أنس الرشيد

.. . \\ ينتابني قلقٌ، حين يقتربُ المزاج؛ من قاعِ كوبِ القهوة.. ! . قال لي الكوبُ: شاهدتَ وجهكَ في القاع؟!.. أم رأيتَ الحياةَ تنتهي (بالتاسع) من آب؟! أو ربما تذكرتَ شيئًا ما....! تذكرتَ يومَ قَلقك وانبثاق الخيارات، في (التاسع عشر) من آب...؛ ؟ . \\ « ما الحرية...؟» . أتهربُ بالسؤالِ ...؛ لقد...
هل أجبر الأعداد المتبقّية، وأقول خمسةَ أشهر عشتها مع حبيبتي هُنا...؟ أم أُعدّدها يومًا يوما، فتكون أقلَّ من خمسة أشهر؛ لكن سأكسبُ زمنًا في العدّ، ودهشةً في الكثرة، ربما هكذا نُخادع أيامنا حين نريدُ أن نخلق الحبَّ ذاكرةً بطيئة. . كان اليومُ الأول مساءَ التاسع من كانون الثاني، أذكرُ تفاصيله...
هل يمكنُ أن نتخيَّلَ إنسانًا عاقلا بصورة مجردة؟ سؤالٌ غريب، ولعلَّ هذا مسلكٌ ضمني؛ حيث الجنون هو ما قد يدلنا على المعنى المحايث لحياتنا. والجنون المراد-هنا- هو أن نحلمَ فنُكَسِّر المنطق، أو نرقصَ على إيقاعِ نبضات قلبٍ في غرفة الإنعاش، أو نصرخَ على استبدادٍ فاضَ به كأسُ حياتنا، أو نأملَ -ونحن...
أُقيمت في مدينة الرياض فعالية للأعشى، الشاعر الذي ولد ومات في (منفوحة)؛ وقد كانت حقيقةُ تلك الفعالية (لغويةً)، أعني أنَّ استلهام حكايةَ خمريات الأعشى كان من خلال اللغة، لجعل الحضور يُحس بحياة الأعشى، ويتذكر أنَّ في الرياض/منفوحة حياةً مغايرة، وأنَّ العربَ لم تتوقف عن التعاملِ مع الخمرِ كظاهرةٍ...
يَحصلُ أن تُقامَ جلسةٌ أدبية موضوعها: العشق والحب؛ لكن أن تكونَ هذه الجلسةُ مدتها تسعمئةٍ وعشرة أيام؛ فهذه حالة خرجت بالزمن عن نطاقِ سيطرة الكون. وهذا ما حصلَ في منتدى السيدة؛ أثناء جلوسنا عند كرسيها، نتلو آيات العشق، ونتباحث في قصائد الحب، ونتجاذب المعاني: أيُّنا يصل إلى سمعها أولا؟ ‏وأينا...
(البُليْهيّة) نسبةً إلى الكاتبِ السعودي إبراهيم البليهي، الذي أَزعمُ أنه أنشأ نمطًا في التفكير اعتمد على صُنْعِ صورةٍ ذهنية للحضارة الغربية، ومن ثمّ الانغلاق فيها، فتقمُصِ صورتها (أي صارَ متمثلا الصورة المتخيلة) ثم إعطاء صورة ذهنية موازية عن الحضارات الشرقية متخيلةً بناء على تخيل الصورة الغربية،...
.. .. / / خُطُوَاتُ اللهثِ عَلَى الأَبْوَاب: حَمَلْتُ نَفْسِي عَلَى ظَهْرِي... فَأَوْجَعنِي مَصِيرُ اللَّيْل ضَرْبًا فِي العدامه . .. / / يَا أَنَا: أَتَذْكُرُ إِذْ يُوَدِّعُنَا (أَذَارُ) بِدَمْعِ العَيْنِ مَصْحُوبَ النَّهَارِ تَمَلَّلْ مِنَّا حَتَّى ضَاقَ ذرعًا يَقُولُ...
ثمة معنى مختبئ في جوفِ الفيلم الجزائري (قنديل البحر) للمخرج الفرنسي داميان أونوري.. لا يخرج إلا بمعولٍ تأويلي. الفيلم يحكي قصة امرأة تعرضت للتحرش والقتل في جوف البحر، ومن ثمّ العودة للحياة لكن بجسدِ قنديل البحر. الهدف المباشر هو الانتقام. لكن انتقام مِن مَنْ؟ لم يكن الانتقام بشكل مباشر من أولئك...
• لقاء: قابلتُها خفية؛ لأخبرها أني ساكتب عن (ينبوعِ ماءٍ) جمعني بها بلا ملامح. لم تلتفت لي...؛ فقد كانت تشربُ ماءً لتنقله لملكوتِ النوم..! وكأنها نملة خائفة من عوائد الزمن. ... .. • تذكّر: ما كانَ لهذا اللقاء أن يكون؛ لولا هذه المرأة العجيبة؛ فقد كانت تجدل (الحلم) كما تجدل شعرها..، بل إنَّ...
.. .. قتلْتُني... / وهربتُ في غار الجبل حتى ينحلّ الزمن من شرطة العسسْ؟! أو الجسد الذي يغطيني؟ .. .. صليتُ/ ألحدتُ/ تعريتُ/ تحممتُ بالبُنِّ.. فصّلتٌ من قشرةِ القهوةٍ أفكارا ضاجعتُ حجرًا بانتظار المطر. .. .. نسيَ العسسُ الأمرَ ومضت الشمس إلى الأسرِ وما أخبرني الطيرُ أن من قتل نفسه فكأنما قتل...
في كُلِّ عامٍ مثلَ هذا اليوم تتزاحمُ الألفاظُ في فمي؛ أيـــُّها أسرع لملاقاتك...؛ ‏تتزاحمُ... فتخرجُ دفعةً واحدة كفراشٍ تنفّس نارًا؛.. فتَشكَّلَ لوحةً آبيّة تمتح من شهر آب:....‏ الموت والميلاد...! ‏. ‏فَمِن تدفّق الألفاظِ ولدتُ...؛ بــتسعة عشر لفظا آبيًّا؛ كأنها خزنة المعنى...
طوبَةٌ أولى ضرورية: كلُ منتدى إلى زوالٍ مهما طالَ به الأمد، لكنّ منتدى ابن داود الأصبهاني ما زال قائما على قلقِ العشق، ومسارب الهيام، وتطامح القلوب، وما استمراره إلا لأنَّ على عرشه تشتتٌ يُغربلُ فلسفةَ الأصبهاني نفسه...؛ هذا التشتت صَيَّره على سحابةٍ تنتقل عبر الأزمان، لهذا ظُنَّ أنها حالة لا...
- مع أمل دنقل؛ تحت الماء ____ (1) دخلتُ مقهى (ريش)...؛ أبحثُ عن عزلَةٍ من ثيابِ البيد. فوجدتُ (دنقل) مطويّا في جريدةْ...؛ بلا خدودٍ، وبعينينِ جاحظتين من مائها المُنَكّه بالدود. (2) مزجتُ الأصبعَ الخُنصر بإبهامه... وأيامه... وأخفينا موالدنا وأزمانا بلا عيدِ. (3) تُصَعلِكنا قبيلتنا. تصعلكنا...
طقسُ عبور: أصبهانُ مَمَرٌّ ضَيّقٌ التقت عنده الأزمان...، في لحظة تقاطعٌ يُوَجِّهُ مسارات النصوص...، ونوعِ الحكايةِ والأسطورة. الزمن الأول: ساعةٌ، من ليالي شهرٍ، في سنةٍ من قرون ماقبلَ قبل الميلاد...؛ كانَ (زرادشت) في أذربيجان؛ يُشْعِلُ أولَ النار...؛ لكنَّ دخانها يَتعبّد في أَصبَهان...ْ الزمن...
عتبةٌ خلفَ ستارةِ المسرح: هذا الحوارُ جزءٌ من مخطوطةٍ أُكلتْ في وليمةٍ للنمل الأبيض وهو يغزو التتار. ____ ما الريحُ يا أبا حامد؟ = ربما هيَ محاولة امتلاكُ مقاليدِ السمواتِ والأرض، وتسييلها في القراطيس…! لكنْ في سَوْرة الحدس؛ رأيتُ أنَّ المتعالي لابدَّ له من رسولٍ؛ يحملُ ملامحَ الريح التي...

هذا الملف

نصوص
48
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى