محمد أبوعيد - حضارة العشاق

من حفيف البحر
_أشرقت_
ينابيع القيثارات
نفحات رائعة اللظى
كزلال الماء ناعمة الذكريات
_ أسرار الأجنحة_
تحفظها الشطآن في بئر خرساء
لي حب في هذا البحر
لي شجرة من مصابيح الوجد
لي طير في البئر
بتحرق مطير ؛ سأتدلى
أرنو لتلك الخميلة
زاهداً ؛ أغوي الكأس بالخمر
سائحاً في لطائف الشرود
على رائحة الحب
أعود من اللحد إلى المهد
يوقظني قيوم الأنثى
جميلاً أنهض
لا أقطف الورد !
بشهيق شاعري ؛ أحملق
أقطف العطر فقط
هكذا على أغصان القلب
يظل الحب فواحا
ها هنا ؛ سأموت حيا !
في الأعماق المعشوشبة
موسيقى الشموع لا تموت
بشغف الهمس المضيء
سأخلع ضجيج الصمت
وأغرق في شذرات الأبهر
على ريشة عاشق ؛ ببطء رائع
أتهيأ ؛ مبتسماً أعصر الضوء
وأجلس في شهوة الأمطار
أشرب أحضاناً دافئة
سيل شفيف الدافق
غرس العطر في الوريد
فأشرق العناق ليلا
يجول مرآة الشطآن
متوكئاً على سراج الشعر
يقلب أوراق الجمر
قرأ النسمات قطرة قطرة
من العسر إلى اليسر
وجمع البحر في قصيدة ؟
_حضارة العشاق_
بناءات لازوردية الشهقات
أرض الظلال ورياحين اللحاظ
أنفاس ؛ مرصوفة بالريم
بيت اليمام في أعلى اليسار
جدرانه من الهديل العذب
لا سقوف للقلوب الخضراء
لا مسارات لطاعون الانطفاءات
_أشجار الكرز_ ؟
فوق الأمواج سابحات
ثمرة القبلات الحارة
تشرب من عين النبضات الحرة
شفافيات ؛ لا قمصان لها
زليخا ؛ في ريعان غوايتها
لا تدركها من قبل ولا من دبر


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى