المهترئةَ التي تشكلتْ على هيئةِ غاباتِ وذئابِ وأغنامْ يطوفُ حولَ الكعبةِ بفرشاتِه ودَلوهْ ليُرممَ ما أتلفتُه الطبيعةُ وحرارةُ الشمسِ وكلما هاتفني...
تعلّمت ُ من طفولتي كل ما أراه الآن أن أجمل امرأة في العالم هي أتعس امرأة في العالم وأن التي تراها قوية هي هشّة لكنها متماسكة تؤجل الرحيل لأسباب ما كالأطفال مثلاً أو ربما يخرج من دخان العربات ذلك المارد ويحقق لها رغبتها في إختصار الطريق المارد الذي ما حقق لها شيئاً سوى أنه وضع مسدسه في رأسها ذات...
لا أخفي سراً سيّدتيْ لا وطنٌ ليْ لا حلّان لكي أختارْ أنت الوطنُ المَوعودْ والحبُّ.. وشَعبي المُختارْ هاتي قاربَ عينيك ليحمَلَنيْ فتركتُ على الشَّاطئِ أوجاعاً مِنْ وَطَنيْ تمضغهُ أطفالُ الوطنِ وغَداً لنْ ينبتَ قمحٌ وسنابلْ وسيكبرُ وجَعُ الأطفالِ رصَاصَاً وقنابلْ يا سيّدتيْ.. اعترفُ الآنْ حبك...
لن اُكرر اخطائي، عندما اعود لن أغضب إذا تأخر العَشاء إذ أعود بعد يوم مُرهق سأقول لأمي في كل صباح أحبك مرتين لأضمن إن حدث وإشتعلت الحرب لن تنام جائعة لن اتشاجر مع الجار في أمر الحائط لكي لا نُعامل كما كانت تُعاملنا أمي انا واخي حين نتشاجر في لُعبة تُحطم اللُعبة ساقرأ الصحف اليومية، أخبار الطقس في...
إلى ذِكرى حكايات الخال حمدان أبو العفي عن الحرب مفتتح أعرِفُ أنَّ اللحظةَ قاسيةٌ أنَّ نِصَالاً لا حصرَ لها تَكبُرُ في أعضائي أنَّ جَرَاداً فولاذِيّا يَنْقَضُّ مِن الأركانِ الأربعةِ ولا يَتركُ بيْنَ الجنبَيْنِ سنَابِلَ أو قُطنا أعرِفُ أنَّ اللحظةَ قاسيةُ والريح معانِدةٌ لكنِّي أعرِفُ أيضا...
" لَمْ نَنْتَهِ بعدُ مِنَ الطّيبِ والشّرِسْ وَالقَبِيحْ " هِيَ الضّوْضَاءُ تَفضحُنِي عَلَى الأشْهَادِ تَسْفَعُنِي تُعَرّينِي وَ تُخرِجُ مِنْ تَفَاهَاتِي سَفَاسِفَ كُنْتُ أحسَبُنِي كَدَفَّاسٍ أعَتّقُهَا و يَومَاً لا أُجَلّيهَا مُضَاهَاةً بأسرَارِي الخُصُوصِيّة...
خَلَقَ اللهُ لبنانَ في اليومِ السابع فَجَعلهُ شابًّا جميلا ثم خَلَقَ الحربَ فَجَعَلَها شابةً شبقة فوقعتْ في حُبِّه وما تزال تلاحقُه وهو يصدها .. خَلَقَتِ اللاتُ لبنانَ في اليومِ الثالث والثلاثين مِنْ شهر الفتنة فَجَعلتْها امرأةً حسناء ثم قالت للحُب: قُم! فقامتْ الراءُ .. خُلقَ السحرةُ والشعراءُ...
رَجلٌ يَهبطُ سُلَّمَهُ ، دَرَجٌ يَصْعَدْ آنِيَةٌ في الأعلى في الطّابقِ أَعْلى تُطْرِقُ خائِفَةً خَذَلَتْها سَوْسَنَةُ الْمَوْعِدْ...
وردة تعزف من خلف الشباك.. تنفث اوجاعها المكورة.. تتأمل رغاء النفس المكلومة.. الغراب الأسحم .. يلوح لها من خلف السور.. هي لا ترى تراب الأفق.. لا تشم عطر الكفن.. كيف تستوي لديها.. أكفان الموتى على ريش اللغة..؟ كيف تُولم للطير لحم سريرتها..؟ لها سمت الطواويس.. سماحة زقزقات طائر الحسون.. لخطوها...
يا طفلتي الملقاةُ فوقَ الأرصفهْ على جَثَامينِ الرّفاقْ وبينهمْ أحلامُكم مُمَدّدَهْ جميعُهمْ.. يا طفلتي.. مِنْ خُشبٍ مُسَنّدَهْ عليكِ وحدكِ.. الصُّقورُ تنفخُ الأكتافَ والشَّوَاربْ نسمَعُهَا "قعقعةً" مُستَأسِدَهْ أمَّا هناكَ حيثُ تُشترى العُرُوشْ فنسمةٌ في ليلةٍ صيفيةِ.. على الخدودِ بَارِدَهْ...
منذ مُدة شاركني أحدهم حانة رثة كان رجلا مختلا ربما او رجلا خسر ربه في قمار قال لي بأنه رجل فضائي، أقسم بذيل جدته التي توفيت صغيرة كان عمرها عشرون ألف عام ثم حكى لي عن ارضه والأزهار التي تنمو افقياً تطل من الجدران كعيون فضولية تحدث عن النساء هناك، كيف يرتدين ثيابا مُحاكة من البلور وفي أسنانهن...
سكب الأسى من مقلتيَّ حنينا وتقاطر الوجد الخفي سخينا وتضوعت روحي وباتت أضلعي من فرط وحشتها تئن أنينا كاد الصباح يغيب منه بريقه من طول عتمة قلبي المحزونا وغدوت مثل التائهين تراهم نحو المهالك دائماً يأتون كم ضل في شِعَبِ الغرام أحبة عصفت بهم في الهجر ريح ظنونا يا من نسيتم أننا كم...
عاصفة لا بأس بالشجرة إن تعرت في أقاصي الليل ،تترقب فرصة إشراق لتنثر ورد الحب على سلامنا الداخلي لا بأس بالقصيدة إن غرقت في متاعب عادية لا بأس بشاعر أفكاره تراب أو شهب ،خيالات أو بروق لا بأس إن بحث عنه في العقل أو في القلب أو في الظلام أو خبأ توازنه بين الجسد واللامرئي لينتصر على حراس...
أعلى