البهاء حسين

مهداة للأصدقاء : أحمد جاد، هانى عمارة، عيد حميدة، والصديقة: علا أحمد . منذ الطفولة أستحم، لكن أظلّ كما أنا الماءُ لا يغسلُ الفقر رغم ذلك لم تكن أمى تكفّ عن تحميمى تدعك جسدى بليفةٍ خشنة كأنها تدعك مصباح علاء الدين أو تبحث عن سرٍ خبّأه أبى قبل موته فى جسدى كأن النخلة تربى اللّيف من أجلى بينما...
تظن الكآبة أنى شقيقها تظن المرارة أن حلقى ملاذ جاهز بيت بلا بوّاب وزوجتى، جيهان تظن أننى مريض نفسيًا، لأننى لم أكتب البيت باسمها ولهذا خلعتنى فى عيد ميلادى وأنتم من منكم يظن أننى شىء آخر نهر من لبن مثلاً بدلاً من أن أكون وغداً يبيع أصحابه على ذكر الأصحاب لم يدم لى سوى اثنين أحدهما بقدم...
لن تعرف ماذا يعنى صوت ما، ما لم تعرف كيف، وماذا، يقول. اسمع مثلاً هذه الآية بصوت الشيخ محمد رفعت: " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا، بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء". سوف تعرف كيف يتحول الصوت إلى غضب، والغضب إلى قبضة يد، ثم تنبسط القبضة فتتحول إلى واد فسيح أخضر. لاحظ قلبك،...
أنا كثير النسيان لكن ليس فى نيتى أن أفرّط فى ذاكرتى سأموت، إن كان من الضرورى أن أموت وذاكرتى معى كجندى لم يجرده أحد من سلاحه ما فائدة الجندى من غير سلاح : الحياة حرب وذاكرتك هى الجبهة ،، لا غنى عن الذاكرة لمن يريد أن يحب كيف تنسى حبيبتك، مثلاً، لأن الزهايمر يجبرك على ذلك كيف تنسى ضناك لا...
نعم يا حبيبتى تقول الملابس ما لا يقوى عليه الفم الملابس مقنعة أكثر عرفت، مثلاً ، من ملابسك، أنك تفضلين الحضن على القبلات وحين تلبسين قميصك الكاروه فمعنى ذلك أنك في منتهى الوحدة تقول اليد، وهى تسلّم، ما لا يقوله الفم غير أننى لا أملك ما يكفى من الأصابع لأقول كل عواطفى ،، أحياناً أفكر في...
كان يربّى الكلمات فى فمه كما تربى أمه الكتاكيت فى باحة البيت تلك التربية التى لا يمكن أن تعرف كم من السنوات استغرقت ولا كم من التجاعيد لكنها تظهر فى اليدين * كان يتصرف فى حصة القرية من الكلمات كأنه وريثها الوحيد بحيث يجد لكل قلب ما يناسبه يعرف من انتصاب الحلمات أن إحداهن تريد أن ترسل خطابًا إلى...
ذاكرة عم محمود، ماسح أحذية 80 سنة، بالية بعض الشىء فيما يتعلق بالتواريخ ، ومتحفظة كثيراً عندما يتعلق الأمر بحياته الخاصة ، غير أنها تبرق حين يأتى ذكر مصر وعبدالناصر، كأنه قد مسح عنها غبار السنين بفرشاة ناعمة . كأنها ذاكرته وهو فى التاسعة من عمره حين علم بوفاة والده، الضابط بالجيش المصرى، فى حصار...
ربما انتحر لأنه فشل في الحب راح يصغى لجسده، ووجد أنه بلا ظل هكذا ولد بعيب خلقي لا ظل يمشى معه في الليل أو فى النهار : تعرفون أن الحب ظل أن ظل الأطفال يلعب معهم عادة .. يصيح ويجرى مثلهم لكنه لم يكن يلعب فى طفولته مخافة أن يعيروه بظله : نفرح بالعشب ، رغم أننا نجزه نفرح بظلنا، رغم أنه لا يسعفنا...
فمعنى ذلك أنها لا تريد لروحها أن تغادر البيت " . قصيدة جديدة ، ملحق الجمعة ، غداً في الأهرام . ممتن للصديقين عبدالله عبدالسلام، محسن عبدالعزيز . والشكر موصول للصديقين : محمد أبو زيد.. موقع " الكتابة "، ومهدى نقوس .. موقع " أنطولوجيا " . القصيدة مهداة للأحبة : محمد محمود العيسى، لطيفة ألجين ،...
تربح الستائر دائماً حتى بعد أن نُغلق الشبابيك تربح كل شىء الفرجة على الشارع، من خلال الشيش حتى الشهقة، فى غرفة النوم، تشارك فيها تربح الخلود حين تشهد آخر قبلة بين حبيبين افترقا كما تفترق الضلفتان، حين يُفتح الشباك : بإمكان الستائر أن تقاوم النوم أن تطير، تهيم على وجهها دون أن تغادر أماكنها ...
مهداة للصديق : محمد العدينى. والصديقات: إلهام إدريس، ريتا الحكيم، لبنى عبدالله ونوس. وأنا صغير كنت أفرح مرتين بيوم الخميس مرة لأن أمى ستشترى نصف كيلو من اللحم لخمسة أفواه ستعطينى منابها، فأنا تذكارها الأخير من أبى ومرة لأننى لن أذهب غداً إلى المدرسة سأترك العلم يرفرف وحده فى طابور الصباح ...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى