قُبيلَ الغُرُوب، نَفَضَت الحُقُولُ
عَن ظُهورِها قُطعان المَواشي، فلم تَذَرْ
لها من أثر
هكذا، لم يَبْقَ في جنباتها الذّهبيّةِ الأعشاب
سوى بعضِ الثُّغاء الخفيف
الرُّعاةُ عادوا حَزَانَى
وأرادوا الاخْتِفاءَ عن الأنظَار، فدَلَفُوا إلى الزَّرائب
وَحْدَهُ الرَّاعي الأحمق بَقِيَ واقفاً وسط القرية...
حالمة لا تلامس الارض
ولهذا من السهولة
رسم ساحات الحروب تحت اقدامهم
فحين تترجل
سيكون امرا واقعا سوقها
الى خدمة الموت الالزامية
الاثرياء يغرسون فسائلهم
في ساحات الحروب
والفقراء يسقونها بدمائهم
ستحني لهم راسها
وتستقبلهم باحضانها
المزبلة الني نراها كل يوم تكبر امام عيوننا
ونحن غير قادرين على ايقاف...
طُولَ الوقت كان الموسيقيّ
يعزف بحركاتٍ تُشبه
تمارينَ المطر
والبهلوانُ يترنَّح في الأعلى...
لم يكن أحدٌ ليرفعَ عقيرتَه
لم تكن كفُّ لتوقظَ الأشجار
المُسَرْنِمة في المرايا
على جُثَثِنَا الطّافية فوق لُعابها
تناثرتْ بدافعِ الشّفقة
ورودُ الشَّفق
وبدا الحضورُ ساهِمِين
فهم، لا شك، يفكّرون
في عذاب...
غريزة أنثى
اريد هذا
. . . . .
لا لا لا
بل ذاك ما اريد
. . . . .
وانا
الهث
ما بين هذا وذاك
لا اعير احدا اهتماما
ولكن
سيدي
مهلا
ما تريده هي رغبات طفل
فهل انا ادلل طفلا؟!!
ووقعت اسيرة سؤال
او ليست تنام بصدري طفلة؟!!
عليه ان
يدللها
ويداعبها
ويهدهدها
مرة لاخرى؟
ليرد عليّ صوت متعجبا...
اجل يبدو العالم بسيطاً
حين تكون الاشياء رتيبة ومملة
حين تستيقظ، تسمع ذات الموسيقى لأعوام
تسمع ذات الصوت الذي يُخبرك مخططاته
وتكون متضايقاً قليلاً حين تطول المحادثة
لأنك بحاجة لكي قميص
والى الاستحمام
والى اللحاق بحافلة نقل
لكنك غير بائس البته، غير سعيد البته، غير تعيس البته
ثم يحدث شيء لا يكون...
الى عبدالأمير الحمداني
وحدك الان مسجى على سرير القلوب
منتظرا من يزيح عن وجهك التراب
كما كنت تزيحه عن وجوه الملوك
قلت بان تمام الرسالة وقوفك دقيقة امام المتحف
كي تعيد للاتين ازميلك وفرشاتك وقبعة ...
نظارتك الكبيرة وأنامل عشق ارق من إلهة عشتار
كي تريح ضميرك ؛تسأل : هل من تلكؤ او قصور؟
وقفت تودع...
يبكي النهرُ...
حينما تُقرِّحُ الريحُ
جسدَهُ المقشعرِّ بردًا
فتهدْهِدُهُ الضفافُ
مهلًا يا أختَ اللوعةِ
أأستدرجُ غيومَ الحزنِ
لتمطرَ على قرى الفرحِ القصيّةَ
أم أجرُّ عرباتِ الفرح
لتصهلَ في غاباتِ الحزنِ المدلهمَّة
ترى ما شكلُ دموعِ النهر
وما لونُ دموعي المتيبِّسةِ
أيُّ جنونٍ للعاصفةِ
حينما تكسّرُ...
إلى حاملة الرسالة والوردة البيضاء
حين يجف مداد الكلمات
يضيق الحلم بي
يسكنني الحزن
يكتم أنفاسي
يثور القلب فوق الديار
الهادئة
شوقا
يحترق الأمل بداخلي
كلما تاهت الشمس
في ذلك المكان السعيد
أحزن أحيانا
تتحرش بي الحروف
أضمها كما طفلي
الصغير
أكتبها
تظهر فوق بياض الاوراق
مشاعر إنسانية
يكفيني
أن أرى...