نظرة أخرى في اللاشيء لن تضير
لن تغير قوانين الطبيعة
ولن تسكب الملح على جرح
ينزف مسترسلا
لن تذرف دموعها على قلب
تراكمت عليه خيبات شتى
عكاز آخر لا يجدي
مادام شرخ القلب لايندمل
وعيون الفجر لاترى غير العتمة
ونسيم الصباح غير مسار عبقه
علة جديدة تضاف
لن تخرق سفينة شارفت
على الغرق
ولن تكسب ربانها...
أتراجع كلما قفزت لرأسي فكرة التهام الصباح...
أو اقتطاع النص من جذعه...
لا أجد مجالا لتعبئة كبسولات
الإنس التي ترافق الحرف،
وهو يزحف على بطنه
ليعد لك موائد العشق
التي طلبتها لمن تهوى
أتراجع حين أرى الزبد يخرج
من فروع اللغة وهي تلهث باحثة لبؤسك
عن مفردات تليق به
سببت لها التشظي،
فتارة...
أيتها المرأة الغريبة
لما تلوذين بالحقيقة دائمًا؟
إن السمع والبصر والفؤاد أدوات لخداع المخيلة.
حينما يندرج الليلُ تحت نوافذي
وأتأهبُ لملاقاة النوم على أرائك اللذة
أتباطأ في الخطو لأرقد وحيدًا على الرملِ
وأتدحرجُ دحرجة خفيفة_ خفيفة_ خفية
فيما يطوقني النُعاس بيديه الرحيمتين
ألتفُ حول نفسي كاليرقة...
أنا لست معك .
ولست ضدك .
فلا توحدني
تحت رايتك .
وحدتك قاتلتي ,
بشناعة .
أنا ضمير الخائب .
خاب ظني
في الوجود .
و العدم أيضا .
سقط الثابت .
و تحلل المتحول .
و أنا ,
موت الموت .
و موت الحياة .
أھادن اشباحي .
و لو سفكوا دمي .
و أنا نار النور .
و صمت اللغة .
. عطش الماء
و سراب الفكرة .
دعابة المنطق...
الدخول في التابوت
وضع ابهامه على الصفحة، حدق جيدا قبل أن يتنقل بالبصمة على المساحة البيضاء، تنمل الإبهام، بات شبه مخدر، استبدله بالسبابة، تنملت، جرب الأوسط فالخنصر فالبنصر، وقفت يده كلها فوق البياض الممتد كغيمة ملفوفة بسحب من عهن منفوش، امتصته السحب، فانزلق في كومات من ضباب رمادي يتجه نحو...
الأزرق الذي سأصفه لا علاقة له باللون المعهود فاتحا كان أم داكنا، ذاك الذي تدركه الأبصار من أول وهلة.
الأزرق الذي سأصفه هو أزرق متصل بذاكرتي ، بقصتي، بإحساسي.
هو غياب الحدود في عيني المحبوب، وقد بدت لي زرقتهما الرمادية بعيدة مثل الأفق، تخفي أسرارها بين طيات امتدادها .
الأزرق الذي سأقوله هو بساط...
1- اللوزة
أمام لوزةٍ حدث وأن صارت أسطورة، تعبتْ يداكَ من معاول الشّرَرِ. حيث هي رسمٌ وحلمٌ. هي هَجْرٌ. أو فحم راكد في عمق حصاة. إنها أسرار البلاغة حين تدنو من بكارة العالَم بين قيلولتيْن... لو أنّكَ بقيت في رجتكَ كهضبة شريفة. أيام تلو الأخرى، واللوزة بالقرب من نوافذنا ترتعش وتنحني عسلا لسديم...
لغةالصمت حنين وربما عتب وحدادوانين
لكنه عار حين البوح ورفع الصوت يقين
خبئ صمتك واصرخ في وجه الطاغي
زلزل اركانه هدم حصونه واقتلع عرق وريده الباغي
حطم اسواره وامضي وارفع رايةالحريةوالإستقلال
وفي الصمت..معاني..وبينهما أنا لا أستكين
فأعاني..ارحل..أبقى..لا فرق..سأبقى أعاني
بين الأرق...
السيدة الجميلة
التي تعبر دائماً ولا أعرف اسمها
ولا أود أن أعرف اسمها
حتى تبقى في أسطورة الروح التاريخية..
كذكرى مزيفة يخلقها خيال المحرومين..
تعبرني كل صباح.. حاملة برودته ودفئه.. ورائحة عطر مميزة..
تبقى الرائحة قليلاً فوق أصيص الورد الصناعي فوق مكتبي الصغير..
وعلى أوتار سحابية لكمنجة من خشب...
عندما تعلن الشمس زفافها على أرض فلسطين
*******
عندما تعلن الشمس زفافها على أرض فلسطين ، فإنها تعيد لها وجه الضياء ، الضياء الذي لا ينضب نوره من كل الكواكب والأجرام ، وتعلن شوقها المسافر عبر نسمات الصباح ، لتدغدغ الحالمين بنور الحرية في كل شرفة وفي كل غرفة وكل بيت .
عندما تعلن الشمس زفافها بأرض...
قف لاتقول ولاتصول ولاتجول
قف صامتا لاصامدا كما تدعي
اوتقول !
اسمعت يوما عن يهوديا خجول !
داس الصهاينة على اخوتي في المدارس والفصول !
قتلوا ابي ودفنوا امي وجسدعمي مرميا في الحقول !
قلي بربك من ..........تكون
لست صهيوني ولاملحد لم اجدلك بين القبائل من اصول !؟
مسخت العروبة هشمت عرى الاخوة...