محمد أبوعيد

بلا ذنب .......... سجنوا ظلي في قاع الغروب عندما توهج الجمر واستشرى اللظى كان البحر مغمض القلب والرائحة صوت الذاكرة المطير خلف المرآة يحتمي بالصمت البكاء اليوم شديد الأسئلة الشعر لا يستطيع الخروج في مثل هذا البحر سأظل داخل غرفة مساماتي هنا ؟ القصائد مبعثرة على أرض الصدأ هنا ؟...
كاد أن يسقط من أخر آماله لولا بقية من أنفاس معدودات كانت في حصالة الشهيق والزفير أخرجها ؛ وضعها في قبضة قلبه وفي الخفاء الرحيب الساكن دفعها للحياة "رشوة" كي تمنحه يوماً آخر ! أخذ من اليوم قلائل اللحظات فاستقام على صبره مضى ... إلى حيث لا يعلم تاركاً بقية اليوم للمجهول القارس ! يبدو...
ظلي ؛ ساكن لا يتحرك أحياناً يتحرك ولا يثبت لماذا أتخذ صديقاً من ساكن لا يتحرك أو من متحرك غير ثابت على حلم كيف لي أن أتحرر من ظلي !؟ ظلي الواقف على هامش الجدار دائماً مع طلعة كل وهم يرشقني بالأسئلة لماذا تتنتعل ناراً جديدة وتركض خلفها !!؟ أليست هي المرصعة بالصمت والأشواك والنايات وهي التي تسير...
"الكان" الموت ؛ كتاب المباغتات إننا جميعاً سنسكن صفحاته الظلام الصامت الناطق برماد مرقوم سيرفع حجر الفقد ويبني لنا السطور دمعة دمعة الحياة ؛ أنثى البحر تلك المفخخة بالأسرار وحدها عند شاطىء الذكريات تقرأ الكتاب وحدها تتلو علينا أحزانه صفعة صفعة علاقة الموت بالحياة أشبه بعلاقة قشة مع غريقين أو...
وخيل إليه...... ؟ أنه على مقربة لا بأس بها من نهر أصابعي هو ما تخيل يقيناً إنما شبه له أنه تخيل تعال ؛ اقترب أكثر ....... أكثر أنظرني حاول أن تراني ؛ لن تراني كيف تراني وقد بنيت قصائدي فوق السحاب ! أنت لاتعلم من أي رعد ستدخل عليك بروقي ألم تر إلى عطر مجازي كيف مع كل طير جديد يمد...
في حروب الصدى العنيدة انكسر هديله ؛ انغرزت أفكاره في جمر الشتات فقد جناحاً في ارتعاشات الظمأ وخرج من تحت الأنفاس يحمل الآخر على ناره لم يدخر صوتاً واحداً في حناجر الماء الرماد ينمو بكثرة في أطرافه المجمدة قال لتفاحة بعيدة عن الجاذبية بحلمين وخيال عاص لا أعرف عن رائحة الزنابق أية فساتين...
ثائرة في حدق المسامات عاصفة ؛ بنغزة شك تقتلع مدن الأشجار كلما رتبت غرفة الدم بدموع الورد تأتيني بالغضب تبعثر تباريح الحبق في مرآة المناوشات تصاوير الأرق تتكاثر وليس في فن النايات مساحيق تمحو آثار الوجوم دائما قبل اصطدام الأجنحة بجبل الدخان أدخل الجفون وأغلق النظر خلفي جيدا كمغلوب...
يخيل إلي ؟ أن عيني فوق قلبي تنز شموساً كثيرة ومرايا عساكرها تتجول خفية بكل قصيدة تفتح جراب التعاويذ وتحدق في غمغماتي أتتلصص على آثار أصابعي ؟ الدليل على جنبات السهل ينتحب وأنخاب الانتحاب لا تبقي ولا تذر القطار المسافر في رأسي عادة لا يتوقف في الدموع المزركشة كان يمكنها أن تسأل...
من حفيف البحر _أشرقت_ ينابيع القيثارات نفحات رائعة اللظى كزلال الماء ناعمة الذكريات _ أسرار الأجنحة_ تحفظها الشطآن في بئر خرساء لي حب في هذا البحر لي شجرة من مصابيح الوجد...
عاشق .... مشرق الوجد يعيش في قلب كبير تحت نزف النايات مباشرة تحديدا عند تقاطع لظى الغيوب بطول السهاد يبعد عن النبضة الأخرى بصبر طويل الأشواك له نافذة واحدة بلا يد تطل على غابة محال ليست مرئية سهر كثير ؛ مازال الليل عطشان بعد كل تنهيدة يشرب شمعة كاملة ولايرتوي ! رائحة الشعر غيمة شحيحة...
ليس لي قصيدة لي قصيدة ؛ إنما لا أذكر تحديدا في أي ملجأ أودعتها ظلالي الزرقاء كنت صغيراً في عمر القمر وكانت تقريباً من عمر الشمس ربما في يوم النوارس القصير وضعت بحرها في قطرة حب وأغلقت عليه الشطآن ؟ الجو خارج الحب ينذر بالانطفاءات والقلب يخشى على نوافذه من عصبية الفقد كبرت...
دائماً فوق كل قمة قمة ؛ وفوق كل ذي علم عليم ؛ فهذا نبي الله موسى عندما تحدثت إليه جوارحه سراً وليس جهراً وهمست له "يا موسى أنت أعلم أهل الأرض " فأرسل إليه ربه العبد الصالح ليقطع لسان جوارحه وقد كان ؛ الفكر ليس حكراً على العلماء والفلاسفة والأدباء ولا أصحاب العمائم ؟ فرب فكرة تأتي يوماً إلى عقل...
أيها الشعر المراهق لا تعبث مع أصابع أفكاري أسرار الغيم أصفاد أكبح جماح طموحك والأمل أنا لست من آل الليل ولا يربطني بالنهار نسب أظافر دموعي قصيرة الوصل لم أستطع التشبث بالسماء حاولت كثيراً ولم أفلح دائماً أسقط من الحلم الألف مكسور الأنفاس ولم أجد زورقاً يجبر أضغاث أشعاري الحياة في كوخ...
تأسو أصابعي على يدي كحية تتلوى جوعا إلتفت حول فريسة مسالمة تنعصر أنفاسي مطراً حافياً بغير أرض دمي في العراء يبكي ضبابا تظلني شجرة شمس وارفة الصهد دائما أنحني لحوض الشرود أغسل ملامحي بعبثية الظمأ زرقتي والريحان ؛ في كهف الهواء يحترقان ؛ يصنعان كحلاً لعيون الدمع في رأسي يسكن العتم...
أنا لست من الأشواك أنجرح لي فيها مآرب أخرى ؟ في الليل أطحنها بحمى الأظافر وأصنع كحلا نبيلاً في النهار لأقماري لايشق حجاب الخسوف إلا الجرح الساخن أحتاج الكثير من حقول الأشواك وضربة من سيف حكيم صاف لست في حاجة إلى ضمادات مسكنة أحتاج جرحاً عميقاً من مصب الآهات إذا توقف البحر عن...

هذا الملف

نصوص
70
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى