كطفل يعبث بالعُمر، غير مُدرك لخطورة الذاكرة، اُمسك بممحاة،
اتنقل كالمومس الخبيرة
بين اعين مُشتهية سِراً، قُدرتي الخارقة، في مواجهة العالم بسيقان ذهبية
هاربة من ازقة الولادة، الى سخونة الليل
بقلمِ مُتصدع
كوجوه الغرقي
اقتفي أثر ليلة طِفلة
في زحمة ظهائر مُتعاركة
اتنهد كالاسير، حين يلمح الضوء،...
تخلع نهديها قبل النوم
فرب يتيم ٍطفلٍ
يحلم بحليبٍ من أم رحلت
وتوارت
خلف تراب القبر
و رب حنون مثلى
فطموه ووضعوا الصبار على صدر جف
وما عاد به رمقٌ
فتشهأهُ على كَبَرٍ
رب فتى ممشوق الأحلام
رآك تسيرين
كعاصفةٍ هبَّت
يتقافز صدرك
مثل كرات المطاط
ويرتجُ
ويحتجّ
على حمَّالتِه الأنعمِ
من فيض حريرِ الشامِ...
يجب أن أصمت الآن
حطبك المحترق بروحي،
أشعل قنديل المساء
على واحة الحزن من جديد،
ربما كنت أتخيلك
وردة حمراء في حديقة العالم،
تضحك فيهدر البحر
وتسير فتطلع الشمس
وتزقزق العصافير...
حسبتك تفكين ضفيرتك
عندما تسمعين همسي،
وانا أتحسس ذاتك المقروحة،
بدموعي...
أيتها الفراشة الناعسة
عند شاطىء المتوسط
متى...
.ما زال لي هناك
بيت كي أعيش
ما زال لي
بقرب الغابة شجرة
وفي الأرض حجر وتراب
ذكرى
ولحظات جميلة
تحكي زمن الشباب
أصدقائي يعشقون
اللعب
ويمارسون الرياضة
وأحلامهم مسكونة
بالماضي
ما زال طعم التاريخ
ساكنا في قلبي
وحلاوة اللقاء
والجلسة المسائية
انا ابن هذه المدينة
وانا ابن اللقلاق
الذي يسكن
سطوح حيها...
أيا قلب
ألم اخبرك منذ صبيحة العشق
بأنك سوف تهواه
وأنك سوف تذكره
إذا كذبت مآقيك وقالت قد نسيناه
وأنك رغم قسوته
ستقسم أن رقته عبيرا قد رجوناه
وأنك يا شديد العزم
بين يديه تصبح مثل يمناه
ألم أخبرك أن الحب ضعف
أبدا ما علمناه
وحزن قد يمزقنا على حلم
إذا يوما فقدناه
وخوف إن تباعدنا تضل خطانا
عن درب...
نحلم
بمُدن من الزجاج
من الطين البدوي
ومن الليل غير (الغتيت)
ذاك الذي يسحب عنا الملاءة ويواجهنا بصور الغائبين
بالحرير يزُف البنات إلى دوائر الرقص
يأخذهن الشبق المُشاغب
نحو ضحكةِ تقبع وحيدة في مفترق إلتهام
بالعصافير
تدخل مدرسة الربيع فرِحة
تضع حقائبها المدرسية على الأغصان
وتتمرن على اُغنيات النسيم...
إلي البعيدة هناك، خلف مسافات تمتد، فقط هذا بوح ، وفقط. يخرج من القلب بشهيق، ليحاول
اللحاق بالقمر البعيد.
حين يأتي المساء،
أخاف لقاءها الأشهى...
أخاف أن تتعلق بي،
رغم اشتياقي للكلام معها،
بيننا مسافات بعيدة
لم ألتقي بها يوما،
لكنني أعرفها جيدا
امرأة تستنشق الحب،
وتبعثه في الوجود والعالم
امرأة...
وعلى قلبك
تزهر ثورة الربيع الجميل
يا أيها الشجر السامق
المعبأ بأوراق الجمال
المنتعش في شقوق
الجدران الدافئة
يا أيها الجميل
في كل شيء
هادىء ومطمئن
يا أيها الخريف
الثائر
في سهوب الحقول
الجافة
يا أيها الحزين
في كل حديقة
وبين الأمكنة
المهجورة
في البلاد البعيدة
مزيدا من الصبر
فهناك تفاصيل
لحكاية لا...
لم أعد أريد شيئا
الحياة مملة
كلما أردت الدخول إلى العالم
رفعت فراشة ساقيّ
أخذت وردة
وقلمتها عليهما
توقفت عن المشي أيها الكوكب الأحمر السيء
أقدامي متورمتان
كل يوم ،حين أكتب قصيدة
أسمع دويا عاليا ونحيبا
وجنتان بنفسجيتان
و قلم أحمر
قيل لي بأن الفتيات الفقيرات يحببن البنفسج
ولا يملكن الحظ والمكياج...
لون واحد للسّور
حديث كامل مع البيت ملفوف بالظّلام؛
تحلم الكلاب بشراء لغة ضدّ الخوف
باب يسقط من الضّحك
وفكرة جيّدة عن عائلة
لا تنتهي خدمتها بعضّة
أو برصاصة ونباح شارد،
تحلم الكلاب بنصب تذكاري
وشهادة خبرة وتوصية بالضرورة.
....
من ديوان "سمكة زينة في صحن الخلود"