لست غير قناص احترق في خلل الطريق

الآن
يتعرى ظل زهرة فوق الصخر ،
ولا يعرف أن يسمي شيئا
وضاحكا يُسقطُ عينين مفتوحتين على
ريشتين للطائر الذي أنكرني ،
وغاب
الآن
والليل يغلق الباب
سأصغي لعتمة لا تقول شيئا
وللريشتان ترسمان
وردة غامقة لثقب يمضغ الوقت
وتحدقان في لاشيء
الآن
لا شيء في النهر يغني غير الريح
لا شيء في اللوحة ذي الخط الرمادي الكثيف
علي أن أنسى ،وأتذكر
كل صوت ،كل لون ،
وكل موسيقا صدحت في الأقاصي
مشيت ،ومشيت كثيرا
ابتعدت ،وما دنوت من هواء
فقط، توهمت أني شفيت
أبصرت ما يشبهني في ظلمة داخلي
أبصرت جوهرا بسيطا :
الغيمة تعصر فاكهتها على شفة
أثقلها الغياب ،
شبحا يمر ، ويسألني :
كيف أرسمك ؟ ظلا أم انتظارا ،
أم خطأ يشرق في التوقع والشهادة
قلت :سيان عندي
لست غير قناص احترق في خلل الطريق
ولا زلت بالصدفة حيا
ستظل الساعة تدق ،
سيبقى وقت للنسيان ،
وقت للصمت ،ووقت للسراب
وريشتان للطائر الذي أنكرني ،
وغاب
سيتقدم الحطاب حتما
سيدوم الليل ،
سيدوم وشم الريشتان على حافته
وستبقى الحياة غائبة
كزهرة ترخي ظلها على
حلم لا صحو منه

١٨/٠٤/٢٠٢٤

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى