نثر

- عن الأرواح التي تلتقي كل مساء لتشرب قهوتها دون أن تتذكر من تكون — | مجيدة محمدي أنا لا أذهبُ إلى المقهى لأشربَ القهوة، بل لأنتظرَ وجهي يعودُ من الغياب. في مقهى النسيان رقمَ ثلاثةَ عشر، تجلسُ الأرواحُ حولَ الموائدِ مثلَ جملٍ ناقصةٍ، تبحثُ عن فعلٍ مفقودٍ، عن معنى مؤجَّلٍ منذ آخرِ حياة...
كلهم مروا بي ... لم أمنع أحد تركتهم يمرون… فالغياب قانون حراري لا يُقاوم و(الحب) خاصية ذوبان في المادة. حين أخطأوا تبخر شيء من ظلي وما زالت حرارة الود تلمع على الحافة. الغفران حدث وحده حين هبط الضغط في الروح فانجذب الألم إلى أدنى نقطة من الرحمة وغفت هناك. لا ثأر في الهواء. الماء لم يحتفظ...
لماذا تنظرين في عينيّ أنا لا علاقة لي بهذا العالم لا بِماضيهِ السيّئ ولا بِمستقبلهِ العقيم لا علاقة لي بما قد ينجم عن اصطدام كوكبين في مدار الزهرة لا علاقة لي بحياتي أنا ولا بكِ أنتِ يا همرين س لماذا لا تضعين يدكِ على رأسي كي أعود أصغر منكِ ولو لبضعة دقائق...
وقفَ على ركام بيتهِ تأمَّلَ الفراغَ الذي كانَ سقفًا، والأبوابَ التي غدت ريحًا، ثمَّ نظرَ إلى السماءِ وابتهل: شكرًا يا الله، قصفوا البيتَ ولم نكنْ هنا… وعلى بعد خطوات من بيته الركام حيثُ لا قبورَ إلا التي حفرتها القذائف، دفنوا أخاهُ في شارعٍ أو في أرضٍ فارغة.. وقفَ يقرأُ لهُ الفاتحةَ ، مسح وجهه...
كيف لموسيقى الحزن في متوالية شرياني الأعزل أن تصير كونشرتو لطابور من عصافير الجنون بذاكرتي ؟! وكيف أخيط الغياب في سفر الوعود على طاولتي الخشبية بالأزرق القاني ؟! وكيف يهتك سم الفراغ الشاسع في صدري بفوران بركان غابة من جيوش التنهيدات الزاحفة؟! وكيف لجسدي الزجاجي أن يتحمل سعف المخاضات المتتابعة من...
خارج قاعة الاجتماع الحزبي التي أصيب فيها الجميع بعدوى التصفيق والحياد الإيجابي مع الله شخيرٌ ذكوري يركض بلا حياد شخيرٌ يوحد الجهات لم يأتِ من غيمةٍ حزينة أو من كتاب رأس المال لم يهبط بمهمة مقدسة هناك جثةٌ تطارد الكوابيس وتناور بقوة أشياء ترتطم بجدار النوم وأخرى يسحبها الهواء إلى خارج...
أكتَشَفَت في لحظة تمرد.. في لحظة ثورة.. أنها ترفض رابطة العنق.. التي تخنقها.. .وحذاء العمل ..الذي تآكل من المشاوير.. كرهت رائحة كفيها التي ترص الأستمارات الحكومية.. تريد ان تضرب بقدميها الأرض ،تسمع صليل الخلخال الذهبي.. الذي يجمل ساقيها .. .ان تدق باصابعها المخضبة بالحنة..على الرق.. أن ترتد...
ما يحكي ومالا يعرفه المسكوت عنه كاف الهبوب المجنون بطيره وسين الملوع الممحون بناره في البحث الغوي والتعريف الذي لم يعرفه احد وشبه لهم ولهن جنس كاف وسين وبيسين الجنس من الجينات واستمرارها في الحياة والجن والجنس جن + س بالعربية جن غامض ودفين والنون رحم يزرع فيه النوع والسين نصف كلمة وشقها ال ك...
" طريقة مغايرة" مأساة فنجان محمود حمدون ===== ليس سرًّا أن أقول أنني حلمت كثيرًا أن أتذوق مرارة البن, إذ كلما حملني الجرسون إلى زبون, وضعني أمامه, أرى تلك النظرة التي تطل من عينه, ذلك الشغف الذي يلازمني حتى ينتهي من قهوته ويرحل. تتضاعف نشوتي إن أمسكتْ بأذني امرأة, فطريقتهن في احتساء القهوة...
الضجيج نبض بلا أوتار الشقى لحنٌ تَعِبَ من نفسه يتكئ على البدن كالعمى على الضوء المنسي. الشعور يتناقص دون أن يضعف كأن الهمس ينقش على أعصاب الصدر طقسا لا ينام. الطريق لا ينتهي يتمدد داخل الذكرى كعقدة غير قابلة للفك تربط المنفى بالصدر وتشدّ الضلوع كالمسامير في التمثال الصامت. كل شحذ...
مع أوّل خيط ذهبيّ نسجه صباح هذا اليوم في سماء القدس، شعرت بالمدينة تستيقظ على همسات قديمة، كأنّها صلوات سرمديّة تلامس الرّوح، إذ ينهض الصّباح فيها متوشّحا بعبق التّاريخ وأريج البلسم، فيمتزج نداء المآذن بأصوات أجراس الكنائس مع زقزقة العصافير الّتي تتراقص على غصون أشجار الزّيتون المعمّرة أمام...
الليل ساكن وفيني الهم صاح والدمع نازل مع الاه والاح والقلب محزون غارق بالجراح خليتني افكر انك الضوء طلعت غيم في سمائي اح وعودك ظاهرة صوتية ياصاح لاتعرف الرحمة ولا انت سماح اضحك مع الكل وداخلي نار قد كنت احسبك وجهتي والامان تركت فيني يا صاح الف إنكسار حديثك شي والفعل...
في القدس يحملني هواءُ الأنبياءِ.. تشقُّني الرؤيا إلى نهرين.. نفسي لا تراودني عن الأشياءِ.. هكذا بدأتُ قصيدتي القديمة.. الجديدة.. المتجددة.. التي سأنقلُ فكرتها بتعديل شعري طفيف، وأكسر تفعيلتها عن قصد وسبق إصرار.. كي أتخفَّف من حمولتها النوستالجية الفائضة عن الحاجة. لأن لا إيقاع يجب أن يتعالى الآن...
لا إتصال لاتواصل لاتوافق لاتشابه لااتفاق لاتوجداية روابط بين المشاعر والاحبة .. لايوجد أي رابط ولا الأماني والدروب ولا بين القلوب التي ماتت مشاعرها وذابت بين التجاهل والهروب لا روابط فالحب كان المبدأ المفقود دوماً بين ازهار اللقاء واشواك الرحيل وتلك العيون الراقصات الباكيات بين ضحكات الهوى...
في رثاء اختلالٍ دائري قابلني عند بوابةِ الفندقِ مع اكتمال الدورة الثانية للحياة الجديدة، ليَسألَنِي عن آثارِ أقدامِ الفيلِ الثاني في أطرافِ وجهي…!؟ سَكتُّ بمقدارِ الفَجْوَةِ الكونية المفاجئةِ بين عامين متجاورين، عامي ٢٢، و٢٣م…! فغضب من سكوتي وحيرتي واكتئابي فأدخل يدَه في فمي وسحب لساني وقرأ ما...
أعلى