إشتياق موفق خليل

إسمي إشتياق . عندما كنتُ صبيََا ... أعطتني أُمي أقلامََا و أوراقََا ألوانََا كثيرة و فرشاة بريئة و قالت : " ستكون رسامََا ماهرََا " ، و هكذا .. بدأتُ أَرسم خبزاً لكل الجائعين سماءً للطيور خلف القضبان ألعاباً لــ "يوفا" و اليتامى ، بيتا صغيرا على الشجرة .. لأحلامي . حقّاً كنت أصنع عالماً أجمل ،...
النص: في انتظار من لا يأتي... في إحدى ايام نوفَمبر الباردة ، و في تلك الليلة المتشحة بالحزن ، و الغارقة بالظلام الدامس ، كنتُ أتلمسُ صندوقَ رسائلكِ على ضوء شمعة مرتجف ، مازالت رسائلكِ مبتلة بالدمع و مازالت حروفُكِ هي الاخرى يقطرُ منها الخوف . رسائلكِ أمامي و الذكريات بدأت تنهالُ عليّ كغيوم...
كل ما أخبرتني به عيناكِ هو أن هناك شيءٌ أبديّ .. حيث لمَّحت لي بأن حبنا ، مستمر دون توقف .. و أن من جوهر ارواحنا أنبثقت أقدّم معابد الكون حتى .. قبل أن يتعلم المحيط الرقص على الشاطئ ، قبل ان تعثر النجوم على مساكنها ، قبل ان تنفجرُ في وجه الأرض أول إبتسامة للقمر .. ! كنتُ احبكِ .. بطريقةٍ ما ،...
ماذا لو كنتُ زهرة ، لكنت تلك الزهرة التي تقع علىٰ قارعة الطريق الذي تغازله أقدامكِ كل يوم .. لو كنتُ عصفورا ، لتمنيت ان اكون ذلك الذي يرقصُ كل صباح قرب نافذتكِ و يُغني لعينيكِ المبتسمتين . ربما لو كنت قمراََ ، لـضحيتُ بنوري لأجل أن يتألق ليلكِ بتلك النجوم التي تعانقُها نظراتكِ كل ليلة . لو...
في خيال كل منا .. هناك فن لا يحكيه ادب ، و لا ترسمه ريشة ، و لا يغنيه لحن . كُن شاعري الخيال ... حين ترى خيوط النور تتسلل عبر شرفتك ، و ترسم لوحةََ على حائط غرفتك ، أكتُب عنه .. اكتب انه دافئ اكتب انه ناعم و لامع كلون العسل ، اذا اثار مشهداََ كهذا سرور في نفسك و لو للحظة فأنك لست بتافهٍ و لا...
قالت : إشتياق الحبيب ، حين تكتب ، يخفقُ قلبي .. كأنهُ متصل بأناملك ، لا أعرفُ أيَّ صدمةٍ تلك التي رمتك الى كوكب الحُزن هذا .. أعرفُ إنكَ تبحثُ عن طرقٌ للنجاة ، لكن لا طريقٍ يؤدي الى بلدةٍ توجد في خارطتها فتاة تتمناها ، فالنساء هُنا لا يرونك من خلال قلبك ، بل عن طريق نوع هاتفك و ثراء ملابسك و...
* الىٰ ملهمة القصائد المُجنحة، حافية المشاعر سيدوري، لن و لم تولد قصيدة من اناملي ، الا وانتِ مُبتسمة. مرحباََ سيدوري، كيف حالكِ، كيف حال لون السواد في عينيكِ..؟ ألم تمحه الدموع..؟ عندما تلقيتُ الرسالة منكِ في الليلة الكئيبة.. في بلادٍ أتقنت الحُزن بكامل لُغاته. انزويتُ إلىٰ الجبل، لا مكان...
الىٰ قدوتي و معلمي : الكبير احمد الجنديل "حفنةً بعد حفنةٍ ، يتذرّى العمرُ كأنّه الحصادُ .. و المذراةُ في اليد ، و الرّيح مُقبلةٌ ." * سركون بولص ليس لديَّ مكتبة مثل مكتبتك يا صديقي فقط بضعة أحلام ناقصة ، و أصص تعاني الذبول ، و ثلاثة اشياء امتلكها .. هي أسباب البقاء ( قلم ، وورقة ، و كتب )...
في أعماق الليل حيث يلتقط قلق الأرواح و تأوهات الشجن ، تترقب الأحلام وجهتها القادمة . هنا في غمرة الظلام المتلبس بقمر صامت و نجوم مندثرة ، تتطاير الأماني المنكسرة ، تتلاشى ضحكات الأمال المغشاة بالبكاء . تنتشر الأحلام في خيوط الوهم و تتناثر كبريق القصص الخرافية الودودة ، تمضي حياتها كالنقطة...
في بلادٍ بعيدة ، يعيشُ عصفورٌ من عالمنا ، يطير في سماءٍ سوداء بأجنحته البراقة . يحمل في قلبه نغماتُ الأمل و الاشتياق في عالم يسوده التصحر و الجفاف ، و يرسمُ أشعةً من الضوء بتلاوة الدعوات . يتمنىٰ أن يجد طريقاََ للقاءٍ مع عصفورٍ من عالمٍ آخر . و في عالمٍ مختلف ، يرقصُ عصفورٌ بألوانٍ جميلة و...
الىٰ ملهمة القصائد المُجنحة، حافية المشاعر سيدوري، لن و لم تولد قصيدة من اناملي ، الا وانتِ مُبتسمة . مرحباََ سيدوري، كيف حالكِ، كيف حال لون السواد في عينيكِ..؟ ألم تمحه الدموع..؟ عندما تلقيتُ الرسالة منكِ في الليلة الكئيبة.. في بلادٍ أتقنت الحُزن بكامل لُغاته. انزويتُ إلىٰ الجبل، لا مكان...
"الى هياء ، سأبقىٰ أحِبُكِ ، الىٰ أبد الأبدين ، حتىٰ تنتهي أخر ضحكات الكون". في الطَرف الآخَر من الحياة ، انا هُناك في قوقعة صغيرة ، أُحاولُ أن اجمع الكَلمات لإجلكِ ، رسائلي باتَت كثيرة و لا تصلكِ ، صَندوقي الصّغير يكتضُ من الرسائل و أخجلُ من رسائلٍ مَليئة بالدموع ، و أخشىٰ أن احرِقُها يَوماً و...
" عِندَما تَنشِد عَصافيرّ العِشقِ " اللَّيل ينّشر ظلامّهْ و لا شَيء غَير الظَلامْ و السكون و التَرقب و أنتِ أطبق بشفتي على اسمك فأشعِرُ بِمذاقَّ العَسَلْ و نَشوةٍ سِرية تتسّلل الى نَفسي فتَنعِشُها برّحيق أنفاسُكِ المُعَطَرة بالسَحرْ تَتَجَلى صورَتكِ امامي طَيفا من عَطاء و وَفاء و نَقاء...
مثل الاشرعة الممزقة وسط جنون العواصفِ في بحرٍ هائِج .. يَغمرُني الحزن فتتغذىٰ عروقي بأوجاع النوارس المهاجرة الى صحارىٰ التيه .. مثل حُلم اليتامىٰ تترقب عودة ابيهم ساعة الغروب المُترعة باليتم .. *** حزينٌ .. مثل انتظارٍ غادر ساعة الفجر دون وداع .. *** يا لحزن هذهِ الروح الأيزيدية الطافِحة...
في إحدى ايام نوفمبر الباردة ، و في تلك الليلة المتشحة بالحزن ، و الغارقة بالظلام الدامس ، كنتُ أتلمسُ صندوقَ رسائلكِ على ضوء شمعة مرتجف ، مازالت رسائلكِ مبتلة بالدمع و مازالت حروفُكِ هي الاخرى يقطرُ منها الخوف . رسائلكِ أمامي يا ماريز و الذكريات بدأت...

هذا الملف

نصوص
15
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى