محمد أبوعيد - أظافر الأطلال

من أظافر الأطلال ؛ تشرق القصيدة

هذي المنيرة ؛ ترتدي المراكب والمجاذيف

وتخرج في جنح القلب تحت ستار الروح

مسافرة في اللامرئي إلى المرئي

أظافر الأطلال ؛ طفلة مشاكسة

بريشة مغرورقة بالذكريات

تسألني لوحة نداء للحبيب

يتذبذب صوتي ويعجز عن الرسم !

في نفس ذات المشهد ......

تعود بزجاجة أهداب معتقة بالطيور

ممتلئة بالبخور وطقوس الصيف

تجلس على كرسي أصابعي

تفتح أجفان الشموع

وتدخن نبضاتي حتى آخر ضوء

من بين شهيق وزفير تدخل أوردتي

تصب في أشواقي خمور النظرات

خجلاً أتحشرج في حلق الفرشاة

فيتوقف الرسم عن النداء !

آخذ أعماقي إلى حيث الأعلى

أفتح اللوحة وانتصب ساهراً في النداء

يهبط الشرود يلف صوتي بعباءة الصمت !

أنفاس غريبة مدهشة

تفوح منها ومضات الكمان

مرشوشة بغوايات النعاس الفاخر

غابات عطر تطوف حقول المساء

نبع ضياع وظلمات مضاءة بالهمس

ملذات وشفافيات تطفو في بحر الموسيقى

بلا هدوء تجلس على شاطىء عيني تسألني

متى تنضج الهدهدات في اللوحة ؟

صوتي من بحيرة نار يخرج مبتسما

يصعد كملاك يسبح في النور

ليس خاضعا للجاذبية الترابية

أسير بلا زينة بلا ضوضاء

عند مفترق الضوء .......

أشعل نداي وأحرق العتمة الضخمة

كم أفكر في جنونك يازهرتي

كل القصائد على غصن النهر المتشنج تنوح

الغابة ملأى بألوان الغموض والعصف

يومي من ذاكرة الريحان أشرق فنانا

بصمت مسموع مقروء ملموس

فرد لوحاته على أجنحة الحمام

القلب فوق غصن البحر يهدل بغزارة

لي على غصن الروح زهرة واحدة

لكنها ليست لي ....... !!


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى