ورق هذا التراب !

ورق هذا التراب !

الباب مغلق كما الزمن
كما أنا
أستيقظ لأنام ،وأنام لأستيقظ
*
الكلمات مخنوقة بالنوم تعوم في ليلها
*
لا أريد أن أنهش جثة بمفتاح صدئ
*
أعترض على السيلان
على موسيقى الأشياء
على كل ما انكسر
ما فائدة الرماد على عرش قديم ؟
*
النوم مثل شراع تمزقه اليقظة
والحياة مثل مرآة تخفي أسرارها
الضحك وحده يفضحها
*
الضوء شاحب
والصمت يصرخ
مطعونا بالخوف من الحمى ،ونشرات الأخبار
سأصطاد أحلاما أخرى
مفخخة بضحكات الروح
*
بقليل من خمرة الذوق ،وكثير من النسيان
أستطيع أن أضحك
أستطيع أن أتنفس، وأحلم
أستطيع أن أخرج من البيت
من البراءة، والخطيئة إلى خاتمة الصمت
وأسكن في المطر
*
التفاصيل متعبة
إنها معارك خفية تضحكني
خدوش، وشقوق يعلق فيها كُتاب الكلام ،
يعانقون العادي ، ويأكلون الرموز
يصرخون، ولا يرتد الصدى،ثم يبصقون
دون أن يتركوا نفسا عميقا
أو يفجروا معنى
*
الحياة أعلى من اللون واللغة
ها نحن قابعون في أعماقنا
نتعلم أنها أسلوب ،
شجرةٌ تنمو في سؤال اللامرئي
ونضحك
*
الضحك عشب مجهول
لا بيت له
يتألق مثل نيتشه في الأعالي
*
في دهشة الضحك
لا أثبت في ضوء، ولاأثبت في ظلام
فكله طباق
هكذا أجدني في رحم خصب أعمق من برغسون
خطأ ألا أقهقه ..
وأشع في ضحك مفتوح
*
ما أجمل أن أخترق كل شيء
أصير ضحكا محضا ،فلا ألتقي بالموت
أكون هناك حيث ينطفئ الكلام ويشتعل لهب الحب .
هناك في صلوات العزلة
أضحك :
الصورة بلا أسوار
والأسئلة حائرة حتى فجر الغياب
*
علي أن أحفر الكثير من التراب ، لكي أضحك
*
ورق هذا التراب !
لا تنتصر فيه غير نار الضحك
*
يوليوز ٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى