شعر

جَرَسُ الهاتفِ يَعْوي في فضاءٍ من نُحاسْ مَنْ تُرى يُدْلي بِغُصْنٍ مِن خَضيرٍ بازِغِ النُّضْرةِ في هذا اليباسْ ؟!! جَرَسُ الهاتفِ يَعوي ، لنْ أَرُدّْ...
بين خيالك الصافي وأوهامي المرتبكة قد أعظمتُ بنارك و ألهبتُ منابعَ هواك فما اهتديتُ إليك ولا أهديتَني أنتَ ما تيسَّر من قربك ولا حتَّى النَّزر المرير من عتمة دربك... بين جنونك المتأصِّل وانفصامي البديع جعلتُ مني نسختين تتسمان بالغباء عساي أهرب مني إليَّ وما رضيتَ أنتَ باختناقي فطبعت إمضاءة شفاهك...
في الشفاه الملساء التي استظلت بروج احمر، من همجية الغروب ونامت على شهوة في ذكرى الليلة التي لم انم فيها تلك الليلة التي قرأت الخبر في الصحيفة أنني وُجدت في احد المراحيض مطعوناً بذكرى اُنثى لقد كُنت شاباً يافع لنرثي ذلك الشاب الذي طال كثيراً حتى أنه حين ولج الى غرفته نزع السقف ذكرى الشاب الذي...
* معجم العشاق.. لو تقتلينني دفعةً واحدةً كنتُ سأشكرُكِ وأسامحُكِ بدمي وبكلِّ سنواتِ عذابي وكنتُ سأمتدحُكِ أمامَ العشّاقِ كي لا يذمَّ بِكِ أحدٌ وسأبرِّرُ الأمرَ لكِ أمامَ قصائدي التي تفهمُكِ تماماً وتعرفُ كلَّ شيءٍ عن علاقتِنا التي لم تكن أسامحُكِ بعمري الذي لم أملكْ سواهُ وبدموعي التي ذرفَتْها...
أيامي لا تسرع مع النهر أيامي لا تسرع مع النهر ألقيها فوق النار ،فتعلمني النجاة * الروح مفتوحة على وجود لا يقتله الوقت * أنام ،وتسرح روحي مع الأزهار والأعشاب وعيناك في قلبي * أريد أن أطير قبل أن تذبل شفتاي ويتدفق الظلام على ورقتي الأخيرة المغمورة بالحب ،كأصابع العشاق * لازلت أسمع شقشقة...
//مقدمة لديوان ((تلابيب الرّجاء)).. للشاعر والأديب السوري .. (مصطفى الحاج حسين). (قراءة من المغرب الأقصى.. لشلال جمال متدفق) بقلم الكاتبة : مجيدة السّباعي. ألف تحية وسلام لهذا الدفق الشعري العذب السلسبيل، لهذه النوتات السحرية، والمعزوفات...
يطلُ الفجر من عينيك،ويقع صوتك فوق فمي كظلٍّ أزرق، بدا لي أمس وكأنك كنت تحاول أن تُعير الهواء بعضا من صمتك،صمتك الذي كان يحمل كل أشكال العشب والنار. نعم،كنت أسمع هدوءك بشكل واضحٍ وشفاف يا رقيق الروح. و إن كان هدوءك هذا يدل على حسن حالتك وسعادتك،فسيكون من الجميل لقلبي يتأمل تحركات صمتك خلف الضباب...
في كل مجموعة شيخ أو شيخة ما تبقى مريدون لا يعرفون ما يريدون ولأني فوضويٌّ حتى في حالة الجد لا أومن إلا بي حين أكون خارجا عني ثقافة القطيع ليست ديني فأنا لم أتعلم قط البعبعة وراء كلب أو خلف ذئب أركب صهوة سلحفاة كلما استعصى عليَّ أمر أصِلُ على مهل حين يصفو الماء العكر أو يتعكَّر أكثر لا...
أيها الشعر المراهق لا تعبث مع أصابع أفكاري أسرار الغيم أصفاد أكبح جماح طموحك والأمل أنا لست من آل الليل ولا يربطني بالنهار نسب أظافر دموعي قصيرة الوصل لم أستطع التشبث بالسماء حاولت كثيراً ولم أفلح دائماً أسقط من الحلم الألف مكسور الأنفاس ولم أجد زورقاً يجبر أضغاث أشعاري الحياة في كوخ...
كان يعود في كل مساء مُثقلا بالأكاذيب يُخبرها عن الشرطي الذي اوقفه لأنه لا يملك وجها ولكنه دفع رشوة إصبعين واظافر و عن المرأة التي جلست جواره على الحافلة وغازلته انك اجمل من مشى بلا وجه وأن طفلا صرخ له عمو الذي لا يملك وجها اركل لي الكرة وكنتِ تضحكين ، تتجهين نحو الطاولة، تغسلين وجهه في حنفية...
كيف يمكن الحديث عن شعوب يتم التعامل معها بالصرماية صرماية المقتدر، المتنفذ، المأخوذ بالقوة من جهة والشعب في رأس تعلوه الصرماية ويُهدَّد بالصرماية ويُداس بالصرماية ويُرمى بالصرماية ويطارد بالصرماية ويؤتى على ذكره فعلاً بالصرماية فأي إرادة حياة في شعب يُتوَّج بالصرماية وتُحجَب عنه الحياة أي حياة...
العبيد يفاوضون السيد على عدد الجلدات أقول لكم : أنا ذلك العبد ولدت على شاطئ النهر قلت : أليس لي ملك هذا الرمل وذلك النهر يجري من تحتي ؟ كان رجال الحاكم يجوبون الشاطئ بحثا عن شجر ينبت بالأحلام قلت : رب ليس السجن أحب إليّ و ما لي امرأة واحدة لتقد قميصي فاستغفرت لحلمي ومشيت خفيفا منزوع...
مواء كتفيك تحت عتمة القميص روحك التي نضجت في المرآة.. يدك الخيرة وهي تطارد غزالة اللمس في المنحدرات الهشة صوتك المفتوح كامل أيام الأسبوع.. كباب خشبي.. للأسرى و المتشحين بغموض الكراكي.. إيقاعه الشتوي وصرير مفاصله المكرور.. وجهك المضيء كلباس الأسقف.. مليئا بقوة النسيان والتذكر.. الذي تحركه زفرتان...
* إنصهار.. ترتعشُ نهودُ النَّسمةِ حينَ يُقبلُ عليها دمي وَتَنكمشُ الآهةُ عن تدفقِها إنْ لامستها ناري وتصيحُ ضحكتُها الراكضةُ لو همست لها أصابعي أموتُ على كسرةٍ من فتنتِها أتسربُ إلى وميضِها ألملمُ الموجَ من إشراقتِها أتنفسُ هديرَ الأنوثةِ وَيَدِي تَتَحَسَّسُ هالةَ قدومِها هي سماءُ شغفي هي فضاءُ...
تأسو أصابعي على يدي كحية تتلوى جوعا إلتفت حول فريسة مسالمة تنعصر أنفاسي مطراً حافياً بغير أرض دمي في العراء يبكي ضبابا تظلني شجرة شمس وارفة الصهد دائما أنحني لحوض الشرود أغسل ملامحي بعبثية الظمأ زرقتي والريحان ؛ في كهف الهواء يحترقان ؛ يصنعان كحلاً لعيون الدمع في رأسي يسكن العتم...
أعلى