أنس الرشيد

مِن حكاياتِ التراثِ العربي، أنَّ قَصّاصًّا، قامَ يُحدِّثُ في الناس، قائلًا: "حدثني أحمدُ بن حنبل أنًّ النبيَ قالَ كذا وكذا" فسمعه ابنُ حنبل، وكانَ مارًّا في الطريقِ، فقال: "ما حدثتُك بهذا" فما كانَ مِنَ القَصَّاصِ إلا أن قالَ: "كأن ليسَ في الدنيا أحمد بن حنبل غيرك، لقد كتبتُ عن سبعة عشر أحمد بن...
لَم يَستَطِع الزمنُ أن يَنخرَ فِي مَمرّاتِ ذاكرتِيَ الَّتِي رأت (يُوسُف) وهو يَغيبُ في الجُبّ...! ‏. ‏. (يُوُسُف)...؟ ‏مُدرِّسٌ أتعبَتْه حروفُ الحياةِ...؛ زاملتُه فِي مدرسةٍ شَرقَ الرياضِ، عَام ١٤٢٦/ ٢٠٠٥م. كانَ كأبي حَيَّانٍ التَوحِيديِّ، "غريبَ الحالِ، غريبَ اللَّفظِ، غَريبَ...
(٠) - سلامٌ إليهِ، في ميلادِ موته...، - ‏ وسلام عليهِ، في موتِ ميلاده...، - ‏ وسلامٌ على ركوةِ الشِعر التي تغلي .. (١) قِفوا على حافةِ القبرِ الذي صَارَ من كلامِ اللهِ...؛ وارفعوا أيديكُمُ واغرفوا من السُحبِ، واسقوا الشِعرَ ماءً، لينبتَ... مابعدَ الأخير. (٢) قفوا واستوقفوا واستعدوا للخيالِ...
بندر...؟! صديقُ الصَمتِ الطَويلِ، في الممراتِ المُوحِشة، وصديقُ الشجرِ والحجر في مرحلةِ الدراسة...، شخصٌ لا يعرفه إلا نفرٌ قليلٌ؛ لأنَّه وُجِدَ حين ولِدَ مقامُ الصَبا...، أو هو شَخصٌ تَديّن بدينِ قومِه، لكنَّ الصَبا أخذته وحيدًا إلى...
يشترك ياسر العظمة في تشكّله الدرامي، مع ميلاد المسرح القومي؛ لهذا قدَّم إنتاجه المسرحي الأول تحت لوائه، ثم انتقل ليشارك دريد لحام ومحمد الماغوط مسرَحَهم، إلا أنَّ ياسر العظمة لم يكن تفكيره معقودا بالنظام القائم للفعل السياسي، بل بحركة الشعب نفسها؛ لهذا كان أكثر جذرية من دريد لحام؛ إذ انسلخَ من...
يَروي التَوحيديُّ عن أبي مُحلّم "أنَّ أعرابيًا ولِّيَ على الماءِ، فإذا اختصمَ إليه اثنان، وأشكلَ عليه القضاءُ؛ حبسهما حتى يصطلحا ويقول: دواء اللبس الحبس". هل تُذكِّر هذه المقولة بما نعيشه الآن؟. أستطيعُ أن أقولَ: إنَّ هذا دواءٌ يَتَطوّر مع الزمن، ويُعرَف اللبس بحسبِ الظرفِ الزماني والمكاني...
الالتزام الإسلامي، تمَثّل مُجبرًا في مسارين تشرحهما مقولتان؛ الأولى لسارتر وهي: "كاتب أحمق يقول عني: إذا كنتَ تريد أن تلتزم، فماذا تنتظر؛ كي تَنْظمَّ إلى الحزبِ الشيوعي" والثانية لسيوران وهي: "الشارح أفطنُ وأَنْبَه من النصِّ المشروح؛ وهذا ما يمتاز به القاتلُ على الضحية". فأما مقولة سارتر...
(١) شيءٌ ما في إيقاعِ الحياة، يُشعّ من (فارسٍ) ما، يُسمّى الشِعر. (٢) أمشي على رصيفٍ مبتلّ من بكاءِ السماء، نشّفته (شواعر) فارس، كي أحيا جميلًا كخدودِ شِعرهنَّ. (٣) نسوة في فارس...؟ فكرةٌ من ذات الله... ‏غيمة في بلادي أمطرت على خليج الفارسيّة. ‏ ‏(٤) ابتسمت... فــ شعّت كماسَة في ليلِ...
عند نهاية العام يضطربُ الملأ الأعلى، ليوزعَ الأحلام... أحلامًا تموت، بسنابلَ أغنيةٍ، فتحيا عيونٌ؛ بيضاء.. سمراء.. حنطيّة في صحفِ صوفيٍّ يدور، ويدور حتى يرى سعيَه مُعلقًا في الدُور ‏.. ‏كنجمٍ هوى، عامٍ مضى، ‏ضلّ فيه اللونُ وغوى ... أفتمارونه على مايرى... يرى ما يُعدّه من مساءاتِ الأنوثة...
منذ أيلولَ ١٩٧٠...؛ فأيلولَ ٨٢...؛ وحتى دخلتُ (آخر الأيلول)؛ كنتِ ربّة الفصولِ...، وحواءَ التي حكتِ الحكاية!. فارتسمتُ أمامكِ صورةً .. وسورةْ/ طيورا تسيل، وضوءا يطير. أطوفُ حولَ ظلّكِ العالي؛ بنسمةٍ تأتي من وعدكِ الآتي. .. .. وفي غفلةٍ من (أيلولَ) سألتُكِ: (ما الحكاية؟) ‏فكَسّرتي أضلعي على...
- «في ذكرى ميسون»... .. لنازك الملائكة، علينا حق الرحيل على سحابٍ يُذوِّب الأضدادَ في صهيلٍ أنثويٍّ...؛ لنقرأ أعماقَ معاناةِ سردابٍ يئنُّ بلا صوت...؛ يستحضر قولَها: "قبرٌ وحيد لم تنله المياه معتصم بالقمة الساخرة كأنه يرمق أفق الحياة مستهزئا باللجة الدائرة". .. هذا اليوم ذكرى ميلاد (الملائكة)،...
.. . \\ ينتابني قلقٌ، حين يقتربُ المزاج؛ من قاعِ كوبِ القهوة.. ! . قال لي الكوبُ: شاهدتَ وجهكَ في القاع؟!.. أم رأيتَ الحياةَ تنتهي (بالتاسع) من آب؟! أو ربما تذكرتَ شيئًا ما....! تذكرتَ يومَ قَلقك وانبثاق الخيارات، في (التاسع عشر) من آب...؛ ؟ . \\ « ما الحرية...؟» . أتهربُ بالسؤالِ ...؛ لقد...
هل أجبر الأعداد المتبقّية، وأقول خمسةَ أشهر عشتها مع حبيبتي هُنا...؟ أم أُعدّدها يومًا يوما، فتكون أقلَّ من خمسة أشهر؛ لكن سأكسبُ زمنًا في العدّ، ودهشةً في الكثرة، ربما هكذا نُخادع أيامنا حين نريدُ أن نخلق الحبَّ ذاكرةً بطيئة. . كان اليومُ الأول مساءَ التاسع من كانون الثاني، أذكرُ تفاصيله...
هل يمكنُ أن نتخيَّلَ إنسانًا عاقلا بصورة مجردة؟ سؤالٌ غريب، ولعلَّ هذا مسلكٌ ضمني؛ حيث الجنون هو ما قد يدلنا على المعنى المحايث لحياتنا. والجنون المراد-هنا- هو أن نحلمَ فنُكَسِّر المنطق، أو نرقصَ على إيقاعِ نبضات قلبٍ في غرفة الإنعاش، أو نصرخَ على استبدادٍ فاضَ به كأسُ حياتنا، أو نأملَ -ونحن...
أُقيمت في مدينة الرياض فعالية للأعشى، الشاعر الذي ولد ومات في (منفوحة)؛ وقد كانت حقيقةُ تلك الفعالية (لغويةً)، أعني أنَّ استلهام حكايةَ خمريات الأعشى كان من خلال اللغة، لجعل الحضور يُحس بحياة الأعشى، ويتذكر أنَّ في الرياض/منفوحة حياةً مغايرة، وأنَّ العربَ لم تتوقف عن التعاملِ مع الخمرِ كظاهرةٍ...

هذا الملف

نصوص
59
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى