نثر

كانت جالسة تتجاذب معي أطراف الحديث وهي مطرقة، ويبدو أنها بعد فترة أحست بنفسها تتحدث إلى نفسها فرفعت راسها لترى ماذا دهاني فراتني انظر في الفراغ فدهشت وسألتني جزعة: هيه . . . . . . . ماذا دهاك؟ ما بال عيناك مسمرتان في الفراغ؟ فإقتلعت عيناي بصعوبة من الفراغ الممتد أمامي ورددت عليها بصوت خافت وانا...
ستلاعبك الحجلة فوق الطاولة. سترمى النرد عنك علها تفوز بالعشرة . وستمضى أنت بين نار وجنة ، وما بينهما من عثرة. وستأتيك عجوز، ولكنها حبلى !! ستطرح عليك سراب من أسئلة .... وستهم بها. ستود لو تخلع عنك كل ثياب العفة . فاثبت. .. يا عنتر ،،، دعك من عبلة. ومن قيس وليلى دع عنك موج البحر، والتيه بين...
العلم والقدرة أوقفني وقال لي : بدن سقيم، وداء مقيم، ودواء عقيم قلت : أوليس لي رب كريم ؟؟؟ قال : بلى قلت : علمي أنه يحيي العظام وهي رميم عطاؤه معقود وفضله مشهود وبابه مورود وشاهد ومشهود ليبعثنك، وإن أفناك الدود وليردنك إلى يوم الخلود فإن جزمت أن الداء لأبد الآبدين وانتفخت أوداجك بما حدثتك به كتب...
شتاء القرى ثلوج و صقيع و البلاد التي هاجرها الفتيان صار بامكانها الان نشر الغسيل قبل مغيب المرحلة هنا الصبايا الحالمات بيوم جديد لا ياس فيه و لا خذلان الحرس القديم يدق نواقيس الخطر و الأقاليم البعيدة تباغتها العربات بلا مياه أو موسبقى شتاء المدن اضواء و ضجيج و انفتاح المرء على مرايا الروح...
بحثت عن نفسي فلم أجدها . رحت اتقفى اثرا مني لعلني أعرف لي سبيلا إلي ... فاتبعت طريق التسامح ... لانني على ثقة تامة ان التسامح ديدني ...الهي لقد وجدتني أوشك أغرق في مستنقع من النفاق والاستغلال و الكذب . عزمت على انقاذني، فمددت يدي الي ، واخرجتني منه ومضيت أطبطب علي ...اغتسلت بماء الفلاسفة و و...
من بين قصاصات الأماسي البعيدة.. من بين اوراقها الصفراء التي تساقطت بفعل المغادرة والرحيل ظهرت صورة مازالت بأناقتها.. مازالت تحتفظ برونق حضورها... كانت تلقي من آن لآخر إليه بقليل رسائل... بكلمات أدبية... صهرتها الوحدة... شكلت منها قطع من الماس.. وقصائد تتراقص... وقف هو في حالة أندهاش.. في حالة...
1- في التقصّي وجهيّاً هي ذي أمَّة الوجوه غابة: كل وجه يتصيد سواه هي ذي أمة الوجوه سماء كل وجه يزاحم غيره هي ذي أمَّة الوجوه تاريخ مزكَّى بوجه ليس الوجه التقليدي وجهاً إنه الوجه المصادَر من نوعه كم ردَّدنا: الإنسان هو وجهه كم صُدِمنا بما رددناه كم قلنا يا لهذا الوجه الحلو كم أُذِقْنا...
فجأة، رأيتُ النفري في قماط سباحة. وفجأة، أوقفني أمام الحوض المستطيل وقال لي: هنا حياة أخرى. حياة مزدوجة. لأنكَ فيها تعيش. حياتكَ مسْبحُ ليلٍ موبوء. ليل تسكنه ليمونة لوركا الحامضة. حياتكَ حوار. أو غباوة إعلامية. إنها تطفو فيكَ عجيبةً، شنيعةً لأنها تَحُولُ دون التمسك بِبنْيَةٍ غزلية. حتى كافكا أو...
طَرَقتْ حائطي الألكتروني المتواضع، نسماتٌ شذيّةٌ من رسائل التهنئة الصدوقة، من العديد من الأصدقاء، ولم أعِ سبب الرسالة الأولىٰ التي قدُمتْ باكرًا على ركن الخاص، وذلك بمجرّد دخول اليوم في الساعة الواحدة صباحًا ، إذ ظننتها تحيةَ مُشاكَسةٍ من صديقٍ لمح ضوئي الأخضر المؤشر على صحوي الفيسبوكي بعد...
الغيمة رقم 1 : لم يقرأ مرثية " دوينو " بل حاول مضاجعتها. ثم فجأة، طيف " ريلكه " يحب كما لو أنه ملاك. لا سماء له. لا بطاقة وطنية له. فقط، الشخصية ( والتي هي " ريلكه " ) توجست أن الحب، قبل الوقت المتوقع، وكل الأشياء العميقة في الحياة، بدايةٌ علينا استعادتَها كي نرسم كيفية الاصطدام بها. ربما أوائل...
الغيمة قريبة جدا تكفي لتحويل وجهة الكلمات. ٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪ الغيمة قريبة جدا يمكن تفجيرها بضحكة مدوية. ٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪ الغيمة قريبة جدا ماذا قال الشتاء أخر الصفحة ؟ ٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪ الغيمة قريبة جدا لصرير مفاصلها إيقاع الزجاج المكسور. ٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪ الغيمة قريبة جدا ليست شاة...
انت بحاجة لجهنم كي تستفز مخيلتهم الصدئة..اولئك الزاخرون بملايين التفاهات الذين ينظرون للحكمة كحيوان بشع يتقلد افرازات الانوف فيما يهرعون للتفاهات كهزة خصر مبتذل او فضيحة انثوية. هل اثر الانبياء ؟ نعم لكن لاي درجة. انت لا تستطيع رؤيتي حين تثقل عيناك بروح المنافسة، وان لم تجدني اصفق لهبوطك...
لستُ من أولئك الذين ينقّبون في الرماد بحثًا عن جمرٍ قديم، ولا ممن ينسجون من الخذلان عباءة يرتدونها في ليالي الحنين. حين يجرحني أحد، لا أقف عند الجرح طويلًا، لا أعدّ الندوب، ولا أستنطق الألم. لا ألملم الشظايا لأعيد تشكيل صورة لا تستحق الترميم. أنا كالريح التي تعبر المدن ولا تعود ، لستُ شجرة...
ظَهرُ كُرسي يهتَمُ بأضلُعي، رأىٰ العلاماتِ الزرقاء، احتَضنَها، أخفاها، أدفأها، ثمّ أغدقَ عليَّ بتنويمي.. كنتُ أحتاجُ ذلك النومَ المُتعمّدَ، أسررَتُ للأحلامِ "هيت لكِ"؛ فأتَت بالظِلالِ المُخيفةِ، الملامِحِ الباهِتةِ، والأصابِعِ البارِدَةِ.. لكن، ليسَت تلكَ الأحلام ما أرَدتُه؛ أرَدتُ للعلاماتِ...
أعلى