إشتياق موفق خليل - طواف حول أسوار العشقِ

" عِندَما تَنشِد عَصافيرّ العِشقِ "

اللَّيل ينّشر ظلامّهْ
و لا شَيء غَير الظَلامْ
و السكون و التَرقب
و أنتِ

أطبق بشفتي على اسمك فأشعِرُ بِمذاقَّ العَسَلْ و نَشوةٍ سِرية تتسّلل الى نَفسي فتَنعِشُها برّحيق أنفاسُكِ المُعَطَرة بالسَحرْ

تَتَجَلى صورَتكِ امامي طَيفا من عَطاء و وَفاء و نَقاء

أيَتُها المُبحِرة صَوبَ البَحرِ سأنَتظِرَكِ هُناك .. أجلِسُ على شَواطِئُ عالمَكِ و أمسِكُ حّبات الرَمل لأعيد فصول العِشقِ المُتَْرِعة بها روحي

أيتها المُسافِرة صَوبَ الشَمسِ سارحَل الى دِفئَكِ و أغسِل
مَشاعري بِفيضَ شُعاعَكِ يانَسمةَ قلبي و ألَقَ شَبابي و نَغمة عُمري

أقَفُ على بابَكِ خاشِعاً و في صدري الفَ يَنبوعِِ يتَفَجَر عِندما تَمُرينّ من امامي يا أحلى حِلم و اجمَلُ أُمنية و أبهى وَجه و أرق حسن

سأنتَظِرُ و أعرِفُ ان الانتِظارَ اقسى من كل العَّذابات التي عانيتُ منها على طريق اللِقاء

كل الحروف تَهرِبُ عندما يَمر طَيفَكِ أمامي و لَم يَبقَ في داخلي غير العَواطف المُتأجِجة و غَير المَشاعر الساخِنة و جَميعُها تَلهِجُ بإسمك ايَتُها الساكِنة داخل شراييني و أورِدَتي

عِندَما تَتَبخْتَرين في مَشيَتُكِ كانت روحي تَتَبَختَر على ايقاع خَطَواتكِ و أطير مُحَلقاً الى عالم لا يَعرِفُ غَيرَ العِشقِ و أسهَرُ مع طَيفَكِ العاشِق حتى الساعاتِ الاولى من الفَجرِ و انامُ على موسيقَى حَركاتُكِ أيَتُها المَلاك الرائع الجَميل

أنفاسي تَضيقُ في صَدري .. أشعر بالخّيبة .. أُعاني من الوَحشة القاتِلة عندما لم يُعانق نَظري مرورَكِ ياسَيدة المَحَبة و مَنبَع العِطر و شَجّرة روحي التي سقيتُها بأنفاسي طَوال ساعاتَ الليلِ بدموعَ الانتِظار

" أراجيح الفرح ، في رياض الحب "

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى