شعر

بين الشهقة والاشتياق أُغازل إطلالة النَدى على ضِفاف عَبق الياسمين أُدمِنُ مُشاكسة أراجيح الضَوء كَبِندولٍ جنّي الوَلَه يَرقص على نَهَم ساعة المَواعيد على نَسائم عَطش اللقاء أيّتُها الغافية على سفوح...
أحيانا كنت أظن أنني أتمتع بشئ خاص ، كنت أكلم نفسي ، وأنا أسير في ذلك الطريق الضيق في الغابة ، إلى أن ينعق غراب ما فوق رأسي ، فأعود إلى الصمت .. الغابة كانت ضبابية ، لذلك اتكأت وسط الشمس ، والغيوم الأرجوانية ، الدافئة ، ارتفعت .. لكي تصبح أمامي ، كان ذلك أكثر هدوءا ، مما لو كنت تحت ضوء القمر ...
أتحدّثُ عنكِ، عن استهتار شعرك المتطاير في الريح، عن بُرقعكِ الجبان و هو يغرقُ بلجّتي، لكن قبل كلِّ شئ، انظري للبجعة كيف تُصفرُ؟ انظري هناك حيث الياسمين يراهن عليكِ، و انا اقف كما ترين أحملُ معولي و اترك الحقل ورائي تحرسه عيونك الخائنة، لم أر من أنوثتكِ غير انهياري، غير لسانكِ الذي أستبدل المتعةَ...
لست صالحا لما تشتهيه الآن أنا رجل تأكله المسافات وتترك عظامه علي حافة الطريق ربما ينالها جرو ضال لذا لا تعلقي أحلامك الودرية علي فتاته لا أصلح أن أكون وطنا يسعي لاتساعك لهذا لا تكفي من البحث عن رجل لا تذبحه الوشايات ولا تلقيه في عتمة المدينة المدججة بأحقاد البنايات التي تحجب الشمس وتقتل في...
** الندم مقوس الظهر والذئب يحرس الكنيسة.. من قاع الجرن تصعد الغيمة والموسيقى ومن الماء يرشح وجه المسيح المتناقضات في البهو أعض كتف الأمس بينما السحرة غيوم كثيفة والرياح تدفع الصلوات إلى الأعلى متكىء على خيط ناحل من الضوء أرفو جوارب الكلمات مستدرجا حمامة المعنى إلى الحافة الأبدية ممتلىء بصفير...
يركض في شرايين المدينة، فيض من الصبية اليتامى أيادي مُتصدعة من مُصافحات قُتلت بشظايا سوء فهم وبضع عِناقات افلتت امهاتها في زِحام اقمصة تركض بين الشراييين غزلان من الاسمدة وانا الارض الفاسدة، لديّ مناعة ضد الشجر تركض بين الشرايين اطفال من القمح وانا مظاهرة الجوع، لشعوب الأفواه الجائعة ليتكِ...
قَلِقٌ أنا جدّاً من التبيانِ للهِ درُّ مصائدِ النسوانِ أنا لا أخافُ من النساءِ ولم يكُن عندي ميولُ العاشقِ الشهواني أبداً وما مالت لهُنّ بريبةٍ نفسي وما فيهنّ من نُقصانِ لكنني رجُلٌ رأى ما لا يرى أحدٌ رأيتُ حقائقاً ومعاني وتجلّياتٍ ربما لو أنني أخرجتُها قطعَ الفقيهُ لساني اسكُت ولا تُفصح لقد...
صباحُ الخير في شمِ النسيمِ يليقُ برِفْعةِ الشعبِ العظيمِ له نيلٌ.. من الجناتِ يأتي و دِلتاَ مثل فِردوسٍ مقيمِ و وادٍ غير ذي قحطٍ تجلَّتْ به الأمجادُ بالعهدٍ القديمِ مروجٌ فيها أشجارٌ تَدَلَّتْ بها الثمراتُ كالطلعِ الهضيمِ أناسٌ طيبون َ ذوي أصولٍ إذا جالَسْتَهًمْ .. خيرُ النديمِ ومهما العيشُ ضاقَ...
ما الذي يهمّك أكثر يا ماروشكا هذه الكلمات التي تسمّيها البشريّة شعرًا أو السيل اللامرئي خلفها الذي يطلقها من الدم كي تبكي وتضحكي مثل طفلةٍ فصلها النازيّون عن والديها واكتشفت لاحقًا أنّ أحدهما على قيد الحياة؟ *** ما الذي يهمّني من الهراء في كلّ ما تقوله عبارات الفلسفة حين أُغضِبُك وتنظرين إليّ...
أحيانا كنت أظن أنني أتمتع بشئ خاص ، كنت أكلم نفسي ، وأنا أسير في ذلك الطريق الضيق في الغابة ، إلى أن ينعق غراب ما فوق رأسي ، فأعود إلى الصمت .. الغابة كانت ضبابية ، لذلك اتكأت وسط الشمس ، والغيوم الأرجوانية ، الدافئة ، ارتفعت .. لكي تصبح أمامي ، كان ذلك أكثر هدوءا ، مما لو كنت تحت ضوء القمر ...
أوَّلُ الكلمات استغاثةٌ تنبَّأتْ بالمجهول المجهول: ربَّما هو تلك الطلاسمُ المنقوشةُ على أسفلِ الرقبة أو تحت عنقِ غرابٍ أسودَ المجهولُ ورقةٌ مطويَّةٌ تطيرُ في الهواء ثمّ تحطُّ على كفٍّ غريبة هل رغباتُنا المكبوتةُ دماءٌ تسيلُ من أعلى فوهةِ القلبِ لتصبَّ في جوفِ الاشتياقِ؟ أو ظلالُ أجسادٍ تلتفُّ...
أَلِفي بُحوري والقصائدُ بائي والتاءُ تكتبُ والبدايةُ "لا"ءي وعلى يدي نَقشَ الملائِكُ أحرفاً فتناسخَ العُشاقُ من أعضائي وتوزّعتْ ريحُ الصَّبا بأصابعي فتطيَّبت بشمولِها أشيائي طفلٌ أنا تحت الغمامةِ.. نرجسٌ ما بين صخرٍ رائقٍ ورُواء *** ..وفتىً بلا ساقين جاء مُجنِّحاً كالباشقِ النّبويِّ في...
طِفلتي العَزيزِةَ.. تَذَكَّرِي جَيدًا، أَنَّ الشَّوارعَ لَيستْ آمِنَةً الآنَ عَلى الِإطلاقِ؛ حَيثُ لا تَخلُو تَمامًا مِنَ الكِلابِ السَّائِبةِ تَذَكَّرِي جَيدًا- وَأَنتِ تَعبُرِينَ الشَّارعَ- أَنَّ هُناكَ مَن سَيفْتَعِلُ مَكِيدَةً وَيُقحِمُ صَوتَكِ الطُّفولِيِّ فِي نَوبَةٍ مِنَ الصُّرَاخِ، دُونَ...
(1) حلوة عيونُ الحالمين في باب توما حلوة حلوة أولئكَ الذين شيّدوا أزقّةً حجريّةً بالحِمَمِ والأظفارِ والرموز مظلّاتُهم على السطوح ترنو إلى الله ووعودُهُم تُكوِّرُ الجهاتِ بلا ارتيابٍ يعزفونَ اللّحنَ مرَّةً واحدة ويُخلِّدهُ على الجدرانِ رجُلٌ بخّاخٌ من مجدِ الأسرار الغابرة. ... تولدُ الكلماتُ من...
ربُّ البنفسج ملحمة في موتِ الدُمى ينتابني الهذيان فأرى ربَّ البنفسج جالسًا على عرشٍ من جماجم يمشطُ شعره بريشةِ طائرٍ مذبوح ويبتسمُ لليليت وهي تلعقُ حليبَ الأمومة من صدرِ أمٍّ خرساء. هل هو ذاتُه الذي سلّم مفاتيحَ الحرب لإنانا، وقالت له: "دع الأطفالَ يُذبحون فبدمهم تُزهِرُ ورودُ المجد!"؟ هل هو من...
أعلى