أُذيع جزءٌ من لقاءٍ هامشي لميشيل فوكو، مع التلفزيون الهولندي، في خريف 1971، لقاء مُعد بصفته مقدمةً للّقاءِ المركزي (مناظرة فوكو وتشومسكي)؛ بهدف أن يُعرِّف فوكو بـ (ذاته)، وأفكاره. ولأنَّ فعلَ النار -هنا- جزءٌ من تمثلات الخطاب المؤسسي، فلم يبقَ من اللقاءِ إلا جزء بمقدار ربع الساعة، أي أننا أمام...
يعودُ بصري حديدًا حين يرُفع عني غطاء الفكرة المتجولة بلا نص، من خلال السخرية الفوكويّة، تلك الاستراتيجية التي لم يفصح عنها ميشيل فوكو؛ بل هي تأمل في السيرة القصدية -وهذا مفهوم أقوله هربًا من ثنائية الذاتية والموضوعية- ورصدًا لهروب فوكو من التمركز. من هنا تأخذ السخرية، لنفسها معنى جديدًا. أي أنها...
دَيرُ الراهبات ...، نَزلَ فُجْأةً مِن السماءِ إلى الأرضِ...؛ خَلقهُ الله بيديه...،
وتجلّى بجلالِ إحداهُنَّ التي ترى كل ليلة في المنام صورةَ شابٍّ على هيئة المسيح، لكنه يُشبه موسى ومحمدا، فتقومُ مفزوعة...!
.
..
لا تدري كيفَ رأتْهُ على هيئةِ يَسوع، وكيف هو يشبه محمدًا وموسى...!
..
حتّى تلقّت...
في عام 1402/ 1982...؛
قَدّمَ الموسيقار السعودي جميل محمود برنامجَ (وتر وسمر)...؛
امتدت الحلقاتُ؛ لتجمَع التراثَ فوقَ التراث، حتى تَبيْنَ خيوطُ الجمالِ من خيوطِ الضباب...،
وحتى تَبيْنَ حجارةٌ تَحِنُّ إلى الجبلِ، مِن مدفعيةٍ تحنّ إلى ماوراء البشر.
وحتى يَرقُص الذين حَنّوا الى الوتر...!
.
في إحدى...
مِن حكاياتِ التراثِ العربي، أنَّ قَصّاصًّا، قامَ يُحدِّثُ في الناس، قائلًا: "حدثني أحمدُ بن حنبل أنًّ النبيَ قالَ كذا وكذا" فسمعه ابنُ حنبل، وكانَ مارًّا في الطريقِ، فقال: "ما حدثتُك بهذا" فما كانَ مِنَ القَصَّاصِ إلا أن قالَ: "كأن ليسَ في الدنيا أحمد بن حنبل غيرك، لقد كتبتُ عن سبعة عشر أحمد بن...
يشترك ياسر العظمة في تشكّله الدرامي، مع ميلاد المسرح القومي؛ لهذا قدَّم إنتاجه المسرحي الأول تحت لوائه، ثم انتقل ليشارك دريد لحام ومحمد الماغوط مسرَحَهم، إلا أنَّ ياسر العظمة لم يكن تفكيره معقودا بالنظام القائم للفعل السياسي، بل بحركة الشعب نفسها؛ لهذا كان أكثر جذرية من دريد لحام؛ إذ انسلخَ من...
يَروي التَوحيديُّ عن أبي مُحلّم "أنَّ أعرابيًا ولِّيَ على الماءِ، فإذا اختصمَ إليه اثنان، وأشكلَ عليه القضاءُ؛ حبسهما حتى يصطلحا ويقول: دواء اللبس الحبس".
هل تُذكِّر هذه المقولة بما نعيشه الآن؟.
أستطيعُ أن أقولَ: إنَّ هذا دواءٌ يَتَطوّر مع الزمن، ويُعرَف اللبس بحسبِ الظرفِ الزماني والمكاني...
الالتزام الإسلامي، تمَثّل مُجبرًا في مسارين تشرحهما مقولتان؛
الأولى لسارتر وهي: "كاتب أحمق يقول عني: إذا كنتَ تريد أن تلتزم، فماذا تنتظر؛ كي تَنْظمَّ إلى الحزبِ الشيوعي"
والثانية لسيوران وهي: "الشارح أفطنُ وأَنْبَه من النصِّ المشروح؛ وهذا ما يمتاز به القاتلُ على الضحية".
فأما مقولة سارتر...
(١)
شيءٌ ما في إيقاعِ الحياة، يُشعّ من (فارسٍ) ما، يُسمّى الشِعر.
(٢)
أمشي على رصيفٍ مبتلّ من بكاءِ السماء،
نشّفته (شواعر) فارس، كي أحيا جميلًا كخدودِ شِعرهنَّ.
(٣)
نسوة في فارس...؟
فكرةٌ من ذات الله...
غيمة في بلادي أمطرت على خليج الفارسيّة.
(٤)
ابتسمت... فــ شعّت كماسَة في ليلِ...
عند نهاية العام
يضطربُ الملأ الأعلى، ليوزعَ الأحلام...
أحلامًا تموت، بسنابلَ أغنيةٍ،
فتحيا عيونٌ؛ بيضاء.. سمراء.. حنطيّة
في صحفِ صوفيٍّ يدور،
ويدور حتى يرى سعيَه مُعلقًا في الدُور
..
كنجمٍ هوى، عامٍ مضى،
ضلّ فيه اللونُ وغوى
... أفتمارونه على مايرى...
يرى ما يُعدّه من مساءاتِ الأنوثة...