نثر

ياليت حبى .. يقرأ ماسطرته .. فى دفتر الشعر وبين الروض والزهر وأنه شدو الهوى .. وقيثاري وكل الرؤى فى عينى وأن الشوق فى فؤادى .. ورود وأشواك .. وجمر .. وأنه قدرى وأحلى العطايا .. فى عمرى ياويل حبى .. لو جرب الهوى بعدى محمد محمود غدية / مصر
الليلةَ كنتُ معك طوالَ الوقت بعدَ أن اكتشفتُ فجأةً أنّ اسمي وشكلي يجعلانك لا تراني رغمَ أنّي أمامَك منذ عمر وفجأةً أيضاً تلمّست قدرتي على التحوّل ولبسِ ما أريدُ من أثواب الليلةَ ارتديتُ فستاني الأخضرَ ووقفتُ في صفّ شجراتِ السرو على جانبِ الطريقِ الترابيّ الذي تعوّدت أن تتمشّى عليه كلّ مساء يا...
حين قلبك يحمل المعنى ويسكن في بقاع الحزن بين الروايات القديمة لست الوحيد الذي ينتابه قلق المسافات و تعطير ذات الوقت كلما اجتمعت عليه قوافل اللاشيء في نفس المدينة على نفس الخطى تسري على جسد المعاني رعشة الموت قشعريرة الذكرى تخلد ساعة للنوم تأتيك ألف فاتنة تقصص على روحك ما تزين من لحاظ القلب...
البرد شديد هذا العام تكورت إنكمشت للماء عطشت سرابا وجدت عن لقمة عيش بحثت ولأقصى بلاد الدنيا سافرت صارعت الأهوال .. والأخطار للنيل .. والنخل العالى وداري رجعت على صدر بلادي غفوت إرتحت فى هواها غنيت تقاسمنا اللقمة والهم والبيت لبلادي عشقت وفى حبها .. إرتويت محمد محمود غدية / مصر
تهدم السقف ياعيسى والله اعلم بحاليا ! وكيف لمثلي ان يسلى وقداصبح الهدم ساريا احدث ذاك الركام والاخشاب والقلب يصرخ والعيون بواكيا وإن اتى الليل ..ياعيسى تمزقني هموما ماكانت في حسابيا وتلك جدران داري على الارض هاويا وإن بحثتم في الركام ..تمهلوا فإن قلبي تحته ..باقيا وقدحق لي البكاء...
تريدين أن تشفي من هذا العدو المسمى بالمرض الشرس، كي تنثري المزيد من الورود على وجه هذا العالم. لديك في حدائق قلبك الكثير منها، تودين أن يكون أمامك وقت كافٍ لإخراجها الى قلب العالم، كي تقللي من مساحات تصحره الروحي. يظن العدو أنك وردة رقيقة في كل المواسم، يسهل قطفها أو تمزيق بتلاتها أو سحقها أو...
إلى متى حبيبتي نظل بالشوق معذبين نعانق الجليد والخيال ونعبر المحال للمحال نمشط الطرقات ونعدو تحت زخات المطر يعانقنا الشوق والقمر وينقل الطير للأزهار والأشجار قصتنا .......... متى تعودين ؟ وتنثرى الورد بدربى والسلام بقلبى .. والحنين محمد محمود غدية / مصر
أتى المساء .. بلا قمر وملاح زورقى .. فى سفر فجاءنى الخبر .. زورقى فى عباب النهر .. إنكسر ولم يعد له أثر أهكذا فى لمح البصر يسافر الملاح .. وفى حقيبته القمر آه .. لتعاستى ضاع الملاح .. والزورق والقمر محمد محمود غدية / مصر
عِندما تَجلت اللحظاتُ بسَرمدية، لم يُطل الصبي النظر في تلك الشقية، ولاالنُفوس تباعدت، ولاالنُصوص تناثرت، دبت خلافات تجُوب فضاءات الهوية.. هل يغدو خُبز الكادحين ككعك البرجوازية؟! أم ياترى ليل الفقير كليل معربد قد فاق حدود الأكثرية، ضربت كفوف الجمع فخرًا بالفتى، ماذا صنع؟ مازال حاملاً للقضية...
ها قد حللت ، وشرعت في الطواف بمحور ذاتي، تدور وتمحو كل ذكرياتي. ها قد حللت ، فعمت السكينة ، بدأ الرقص ، الدوران ثم الصمت ثم الرقص ثم الدوران إلى أن حملتني شطحاتك إلى منبع الوجد إلى البحر إلى الصحراء والسماء إلى كل امتداد، وقد اختصرت مسافاته وأنت تدور حول محوري. ها قد حللت ، لتسحب مني المحور...
كنت احتاج ألف زمن يناور بالنيابة عني لحظة أخرى أدون فيها ماتبقى في محاجر اللغة من همس أبلع غصة تالية مرسوم عليها محاذير تناول السراب منذ بداية الوجع لابد أن يختمر النزف وتذرف العينان ملوحة الحنين ترقص الضحكة على أطراف بسمة هاربة من غبار الروح الكثير من النمل غاصت في مغارتها الشتاء قادم...
أنا وهو إنسانٌ أضاع عمره في بحر الصمت، فلا يجاوز كلامه لسانه؛ فإن أظهره ندم، وإن أخفاه تعب وتألم. فهل هناك وجع أكثر من وجعه؟! فتشت عن الراحة والأمن النفسي فلم أجدهما إلا في لزوم أمرين: الصمت والعزلة، ومن لم يكن الصمت وطنه .. كانت الحسرة سبيله. "الصمت" هذه هي الكلمة التي لا يقابلها في حياتك إلا...
سأقنعهم أنه ظلي الذي اتفيأ كلما لفحتني حرارة الشوق وانعقدت لي مواكب الشجن لا ركن لي لأشد بؤسي عليه أنوى اختيار نبض فيتقمصني ماتناثر من عيون البواكي وفي محراب خشوعه اقتعد منك مقاعد للتوبة لترافق هجير صمتي لحظات الشرود وبين نشيج وجعي ومتاهات ضياعي أرسم شمسا يشرق فيها وجهه بما يحمل من غيوث محبته
رأيتها يوم رأيتها، بالعين، بالقلب، بالنفس، تمسك النسمة برقة الفرح والحبور، بأنامل من ياسمين مقطر، تفتش فيها، تستل النعومة والطراوة، تقطف شعاعا من شمس تطل بخجل وحياء من بين ثنايا عتمة، تحشو النعومة والطراوة في الشعاع، وتستدعي النور من عينيها، يسيل برقة، تفتح له مسارات في العتمة، يتنفس الصبح أنفاس...
هربتُ تُجاه الشمال لكنّ سياجًا من أغاني الصيادين وأهازيج البحارة حاصرني.. فعدتْ توجهت نحو الجنوب والجنوبيون كرماء كلما التقيت واحدًا أهداني قطعة من قلبه حتى أرهقني الحِمل فأبتْ وجهت وجهي شرقًا.. وسرت وكلما التقبت نخلة أهدتني رطبا وظلالاً وحكايات حتى التقيت النخلة العجوز لم...
أعلى