شعر

في فجرِ يومٍ أتتني قصيدةٌ على شكلِ فُقَّاعةٍ في الهَواءِ. خِفتُ لو مَسْكْتُها تَتَلاشى. خِفتُ لو ترْكْتُهَا تَضِيعُ. فضِعْتُ أنا في المُنْتَصَفِ لكنه ضياعٌ فاتِنٌ. فتَّشْتُ عنها في الطُّرُقاتِ المَهْجُورةِ وجدتُّها في اتحادٍ مع ديوانٍ ليسَ لي نبَشْتُ في ذاكِرةِ النِّسْيانِ وجدتُّها تَلْبَسُ...
اقشر الفاكهة العلاقة يقودني تذوق لحفظها او شطبها من منجم الصداقة. اصهرهم فما نجا احد تظل من دون احد تواجه المجهول والبركان منقبا عن جوهر الانسان وفي وباء الاسئلة والانصهار في الموحش من ليلك وفي الهزيع الاخير اذ يرتعش الامين قبل ذبحه ورؤية المدن تمحى من الوجود في ثواني في رؤبة الجثث مقبورة...
ما فتئت شمسي المحبوكة بالفضة والتبر تمد إلى قميصا ذا إبط موسوق بالأمشاج المتعددة لَسَوفَ أسمي الأشياء قواريرَ لجينٍ حادّ الطبع وأوغل في طفولةِ هذا الكون لأشيّد ثَمّةّ هاوية للمدنِ اللائي لسن جديراتٍ بالإستيقاظ على بلَج الصبحِ لعل سراع الطير تحنّ إلى فيءٍ تطوي فيه مناديل لخالص غفلتها... أنا من...
هيَ الأرضُ... مِهبٌّ للرُّكودِ، تدورُ كما يدورُ الحَجَرُ في فمِ النّهرِ، تتآكلُ أطرافُها من شدّةِ ما تُعيدُ ذاتَها إلى ذاتِها. كيفَ تجذبُ وقتَكَ إذًا، من بين أنيابِ الغياب؟ كيفَ تُحرّكُ واقعًا تحجّرَ من فرطِ الحذر؟ الجبالُ تتهامسُ ساخرَةً ، من رامَ القمّةَ، يُصلبُ على سلّمٍ من هباء . ثمّةَ في...
ها انت تكتبين حكاية الألم تزفين الشوق لهذا الصباح في ركن دربي أحمل روحك الناعمة في جمالية الديار أقيم لك فرحا أفرش الأرض ربيعا أخلي كل الطرق من معاناة الزمن اسمعي كلمات جراحي التي حكتها الأيام في قلبي الحزين ها انت تمرين ساحرة بين وجداني تملئين روضة الضياع آه.. كيف أقبل هذا الوقت كيف تبقى ورودك...
لا اعلم متى وكيف تمت ولادتي ربما في معمل المسامير في نظران بالبصرة او في عملية تدوير لاجدادي في احواض الاسكندرية حيث استعانوا بهم لصنع البوارج التي ستحقق النصر في ذات الصواري. ربما كنت لقيطا ملقى في قارعة الطريق فالتقطني نجار سفن ماهر وانشب مطرقته القاسية على رأسي ،فتحملت حتى انغرزت عميقا في...
أسدلتْ ستارتَها ما دوني وثوبُها أحمرٌ كالدمِ قاني وما بينَ شباكي وشباكِها ألفُ شيطانٍ وشيطانِ إن كُبِّلتْ بالأصفادِ شيطانٌ برزَ من سحرِها الثاني كلّما عضّتْ على بنانِها وجعُ البنانِ إدماني خانني قلبي فكلّما ابتعدتْ عنها أدناني ريّانةٌ غَضَّةُ الطَّرفِ، سحرُ العينِ ربّاني ممشوقةُ القَدِّ...
داء ووباء المعرفة مثل سُمُوم الدواء.. يُوصى بأن تُؤْخذ على جُرعات في زمن طويل، لأن الجهل وباءٌ شديد المقاومة! الضحية والجَلاَّد عِبْرة ليست محض إفريقية: تغضب الفِيلة فتدعس العشب تَمْرح الفِيلة فتدعس العشب! جاذبية منذ آدم، للتفاحة دائما حكاية طريفة.. – ما الجامع بين تفاحة نَهْديك...
إلى الكاتب المسرحي الكبير السيد حافظ تعال نقتسم المتاهةَ في كواليس الفجيعة؛ أنت، تكتب فوق وجوه الممثلين أسماء المنافي أنا، أعتقل المخرجين كي لا ينفشوا شعورهم أمام النصوص والمشاهدين وتأتي أنت، تحمل أطناناً من عنب الحروف تعصرها على خشبات المسارح كي تؤثّث الحكاية بالنبيذ؛ أنا، أقود السكارى إلى...
أفرض أن البحر له وجهةُ نظر أخرى إذ هو لا يئد الموجة في المهد إذا صار كئيبا، يتخذ مراياه حرزا إصليتاً ضد ألاعيب نوارسه يشعل من لغة النوء سمادير على العلّاتِ يهش على الطير بها حتى تنطفئَ كمحاريث احترفت في الحقل صهيلا متزنا ينأى بدواخله عن أن يقترف الريبةَ وإذن هيا نعطي الشعر سنابله المفتونة بعيون...
لن أتركها لعيون العسس وشعراء التلصص حتى تنضج وتصبح مؤهلة للقطف وترضي غرائز النقاد في تتبع وردة تنبت على خد امرأة منسية تحبل من كلمة وتلد بين علامات الترقيم تلد زئيرها ثم تستدير وتنسى الأمر بينما عنوان الرواية غلطة كبيرة يتذكر أنه مناسب جدا لحانوت يبيع دكاكين الوهم التي تنتصب كلما مرت أغنية...
1 شارع الرقص والطبول والتلاوة والصبايا الجميلات النزقات وكرنفال الصغار اليومي الاسيجة مترية الارتفاع الابواب المشرعة ابدا حتى تناست الاقفال ضفة العشق سهلة العبور يكفي عاشق ان يصفر فتظهر بشعرها المبلل في الباب اجساد انثوية مروضة بالسياط واخرى بالحنان تشم رائحة الخمر ترسلها الشبابيك الخشبية يعلقون...
فتحي مهذب الطريق إلى الله ملآى بذئاب العدو بالمسيرات ذات النظر الحاد بالقمل والوحل والأسلاك الشائكة بسخرية فخمة تتساقط من عيون الطيار.. *** السماء تقاتلنا أيضا تقصف صلواتنا في منتصف الطريق الطريق إلى الله مفخخة جدا المقاتلات قريبة من سدرة المنتهى الغيوم كثيفة في سماء أعيننا لم نرغب في مناداة...
أعلى