شعر

قُبيلَ الغُرُوب، نَفَضَت الحُقُولُ عَن ظُهورِها قُطعان المَواشي، فلم تَذَرْ لها من أثر هكذا، لم يَبْقَ في جنباتها الذّهبيّةِ الأعشاب سوى بعضِ الثُّغاء الخفيف الرُّعاةُ عادوا حَزَانَى وأرادوا الاخْتِفاءَ عن الأنظَار، فدَلَفُوا إلى الزَّرائب وَحْدَهُ الرَّاعي الأحمق بَقِيَ واقفاً وسط القرية...
قدري أن أمشيَ فوقَ الجرحِ ويكونُ طريقي ممتدّاً فوقَ الدّمعِ خطواتي تأكلُ لهاثي ويحاصرُني رملُ الوحشةِ أزحفُ على جبلِ الرّيحِ أتسلّقُ غيمَ القهرِ تسبقني عتمةُ أوجاعي يتلقّفُني الحزنُ ما من دربٍ يوصلُني إليكِ ما من فضاءٍ يجمعُنا أسبحُ في فلكِ الغيابِ جدرانُكِ من مَسَدٍ شمسُكِ من زمهريرٍ أمدُّ...
كأنه نبيّ... رجلٌ مُفرد... عالٍ كما الغيب... غامضٌ كما الجمال.. معجمٌ مُصغر للماء... صيغةٌ للياسمين... لغة للريح والرماد... ميزان للنبع والصخور... يقينٌ للضالين... خشوعٌ للتائبين... صلاة للمتعبين... بخورٌ ومسك للباكين... مرآة للرؤيا... عرش لقلبي... قبر لجسدي ... وبصمة لموتي... يدخل البحر من...
----------------------- أحزانك طالت أحزاني وهواك يفجّر بركاني ** والقلب الموغل في صدري يا نبضا أجج نيراني ** أنساك أحاول أن أنسى وخيالك يوقظ أشجاني ** أنساك أحاول أن أنسى وغرامك يملء وجداني ** يا حبّا يسكن في قلبي يا عطرا ينعش إيماني ** أنت الآفاق وما وسعت يا جنة خلدي... ألحاني...
حالمة لا تلامس الارض ولهذا من السهولة رسم ساحات الحروب تحت اقدامهم فحين تترجل سيكون امرا واقعا سوقها الى خدمة الموت الالزامية الاثرياء يغرسون فسائلهم في ساحات الحروب والفقراء يسقونها بدمائهم ستحني لهم راسها وتستقبلهم باحضانها المزبلة الني نراها كل يوم تكبر امام عيوننا ونحن غير قادرين على ايقاف...
هو حُزنٌ عميقٌ يلفُّ الدروبَ والسّماءَ ويؤرِّخُ للأرض أبجديةً جديدةً للحياةِ سيقولُ المؤرِّخُ : - كمْ ذبحوكِ وأشبعوكِ موتاً لكنّكِ لا تموتينَ حاضرةً ما كان الكون وأكثرَ باقيةً ما بقيَ الإنسانُ وأكثرَ ياأمَّ الكواكبِ والمجرَّاتِ كُلُّ النُّجومِ إليكِ تنتسبُ كلُّ المدائنِ خُلِقَت مِن ضلعِكِ...
طُولَ الوقت كان الموسيقيّ يعزف بحركاتٍ تُشبه تمارينَ المطر والبهلوانُ يترنَّح في الأعلى... لم يكن أحدٌ ليرفعَ عقيرتَه لم تكن كفُّ لتوقظَ الأشجار المُسَرْنِمة في المرايا على جُثَثِنَا الطّافية فوق لُعابها تناثرتْ بدافعِ الشّفقة ورودُ الشَّفق وبدا الحضورُ ساهِمِين فهم، لا شك، يفكّرون في عذاب...
أيا زبَّاءُ.. تسْألُني نِسَاءُ دِمَشقْ تُسَائلُني.. وتَسْألُني.. عَنِ الأشعارْ وعنْ مِشكَاةِ شِعرِ نِزَارْ وعنْ قارُورةِ الأحبَارْ جَريدتِهِ.. وَمِعطَفِهِ .. سَجَائِرِهِ.. وقَهْوَتِهِ .. وَكَمْ يَحتَاجُ مِنْ سُكَّرْ فكم نَامتْ ضفائرهنْ على أكْتَافِ دَفتَرِهِ يُمَشِطُهَا.. ويَعقِدُ...
غريزة أنثى اريد هذا . . . . . لا لا لا بل ذاك ما اريد . . . . . وانا الهث ما بين هذا وذاك لا اعير احدا اهتماما ولكن سيدي مهلا ما تريده هي رغبات طفل فهل انا ادلل طفلا؟!! ووقعت اسيرة سؤال او ليست تنام بصدري طفلة؟!! عليه ان يدللها ويداعبها ويهدهدها مرة لاخرى؟ ليرد عليّ صوت متعجبا...
اجل يبدو العالم بسيطاً حين تكون الاشياء رتيبة ومملة حين تستيقظ، تسمع ذات الموسيقى لأعوام تسمع ذات الصوت الذي يُخبرك مخططاته وتكون متضايقاً قليلاً حين تطول المحادثة لأنك بحاجة لكي قميص والى الاستحمام والى اللحاق بحافلة نقل لكنك غير بائس البته، غير سعيد البته، غير تعيس البته ثم يحدث شيء لا يكون...
الى عبدالأمير الحمداني وحدك الان مسجى على سرير القلوب منتظرا من يزيح عن وجهك التراب كما كنت تزيحه عن وجوه الملوك قلت بان تمام الرسالة وقوفك دقيقة امام المتحف كي تعيد للاتين ازميلك وفرشاتك وقبعة ... نظارتك الكبيرة وأنامل عشق ارق من إلهة عشتار كي تريح ضميرك ؛تسأل : هل من تلكؤ او قصور؟ وقفت تودع...
يبكي النهرُ... حينما تُقرِّحُ الريحُ جسدَهُ المقشعرِّ بردًا فتهدْهِدُهُ الضفافُ مهلًا يا أختَ اللوعةِ أأستدرجُ غيومَ الحزنِ لتمطرَ على قرى الفرحِ القصيّةَ أم أجرُّ عرباتِ الفرح لتصهلَ في غاباتِ الحزنِ المدلهمَّة ترى ما شكلُ دموعِ النهر وما لونُ دموعي المتيبِّسةِ أيُّ جنونٍ للعاصفةِ حينما تكسّرُ...
إلى حاملة الرسالة والوردة البيضاء حين يجف مداد الكلمات يضيق الحلم بي يسكنني الحزن يكتم أنفاسي يثور القلب فوق الديار الهادئة شوقا يحترق الأمل بداخلي كلما تاهت الشمس في ذلك المكان السعيد أحزن أحيانا تتحرش بي الحروف أضمها كما طفلي الصغير أكتبها تظهر فوق بياض الاوراق مشاعر إنسانية يكفيني أن أرى...
لم يكن خطأ قادني فهويت على زهرة صادفتني لأمتصَّها رغبةً في الرحيقِ سريعًا وقبْل الهروبِ مُراوِغَةً مثل أسماكِ قاعِ المحالْ كنتِ غاية روحي أسير ببطءٍ إليكِ على شاطئينِ أراقبُ كيفَ تزيحين أحجبة كلماغصت فيك أزحت ستارًا فزدت بهاءً وفاضَ اشتعالي حنينًا إلى ضمة للكمالْ صرتُ بين السماءِ وروح الحبيبةِ...
لا تَنْتَظِرْ ممّنْ خَبِرْتَ التّوتَ والبلَحَ النّديَّ فأنتَ وحدَكَ قوْسُ قُدْرةِ ربّكَ العربيِّ يَفْتحُ عِزّةَ ما بينَ ( غَزَّةَ ) كربلاءِ وَفِتْيَةٍ...
أعلى