علي نويّر

(1) سيزيف أيّها المُكابر تمسّك بصخرتك جيّداً اجعل منها وسادةَ أيّامك الباقية لا شيءَ لا شيءَ هناك سوى السَديم يُجلّله أفقٌ من غبارٍ قديمٍ تُخلّفه الأسئلة . (2) عليك أن تعرفَ يا صاحبي أنّ سفحك غير آمن وصخرتك الملعونة لا معنى لها آنَ لك الآن أن تعقد آصرةً أخرى مع الريح ضع صخرتك تحت...
الى روح السياب الكبير في ذكرى رحيله عذراً أبانا بدر لم نقرأ وصيّتك الأخيرةَ بوضوح * تلك التي أعاد كتابتها حفّارو القبور بخطٍّ رديء على شاهدة قبرك ، هنا ، في جنوب البلاد البلاد التي كنتَ تخشى عليها أن تنفرطَ ذات ليل من بين الأصابع كحبّةِ رمل . . أبانا...
أمس في "حمدان " كدت ُ أراهْ * سعدي المهاجرَ ، لا سواهْ إذ عادَ ثانية ًالى بيتٍ قديمٍ في الجنوب أكانَ ذلك في الحقيقةِ ؟ في الرؤى ؟ أم في الخيال ؟ ☆ بعد خمسين عاماً تذكّرتهُ الآنَ : يخطو وئيداً ، يرتقي سُلّمَ المسرحِ المدرسيِّ ، الحضورُ خليط ٌمن...
الى / كريم جخيور.. شاعراً وصديقاً . أعرف ُ يا صديقي .. أعرف ُ لم يكن " إنقلاباً أبيض َ " ذاك الذي أيقظنا من سباتنا الطويل فجرَ الرابع عشرَ من تموز ١٩٥٨ كان نهراً من لهب إنحدرَ من قلب بركانٍ قديم حاصداً في طريقهِ السلامَ الملكيَّ في نهاية السهرةِ ، وأرواحاً بريئة أعرف ذلك كان نهراً من نارٍ وغضب...
الظلام الكثيف يخيّم بجثته الهائلة على امتداد الجسر ، تتخاطف خلاله أشباح ٌ ومشاعل وهَوام في أوّل الجسر في أوّل البرد الفتية ُيشعلون ما تبقّى من صوَر القدّيسين ، وصحفِ اليوم الفائت . في أقصى الجسر كتل ٌ سود لم تبرح...
هل غادر العراقيُّ الآن والى الأبد عقلية الإنقلابات ، تلك التي كان يعدّ لها في الظلام عدد من الضباط المُغامرين والمُقامرين لينهض الناس فجراً على صوت المذيع الجديد وهو يتلو على مسامعهم البيان رقم واحد .. تلك العقلية التي أورثت لنا كلَّ أمراض الماضي ؟ إنتفض شباب العراق اليوم على إرادة وموروث...
أنتِ .. يا ذات التاج والصولجان يا بعضَ حقيقتنا العارية لا جدوى من ارتداء ثياب الخرافة على عجل ها أنتِ ذي بيننا الآن تمنحيننا درساً في زحزحة القارّات ، وكيفَ تُطوى الجبالُ والصحارى والبحار ونحن في بيوتنا جالسون باسترخاءٍ عجيب أمام شاشة التلفاز . . أدرك الآن ، وبقلب شاعر أنّ صديقتنا السماء ليست...
تسعى قصيدة علي نوير إلى أن تمارس أفعال الحياة اليومية عبر اكتناز المفردات الشعرية شائعة التداول ولكن بأسلوب جديد يبعث فيها روح الحياة وبصياغات بسيطة يجعلها قادرة على الصمود في معالجة الأفكار الجديدة التي تصب جميعها في قالب الواقع المعيش. هذه المفردات وتلك الصياغات تحتفي بذائقة المتلقي بأناقة...
هل كانوا شُهُباً هبطت في غير أوانٍ فاشتعلتْ ، وأضاءتْ ، وخَبَتْ ؟ هل كانوا عشّاقاً للتحليق العالي ؟ أم كانوا أخوة َيوسف َ لا يعقوب َ لهم ، لا فرعون َ ولا قارون ، لا كَيلَ ولا مكيال ، مطرودين من الجنّةِ ، مطرودين من الحانات ؟ . لم يبق َلهم من هذا الليلِ سوى خيطِ...

هذا الملف

نصوص
9
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى