شعر

أتيتُ بوقتي إلى الموعدِ ولم أكُ ابنةَ أمسٍ تولّى ولم أسبقِ الوقتَ نحوَ الغدِ ارتديتُ القميصَ الوحيدَ لديّ وجينزاً يخفي الدوالي بساقي وعطّرت روحي بحلمي النّدي فلم يحتفِ بي الراقصونْ سوى النادلُ يسأل بين حين وحينْ ما تشربينْ ؟! يجيبُ بالنفيِ كفُّ يدي وأرسم طيفَ ابتسامٍ يحيي بودٍّ اللا أحد أصفّر...
لعينيْكِ العسليّتيْنِ لشفتيْكِ العنبيّتيْنِ كلُّ وصُوفاتِ المجازِ الطريّةِ ، دفترُ العشق دائما يكتبُكِ بالحرف الملوّن الاحمر والأخضر البارز ، ويرسمُ خطّينِ متوازييْنِ ينهالانِ بالركض للصبح ، بالوهج المُلبّدِ ولاينقطعانِ ، يقفُ عندهما كلُّ ناظرٍ بالأمل...
لا شيء هنا و أنت على قيدالحزن , كن كما شئت . و من شئت . و أنت تبحث عن بقاياك , بين رفات الموتى . افتح ذراعيك لغد مجھول الملامح . وانظر حولك . حتما لا أحد. و صدرك يعج بالغائبين . يلزمك المزيد من الجهد , لتقوى على ھذا الحزن . ھذا الخراب . ھذا الظلم و الظلام . أعد...
كنا هناك في الغربة منفيين مثقلين بشقاء الزمن والعذاب لي هناك حلم لي ذكريات حب قديمة لي تاريخ زينه ياسمين الأوطان لي هناك غصن زيتون نما بين عيني وكم حزين مر بجانبي بتعبه كالغريب سلام يا حنين الأرض يا شمس الديار لي هناك سلام ها رحلت وها عبرت سلام يا زمن الذكريات يا حلما جميلا لي هناك. بسمة لا...
لا شيء يحجُبُ الصّمتَ أقف الآن خلفي خلفي تماما لأراني من زاوية أخرى هذا يُمكّنني من استعادة ملامحَ ماءٍ وطينٍ شخوصا أضعتُ عناوينها وصُورا قديمة أقف خلفي كي أسنُدَ خطوات مُرتبكةً ضلّتْ طريقها ذات عبور خاطف أقف ورائي أُحدّق مليّا في هذا الذي أمامي فلا أعرفه ماذا أنا فاعل لو جاءتْ كعادتها ولم...
أدعو إلى نهاية العالم أدعو الشمس إلى إضراب شامل النجم الطارق النجم الثرثار إلى تأبين الأرض علماء النازا إلى الإختفاء القسري البراكين إلى هيجان مطلق أدعو إلى قتل النقاد في حانة مهجورة تشييع المنتحرين على عربات الإسكيمو أدعو الأشباح إلى قنص المخلوقات العذبة أدعو إلى جزيرة اللامعنى سرقة وجوه...
لقد مات كم هو محظوظ تقول الذاكرة الجريحة للأرض لن يقلق بعد الآن على فرشة اسنانه والمعجون لن يسب حين يجد صف الحمام في مركز النزوح لن يبتسم حين يجلس على المقعد حين يفرغ مثانته ويتنهد لن يفتح هاتفه على جُثةِ او نعي بدلاً عن حبيبته تخبره كم هو فجر يصلح لُقبلة ضخمة لن ينظر الى السماء فيرى المطر يحتشد...
** بدلا مني تبكي الشمعة بهدوء القديسين.. يمتلأ سقف حجرتي بدموع المتصوفة.. هذه حبال مخيلتي جاهزة لسحب عربات النسيان. بدلا مني يسخر قطار منتصف الليل من مشية المارة النائمين.. القطار الصاعد الى تلة رأسي والسائق يمضغ ذيل الأسد . (لإفناء هضاب الفوبيا). بدلا مني تمضي رصاصة القناص مسرعة لدحض مفاهيم...
غرباء.. تعبنا من المرور على دروب مدينتي و أسماء مقاهيها على القلب الحزين غرباء.. نضيع في الشوارع يا شجرها هل ما زالت للمدينة ذاكرة... ...غرباء. كيف ننسى إذن عابر الطريق في مدينة مات فيها الحنين... وسيطرت فيها الوحوش والعفاريت.. غرباء... سلاما لبسمة الياسمين لعشاق الحياة كلما جاء الربيع...
أعرف ُ يا صديقي .. أعرف ُ لم يكن " إنقلاباً أبيض َ " ذاك الذي أيقظنا من سباتنا الطويل فجرَ الرابع عشرَ من تموز ١٩٥٨ كان نهراً من لهب إنحدرَ من قلب بركانٍ قديم حاصداً في طريقهِ السلامَ الملكيَّ في نهاية السهرةِ ، وأرواحاً بريئة . إنحدرَ .. وانحدرنا معه ُ أعرف ذلك كان نهراً من نارٍ وغضب ، رأيته...
هنالك على أرض الملح تُكتَب سطورُ الخيانة ويُرسَم وشم العار هنالك في أرض الملح يُفرَض علينا الفرار هم الأهل جاءوا في ثياب الغزاة هم الأهل.. يمزّقون رحم الحياة ................................ حينَ خلعتُ عني ثوب الغباء وتلصّصت من خلف باب الرياء أدركت: أنّ الأرض لا تلد بورًا ولا تتقيأ...
سيأتي زمان محمل بأجساد كثيرة تريد النهوض. يرهقها الوقت، وذاك الفراغ المكثف، الآن تحت رعشة الجسد حين تجرحه يد البرد بعد منتصف الليل، في سماء أنجمينا تغمر أغنية الحب عاشقين تحررا من عناء الجسد وهو يرقص "ماميرو" أتذكرين؟ هناك عابران التصقا حد الشبق يلفهما البرد في إحدى الليالي والصمت يخطو ببطء...
عرفناك ميتا ايا امرئَ القيس ميْتا ككل الطيور التي يبست في رؤوس الجبالْ وكل الظباءَ التي سكنت في سَديم الخيال عرفناك َميتا وأوْدعتنا في صدور الروّاة كلاما وحمّلتنا وِزر هذي المعاني وأهديتنا في عيون المثاني رُفوفا من الطير ظمأى وراحا قُراحا وابقيتَ من نشوة العشق نشْقا حبيسا يوسوس في غابرات الدّنان...
قد لا تكون الحياة عادلة وقد لا يساندك الحظ ويرتمي في أحضان الكسالى والأغبياء وقد تلعب الصدفة أدوارا مجنونة هذا الأفاق الذي يعظ واللص الذي أصبح أميرا للشعراء والملاك الذي يقف حارسا علي ماخور والفتاة التي سحرتك عيناها اللامعتان علي حافة الكورنيش ربما كانت تفكر في الانتحار قد لا تكون جبانة مثلك وقد...
قُبلتكَ تتوقُ إلى ترجمةٍ كَكُلِّ الغمغماتِ التي تنزفُ مُشتاقةً إلى كأسٍ تتقمَّصُه قُبلتُكَ تفكُّ أزرارَ النهار بَحْثًا عن هُوِيَّتِها في الغَدرِ الزَهْرِيّ لا تنسكبْ بين النصِّ وقاتلِه لئلا ننزلقَ نحو عالم الأشياءِ التي لا توجدُ إلا كأسماء أريدكَ حدودَ الوطن المتمددِ في قعري شيئا يُمَسُّ ولا...
أعلى