شعر

انطفأت شَمْس المدينة توهجتْ شمْس الخضرة في ابتسامةٍ على الباب في أغصان تتفرغ في فضاء لا يتوقف. على اليمين ينبوع يتدفق بين الصخور منظره روى ظمأي. أمام بيت خشبي يرتفع بين الأشجار آلهة أحيلت إلى التقاعد تنتصب بعيون تدمع خلف النوافد ورأيت إلهاً يضغط بيده على العكاز كما لو أنه يتحكم بالنسغ. كانت...
نشرب ونبكي على موتانا الجدد العائدين من المقابر في شكل فراشات تشربنا كلمات الوداع يشربنا أخطبوط القلق بينما الفراغ هندي أحمر يطلق الرصاص في الهواء أيتها النجمة المتوهجة لا تذهبي بعيدا بصري قيد الإنطفاء وصديقي عيناه المكعبتان مليئتان بالحيرة والقذى والعتمة تحمل فأسا حادا فوق رأسي المهوشة السكارى...
أَتَاكَ الصَّوْمُ فِي رَمَضَانَ بُشْرَى لِـمَحْوِ الذَّنْبِ وَالدَّاءِ الْعُضَالِ فَرَجِّ الْعَفْوَ مِنْ رَبٍّ كَرِيمٍ فَلَيْسَ الْعَفْوُ ضَرْبًا مِنْ مُـحَالِ وَطَاعَةُ رَبِّكَ الرَّحْمَنِ كَنْزٌ بِهَا تَـحْلُو الـحَيَاةُ بِكُلِّ حَالِ فَيَقْطفُ مَا يُرِيدُ الْمَرْءُ مِنْها...
* شاسعةُ الحضورِ.. تعبتُ من دمي فعلى أيّ وريدٍ أسند قلبي؟ تعبتُ من قامتي فعلى أيّ رصيفٍ أكملُ سقوطي؟ أعبُّ شواطئَ الطّفولةِ من وجهِكِ أرهقني التّأمّلُ شاسعةَ الحضورِ وغرورُكِ واسعٌ تضيقينَ عليّ.. وفيكِ أنا لا أتّسعُ فأيُّ حنينٍ تقتلينَ بوصولِـكِ؟! وهزائمي تغطُّنِي مِنَ الولادةِ حتّى الأفولِ...
إيموجي إيموجي للفَرح إيموجي لليَأس ، للضَّحكِ المَعجون بأشواك العزلة لذُبابةٍ الحداثة تكتبُ شِعراً عن فخدَيهَا إيموجي لصَوتِ الدَّم ،للأغنيَّة الحَمرَاء لشَطحَات الغُموض للقَصائد تُـزهرُعلَى جَبهةِ الخَيبَة للصمْت يَخضرُّ أسْرارا إيموجي للنَّسرِ الذي تَكسَّر سَيفهُ لتِمثَـال...
لا تسألني كان دخاناً وكان مهولا لكنه ليس من نسل النار لقيط ؛ لا بحر له ولا ضفاف جاء مجهولاً ورحل مجهولا ازدحم الصمت في الحدقات لأن عواصفك بلا مصباح لن تعثر على قطعة الصوت الغريدة انطفأ الشعر ؛ نامت القصائد غرقت المدينة في الهواء العميق وما بالليل حيلة عتمة قانية وضباب مسحور...
جُنّتْ عيونُ الليلِ من خلفِ الستائرِ تستجلي في الظلماءِ عطري وحارها مني الجمالُ الفاغمُ وأربكَ وهمَ الغموضِ وضوحُ أمري فأوغلتْ سبراً لسرّي ظنّتْ أواري طيَّ خِبئي أو في المثاني السبعِ مناجمَ الدرِّ فرَقتْ بنورِ العشقِ قرآنَ ابتهالي ورتّلتْ مذهولةً ما قد تيسّر من مصحفِ الطهرِ معذورةٌ فالشوقُ...
عزّ الرجال فليس في كل المدى غير الزبد عزّ الرجال فليس في أمم المذلة من أحد في كل شبر دولة وشعوب نمل لا تعد كالرمل تنثره الرياح كمثل بركان خمد في كل واد معبد أصنام قهر تستبد الذل أصبح قبلة والكل يتبع ما عبد فإذا دعوت إلى الجهاد فلا مجيب ولا مدد كيف الجبال تبخرت والجمر فيكم قد برد كيف...
لا أحد فكَّرَ تملَّى أو تمعنَ فجاءت النار تحرقُ الشجر تجفف في أعين السماء المطر لا أحد فكر كنا نقول للأرض رب يحميها ولنا ان نختار ما يسمح به القدر فاخترنا الحلم في حقول الكوابيس قالوا "غرسوا فأكلنا..." كانوا حكماء طيبين فغرسنا ناطحات سحاب أدمينا الغيم فجف ضرع السماء لاشيء في الصحون على...
سحنات الوقت الدائر تنبت في كفّي هذه المتاريس تجاعيدَ بحرٍ موشّىً بدم الغزال أكون السمادَ لظلال المطر تخونني الأفنان فترتخي جمجمتي كمشةَ حرير أرى جراح قلبي فترتوي مخدات الزمن بالعبرات والآهات كأني شاهق في عروش الريح أتلولب مثل ساعة واقفة وكبرهان لأفئدة لا تعرف طريق الله ألتوي صوب أشباح لعلها...
في الليل اجل الطلاء الداكن الذي يأتي من جهة الشهوات اجل الشمس التي تستمد اشعتها من رماد غابة احترقت اليس الليل هو الاشعة المحترقة التي تتصاعد من السماء نحو الاسفل من مواقد جِدات قضين نحبهن وعكات حنين فاتر ومن مواقد آلهات مُراهقات يتمرن سراً على العجنات السرية للبشرية في الليل نعم في السخونة التي...
السّحابُ ينهشُ ترابَ الحنينِ والسّماءُ تستعصي على صرختي أفقٌ محدودبُ الهواءِ وضوءٌ يتعثّرُ بعميانِ الابتسامِ سرابٌ في خضمِّ البحرِ وأشجارٌ تستجيرُ بالصّواعقِ الرّيحُ تقشّرُ يباسَها والقصيدةُ تغدرُ بأحرفِها الينابيعُ تبتلعُ الجبالَ وتطفو على سطحِ الجفافِ والحيتانُ تعاركُ الجياعَ على لقمةِ الحلمِ...
عندما يشتد الأرق لا أقرأ تفسير ابن هوى لسنا في حاجة إلى الأمطار الحقول التي لها أجنحة تستطيع الطيران بغير ماء فإن بين ظلالها عيون إضافية تضخ الندى للحب المصقول بالظمأ لن يجف الضوء في شجر الأطياف !؟ بين الأرضين بستان شرر نضير الالتماعات البئر ليست ملآنة بالصمت كما تظن الطيور مازال القلب...
// مقدمة: مرحىٰ للعقّاد الثاني.. بقلم: محمد بن يوسف كرزون (كاتب وروائي سوري) عرفتُ الأديب والشاعر مصطفى الحاج حسين أديباً مشاغباً في رواقات مدينة حلب الثقافية المتعدّدة، يكتب قصّة قصيرة مدهشة، مذهلة، تفاجئ القارئ بواقعيّتها الشديدة وبصراحتها المفرطة، وتجعل الكتّاب الآخرين...
كيف أنساكِ، أنـتِ، يَــــــــــــــــــا تِرْبَ الــمَلَاكِ وأنتِ فِيَّ الوَشْمُ، وَعَينِي فــــي كَرَايِــــا ترَاكِ أما عــــلمتِ من أنت؟ وما بي قد صَـــنَعْتِ؟ لَو قيل اِبْتَعْ، وَرَبّـِـــي، مَا اِشْتَــــــرَيْتُ سِـوَاكِ إنِّـــــــــــــــي أَرَانِي وَقَعْتُ فِي هِـواكِ أسِيرًا...
أعلى