إشتياق موفق خليل - أخر ضحكات الكون

"الى هياء ، سأبقىٰ أحِبُكِ ، الىٰ أبد الأبدين ، حتىٰ تنتهي أخر ضحكات الكون".

في الطَرف الآخَر من الحياة ، انا هُناك في قوقعة صغيرة ، أُحاولُ أن اجمع الكَلمات لإجلكِ ، رسائلي باتَت كثيرة و لا تصلكِ ، صَندوقي الصّغير يكتضُ من الرسائل و أخجلُ من رسائلٍ مَليئة بالدموع ، و أخشىٰ أن احرِقُها يَوماً و لا تَقرأيها ، كَرّستُ بقايا عُمري لأجل أن أكتِبُ لكِ كل مامَرني شعوراً بإتجاهكِ ، و لم يَصِلَني اي رسالة منكِ لذلك اتساءل .. هل أستشهد ساعي البريد .. !؟
و لأنكِ بالطرف الأخر المليئ بأشياء اخرىٰ لا اعرِفها ، لن تناسِبُكِ الرسائل العاطفية بداخلي لَهيبٌ و نار ، اما قَلبُكِ شِتاءٌ قارص .
لا أستَطيع لمسكِ و رؤيتُكِ مجدداََ ، و هذا مايُعَذِبَني و القَلبُ لايَفهَمُ ، انني احبكِ بقلوب الأمهات أجمع ، و رُبما هذهِ من أحد أسباب جُرحي العميق الذي لن يندمل إلا بمجيئكِ ..
الكِتابة لكِ ..
تُساعدني أحيانًا لاُخفف من مشاعِري التي تَثقِلُني و باتّْ جَسَدي لا يستطيع حَملَها أكثر من ذلك ، و أنتظر وفاتي لأجل أن اتخلص من شعوري ، حينها سأذهبُ الى هناك ، الى رحلتي القادمة المليئة بأشياء لا أعرِفُها ، سأنتظركِ هناك ، لا تهمني المدة ، طالما ان الأتي هو أنتِ ، سأخذُ معي رسائلكِ ، و أجلسُ على شواطئ الإنتظار و أقرأهم ، مترقباََ مجيئكِ ، و عندما تأتين ، سأحضنكِ قوياََ و نُحلِقُ معاََ ، و سأقبلُكِ قُبلات و قُبلات كثيرة ، و سأبكي كثيراََ على كتفيكِ كالاطفال ..
لأنني كالأطفال عِندما اقعُ بالحُب اريدهُ بشدة ، و أغضبُ عندما لا احصل عليه ، و لا استطيع أن اكتفي و اريد المزيد و المزيد منه ..
املكُ قلبًا لا يفهم و يندفعُ لمشاعرهِ كالاعمىٰ ..
من أسوأ حالاتِ الحُب أن يندفع الحُب من إتجاهَكَ فقط و لا تَشعُر بلهيب حبهِ و حرارَتهِ ..
قَلبي لهيبً من النيران ، اما قَلبُكِ شِتاءً قارص .
أهمسُ في جَوف روحي بعمق ، كيف لهذهِ الرسائل و المَشاعر أن تُفَتتُ ما بي ، و تَجعَلُني هشاً غير قادر على الحياة و أتمنىٰ الموت و الخروج من هذهِ القَوقَعة الفانيّة ، و أردتُ في لحظات خِتامُ الهَمسِ ، و بصوتٍ خافت و حزين تَنزفُ منهُ المَشاعر ، و بأحرفٌ مُلتَهِبة و كلماتٍ مهزومة امام قساوة الحياة ، أقولُ لكِ :
" سأبقى أحبكِ .. و أستهزئُ بالموت " .

الـىٰ اللقاء ..

إشــتـيــاق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى