إنصات

إنصات

مرآتي مسحورة ،
بلا قاع
دائما أرى الضباب ، وأنا أحدق فيها
وأتساءل : أأنا أعمى أم هي عمياء ؟
*
لليل أزهاره
من سنين وأنا أسقيها بمياه الأوهام
وبها نجوت من كآبات كثيرة
*
لا شيء ينقذني من الألم ،واليتم
سوى الإنصات للبرق الأعمى
*
في النهايات ،ماذا يفعل الظل ؟
ربما يستدعي الغياب
ليغسل جدران الذات من أكاذيب الحياة
ربما يستحضر وجوها بعيدة
لاختراق ما تبقّى من فراغ
سيتجول طويلا في ساحاته المهجورة
سيرى زهرة الشطح تتفتح ،
وأجنحة تتأرجح في سماوات خفية
وسيغمض عينيه
كأي شاعر أمام جمال يتعرى

ماي ٢٠٢٣

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى