"لا شيء يشبه محبوبي" (1)
يده في ظهري
روحي في دمه
يخشى أن يتركني
وتطول الرحلة
حتى القيلولةِ
يخرج جاري
في يده الشمسية
خوفا أن ينساني الكلُّ
إذا اشتد الحرُّ
**
ما حاجتي إلى البلاغةِ
والحبيب بداخلي
مفضوحة قدَّامه
كل مشاعري
**
أُؤمن بكْ
**
أُقْسُ قليلا
حتى يمكنني أن أحتملَكْ
**
ما كل هذا؟
قلبك...
على فترة من غياب
وعن غير مَوْعِدَة يتسلل في ظلمة القبر ،
وهو يقدم في حذر قدما ويؤخر أخرى
تقود خطاه ، وقد وهن العظم منه عصا يتوكأ حينا عليها
وحينا يهش بها عن قصيدته ما يلاحقها من كلاب
ويخفي وراء الذي يتهرَّأ عن جلده من ثياب
شريطا من الذكريات التي أكل النمل ما شاء من لحمها
وأهال على ما تَبقَّى...
كان صلاح عبد القادر ضحكة تمشي على الأرضْ ، بسمة أحب أن أزيّن بها قلبي قبل شفاهي ، لا أريد لصلاح أن يموت ، أريد أن تبقى عيناه الضّاحكتان أمامي العمر ، لذلك حذفت المقطع الذي أرثي فيه أخي الصّغير ، لأنّني ما استطعتُ قراءته على نفسي فضلاً أنْ أقرأه على الناس ، فإلى رجلٍ ما زالت عيناه تضحكان .. أهديك...
أغنيتان طويلتان للمطر
أغنيتان حبيستان والليل أعمى
العين تسأل بلا توقف
عن سحابة مغرورة
طال انتظارها
سحابة قاسية لا تستمع إلى أنين الأرض
سحابة صماء تسجن بداخلها لحن جهور
تصيبه بالبكم ولا تبالي
ترهقه بانقباضها كلما رعدت السماء
يصرخ اللحن رغم تبكمه
تبرق السحابة غضبا
أغنيتان على الأرض بملحها...
على شفة الجرح يغفو
فتغفو الضمادات
وهي تُغالب بالقطن والشاش وخز الألم
وتغفو العيون التي منذ عمر مضى لم تنم
وتستيقظ الأغنيات
لتنكأ أوتاره وهو في سكرات النغم
فيئن القلم ..
حبره في الهزيع الأخير من الجرح دمع ودم
وأوراقه من شظايا القلوب التي جرحها ما التأم
ليس يؤنس وحشته في نشيج الكمان
غير تنهيدة...
على شرفة قد ينام النسيم
كما نام طيف بوجه الفطيم
وترحل عن بوحها همسة
ليزهر صوت جميل رخيم
فلا الشوق يخشى الرحيل قليلا
ولا الحب يتركهاكالسقيم
كلانا تداوى بحب جديد
ولم يخب جرح لحب قديم
فغادر حصانك عن رحله
ففي الحب يذهب عقل الحكيم
وسلم سلاحك في حبه
ففى الحب يذهل قلب الحليم
وللعشق أحكام أهل...
القطار الذي جاء بك
لماذا ذهب مسرعا وأخذك...؟
لم يتكلم كعادته
لم يُصافح الأرصفة
القطار الذي جاء بك
مر دون أنْ أركبَه
ظناً أن لا أحدَ بالورد ينتظر
فأسرع الخطى
ترك خلفه ظلك
شالا أسود يتطاير كفكرة
نصف قبلة تشتاق لنصفها الآخر
لمسات أشعلت في الغيم
رعدا وبرقا...
أين كأس الشاي الذي رشفنا منه
أغنية
أين...
أَنْ أكونَ حزينةً وسعيدةً معًا
تلكَ هيَ الأُلوهية
أَنْ أُقَبِّلَكَ بالشَّفرةِ
وأَطعنكَ بالشفتيْن
ذلكَ هو الحُب الكارِهُ والكراهيةُ العاشقة
أن أكون مثيرةً ومقززة معًا
ذلك هو التين والزيتون والإعجازُ البسيط في زيتِ القلق
أن أكون قلقةً ومطمئنةً معًا
ذلك هو جنون الشِعرِ
وهو يعربدُ بين نهدين لتمثالٍ...
لا داعي لأن تنهر الفضول حول اكتشاف عوالمي البسيطة
فأنا ذلك الفلاح المستنزف لأيامه في ملح الأرض
أذرع فصولها المناكفة لرفَه الحياة
نحو ماءٍ عصيٍّ على سخاء الينابيع
لكي يتدفق بكامل المحنة من دمي
لمجرد حَفنةٍ من تمرٍ مختلف
تُعبِّر عن عصياني لفكرة الفرار إلى جنّات الوهم
بمجرد دخولك حقلي
سيتكشَّف لك...
ستعود فى لغةٍ تَفرّدَ ذِكرُها ، لغةٌ تجسّد حرفها فى مَن تكلمها بنبضةِ قلبه
وأضاء بالفيح المعظّم صمتَها
سيقول قائلهم بلادك جمرةٌ ، هم لايرون الحزن حين يغالب الموت الذى فى هيئة الفرح العزيز ،
تقول مَن هذا الذى يصف البلاد بما يرى فى شاشة التلفاز أو صمت الجزيرة وهى تعرض سوءةَ الشهداء مشتعلين بالحمم...
الليل أول ما أرى مني، إذا أغمضتُ عيني
ظلمة صماء، تحفر في الهواء سريرها
وتنام ما بيني وبيني
الليل ظلمته محايدة فما هو بالعدو
أو الصديق ،
ثقيلة وخفيفة وشفيفة كالظل
أدخله وأخرج منه أنى شئت
الليل كابوسي الأنيق
يكفي إذا ناديت في وضح النهار عليه
ينتشر الظلام
الليل لي وحدي وليس له...
في لحظة التلاشي الباردة
يُهزم الإنسان القابع في الوهم
ولا شيء فيه يشم رائحةَ المعنى
هكذا أشاهد صندوقاً ما
كيف أنه يفرّغ جوفهُ من اللؤلؤ وبساتين الأيام
أشاهد ذلكَ من بعيدٍ جداً
وأُردد
عليّ أن أنجو من هذا كله
هكذا أقول لنفسي كل يوم
هكذا أفكر
مثل جميع القطط الضالة
التي تعرف جميع الطرق
والبيوت...
أضع راسي على صخرة
أو على قنبلة ديناميت
اضع رأسي على وكر الأفعى
أو على صدر حبيبتي ،
أغفو أتمتم
أعدُّ الشامات
التي ترتع في خدّيها ..
أضع رأسي في الضجيج
ولا تعنيني حروب العالم
أو الأغاني الجريحة
لا يعنيني الليل العاري أو الثور في حلبة الرّقص
اضع رأسي على الطريق السريع
او على سكة القطار
أضع رأسي في...