عبد الأحد بودريقة

أبدا لن تسقط الراية كفن واحد لأسرة بأكملها نصف كيس بلاستيكي لأشلاء امرأة لا أكسجين لعشرين خديج رأس طفل مفرغ بين الصور والكتابة مسافة تختنق فيها اللغة يقف الوقت ، وكل شيء يختلط برائحة الموت لا يسقط المجاز ،إنما ينتفخ في القلب ويطير ضوءَ روح إلى السماء ثمة من يصمت كلسان مقطوع يتلوى فوق...
صوت شريد كما أرى كما أسمع أو كما أسقط في رؤيا صوت شريد يرج هذا الخراب العظيم يرفع شعلة تغنيها الجراح سلاما لعشاقها ،لشرارتها ، لبرقها في ظلمة الأيام ، النائمون في رمادهم يدركون أن التيه لا ينبت أجنحة، وأن في الليل صوت يصعد من شقوق الروح ، ينبت شوكا في خصر اللغة ، ويتذوق سمه صورا مرعبة ...
موت بلا اتجاه أغرق في ما لايمس ولا يرى وهذه حكاية خاطفة متعب ومتعبة كل أصواتي في شريط الافتراض الفارغ نصطاد الفرح من الضياع لكنا ،ذاهبون .. منبطحون تحت آلة الطحن بعيوننا مفتوحة، نسير في جنازة طويلة لم أعد أعرف لمن فلم نُصب بالسؤال الصعب عن شحوب الطريق لم يبق شيء تحت سطوة الهجوم...
الآن يتعرى ظل زهرة فوق الصخر ، ولا يعرف أن يسمي شيئا وضاحكا يُسقطُ عينين مفتوحتين على ريشتين للطائر الذي أنكرني ، وغاب الآن والليل يغلق الباب سأصغي لعتمة لا تقول شيئا وللريشتان ترسمان وردة غامقة لثقب يمضغ الوقت وتحدقان في لاشيء الآن لا شيء في النهر يغني غير الريح لا شيء في اللوحة ذي الخط...
أيامي لا تسرع مع النهر أيامي لا تسرع مع النهر ألقيها فوق النار ،فتعلمني النجاة * الروح مفتوحة على وجود لا يقتله الوقت * أنام ،وتسرح روحي مع الأزهار والأعشاب وعيناك في قلبي * أريد أن أطير قبل أن تذبل شفتاي ويتدفق الظلام على ورقتي الأخيرة المغمورة بالحب ،كأصابع العشاق * لازلت أسمع شقشقة...
ابتسامة مريم عفيفي الآن ليس لي إلا الجدار ، أراه ، ويراني جثة حية شبيه السهو ، شبيه دخان يقترب من ختامه ، شبيه لا أحد اطمأن للألم ألم لا اسم له ذاكرة مسكوكة بالصمت في صندوق مقفل لكنها ،النار في مرايا الأعمى والدم الحي في سر الأرض الآن ليس لي إلا وقت يسرح الألم والأحلام في ضريح مهجور...
رصاصة الرحمة الآن لا أفعل شيئا لا أقرأ ، لا أفكر لا أذهب إلى الساحات ، ولا إلى المكتبات أتهجى فقط، بياضا عالقا في داخلي الآن صرت أغير المشهد ،بعد أن خلعت من قلبي خردات كثيرة صرت مفردا كطبل هذيان ، أستدرج أصابعي إلى طرق مظلمة ، أغرق في أشواك الصمت ، وحكمتي باطلة ربما أنا حالم وربما...
سَأعتَـني بــكِ سَأعتَني بكِ بشَرائطكِ الحَريريَّة بِعُشبكِ النّاعم الزّبرجَدي بمَلائكتكِ اللَّيليِّين الأوفيّاء لكُل أصْدقائي الغَرقى في صَمت منافيهمْ في حَطبِ ذِكرياتهمْ ، وغاباتِ وَهمهِم ولكُل الدُّروب الَّتي تُضيءُ بجُثتٍ تَقيَّـأتِ الدّمْ سأعتَني ببياضكِ الضّائعِ في هذا العالمْ بيَاضكِ...
لا شيء في الصباح كانت نافذتي مخلوعة ‏ وأحلامي تمطر فِي الطواحِين تهيأت دهشة للكـلام ‏ سقطت عبارات في الظـل ‏ تَرسمني ميـتا، وفائحا ‏برائحة الحقيقة ‏ ‏‏ ‏ كثير من غيم الرغبة يتجمع وصوتَ "إيديث بياف" يرقص رقصته ويضيع بين ضحكات الزمن أعجنه ثملا بأنفاس الفراغ ، وأبصقه داخلي ‏ ‏‏ لاشيء على...
إيموجي إيموجي للفَرح إيموجي لليَأس ، للضَّحكِ المَعجون بأشواك العزلة لذُبابةٍ الحداثة تكتبُ شِعراً عن فخدَيهَا إيموجي لصَوتِ الدَّم ،للأغنيَّة الحَمرَاء لشَطحَات الغُموض للقَصائد تُـزهرُعلَى جَبهةِ الخَيبَة للصمْت يَخضرُّ أسْرارا إيموجي للنَّسرِ الذي تَكسَّر سَيفهُ لتِمثَـال...
لن أنتهي لن أنتهي .. من خداع الأيام بالكلمات الكلمات وهي تنظر فحسب تتسكع في ردهات الجسد ، أو تخرج من العظام مفتتة ،مطلية بسخام الوجود الكلمات ، وهي تجيء ،وتتكدس في الحلق ، ثم تسقط كأعمى في منتصف الطريق ، أو كطفل لا يستطيع الكلام ، فيبني بها عشا معتما، رافضا أن يفهمه أحد . لن أنتهي .. من...
إنصات مرآتي مسحورة ، بلا قاع دائما أرى الضباب ، وأنا أحدق فيها وأتساءل : أأنا أعمى أم هي عمياء ؟ * لليل أزهاره من سنين وأنا أسقيها بمياه الأوهام وبها نجوت من كآبات كثيرة * لا شيء ينقذني من الألم ،واليتم سوى الإنصات للبرق الأعمى * في النهايات ،ماذا يفعل الظل ؟ ربما يستدعي الغياب ليغسل...
ورق هذا التراب ! الباب مغلق كما الزمن كما أنا أستيقظ لأنام ،وأنام لأستيقظ * الكلمات مخنوقة بالنوم تعوم في ليلها * لا أريد أن أنهش جثة بمفتاح صدئ * أعترض على السيلان على موسيقى الأشياء على كل ما انكسر ما فائدة الرماد على عرش قديم ؟ * النوم مثل شراع تمزقه اليقظة والحياة مثل مرآة تخفي أسرارها...
كَما يَـحْدثُ دائـماً كَما يَـحْدثُ دائـماً 1 عزلتكَ لا تنزلكَ إلاَّ في الجَمر وبينَ الأصَابع وَردَة مَا عسَاها تقُول،واللَّيلُ يَمحو عطرَها ؟ الغائبُ أنتَ،وهَذا الحبرُ تدفنُ فيه الضَّوءَ الَّذي يشعٌّ دَاخلَك 2 تََتمشَّى قَليلا في ظِلالكَ فتعودُ مُحمَّلا بأشواك الوجود مَن يَتحسسُ ظلَّه...
أنا مجرد نملة أنا مجرد نملة الحرب طويلة ، وأنا لا أصدق الرواة أتأمل ولا أستطيع تشكيل الهواء أراني في كهف لا يزهر فيه الوقت ولا طير ولا سنبلة أراني عائدا من الأشعار الأولى من غابة يحرسها "خومبابا " * سؤالَ إنسان يشطح على ألواح الموت أسمع فحيح الأفعى وأشتهي خبز الأسلاف فسموني ما شئتم ! أنا مجرد...

هذا الملف

نصوص
75
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى