أنت عشقي في حياتي والممات
وحنيني واشتياقُ النبضات
وعطورُ الفلِ من روض السنا
منك قد فاح على كل الجهات
عطريني علَّني أحيا لك
وبك تحيا جميع الأمنيات
فانتشت وابتهجت واستمطرت
وغدت دنيايَ من أحلى الصفات
حين شوقي سوف يهفو خافقي
و يناغيك بكل البسمات
وفؤادي خافق طول المدى
حينما الروح تُثير...
تتابعتِ الأشواقُ بالنظرات
وصارت كما الآهاتِ والعبرات
فرقَّقتِ القلب الذي هو عامرٌ
بحبٍ لهيفاءٍ تُعطِّر ذاتي
تقازمتِ الأفكارُ عند بلوغها
لأنَّ بها رمزاً بكل صلاة
بكلِّ إشاراتٍ سيزدهرُ الهوى
ويستشعر الإحساسَ بالنبرات
ويرقى رقيَّ العاشقين بصمته
ويسقي رياض الحب بالبسمات
يُكابر حيناً قبل...
الحبُّ أجملُ ما يسمو به السَّمر
والحسنُ أرهفُ مايشدو به وترُ
الحبُّ والحسن والآهاتُ تأسرني
وفتنةٌ سحرها قد زانها السَّحر
كلاهما في مقامِ الروح إن طربت
وفي مقامٍ حواهُ القلبُ والنظر
كلُّ الذين سمو بالحسنِ غايتُهم
أن يحرسوكِ فكان الحارس القدر
ماكان مثل التي أرنو لمقلتها
حتى أذوب ونور الفجر...
كيف يكون اللقاء؟
لقاءُ عيونٍ؟
لقاءُ شفاهٍ؟
لقاء عناقٍ؟
أم من بعيد؟ بهمسٍ
بآهاتنا التائهاتِ
بكل الأماني
ودون لقاء.
فبعض الإشارات عمقٌ
يُحركها نبضُ قلبٍ
وإن العيون ضميرُ محبٍ
وإن العيونَ ستُرسل كلَّ الرسائل عبر أشعة شمسٍ بدون انقطاعٍ ودون انتهاء.
وكيف يكون اللقاء؟
وهل سيكون بدون...
إن صمتي حائرٌ في المقلتيْن
حين يرنو لابتسام الشفتين
حين يرنو لرموش كحلها
صنع ربي وجمالِ الحاجبين
وإلى جيد مهاةٍ حوله
طوقُ ألماسٍ غفى كالنظرتين
وإلى المائس من شعر دنا
راقصاً فوق خدودٍ كاللجين
و تدلى فوق نهدين كما
لامس الصدرَ وثنى الوردتيْن
بسُمت كالنور في طلعته
ذوبتني بعد همسٍ المقلتين...
في الذكرى الرابعة لرحيل أخي وصديق عمري /عبدالله بن صالح بوخمسين رحمه الله...
رنتْ عليَّ بواكي الغيدِ في الطلل
حتى بدتْ كجحيمِ الوجدِ في القُبل
حين ادلهمَّتْ بدورٌ في مكامنها
واسودَّ كلُّ قصيدِ الشعر في الغزل
وانساب كلُّ لسانٍ حين لقلقةٍ
يُرددُ الحزنَ والأناتُ كالمحَل
واستنزفَ الحرفُ شيئاً...
شطحةٌ لم يوردْها الأستاذ ( بو ابراهيم الشويعر) في كتابه (الشطحات) وهي قوله :-
جرى لسانيْ عتِيًّا أنْ يكذَّبَها
فلايوافق قلبي مايرى فيـها
فجاريته بقولي :-
نقائضُ القولِ والوجدان أوكدُه
أن الخصال بها أحلى معانيها
لايصدق القولُ في حسناء فارهةٍ
في القلب تسكنُ والعينان تأويها
وإنها إن تكن في...
أنا متعبٌ والعشقُ قد أضناني
حتى كأن غشاوةً تغشاني
تعبَ الفؤادُ وزاد من نبضاته
لمّا رآى ريماً بدتْ تنساني
حسبي شقاءٌ أن تكون غوايتي
ذاك الدلالُ وكلُّه أشقاني
حسبي بها ماكان يُدركُ كله
أوبعضُه من بعضِها أشجاني
أرجوك كوني مصدراً لسعادتي
لا...... لا تكوني مصدر الأحزان
ألشمسُ تُشرقُ بالحياة...
في رثاء الأخ العزيز والصديق الشاعر الأستاذ / جواد فارس الشيخ والذي توفي صباح الجمعة تاريخ ٢٠٢٢/١١/١١...
أيا نخلةَ الأحساءِ يسمو بكَ الفخرُ
وتسمو بك الأوطانُ مابقيَ الشعر
كذاك أوالٌ قد تغارُ من التي
تُنافسُ فيكَ الفخرَ مذْ زانها الدرّ
وإن كانت الدمام ترقصُ تارةً
لترجو رجاءً زانه البرُّ...
خودٌ رداحٌ... حين تمشي
تُثنيها النسائمُ وهيَ تعدو
وثغرٌ من معين الحبِّ نهرُ
وفي العينين وجدٌ حين يبدو
عذوبتُه كأحلى ما يُصفى
وأجملُ مابه... برَدٌ وبردُ
كمزنٍ هاطلٍ بين الحنايا
على القلبِ الذي يغشاهُ وُد
ربيعٌ بعدما هطلت عليه
سحاباتٌ وشوقٌ لايحدُّ
ورائحةٌ بصنفيٍ وعودٍ
إذا ما سال زيتٌ...
قال الأستاذ والأديب الشاعر/عبدالله العسل...
تأتي إليكَ بعطرها وبيانها
فالعطر يأسر والقصيدة تخلب....
فجاريته بهذا البيت من الشعر...
من عطرها النفاثِ فاح أريجُها
وجمالُها الفتانُ غصباً يسلِب...
ثم أكملت بهذه الأبيات...
فاحتْ به الأزهارُ من نفحاتِها
والأقحوانُ لنفثِ عطرٍ يُنسب
ونسيمُ...
سيعسفُكَ الليلُ حيث الظلامُ
ينوءُ بكلكلهِ المُعتمِ
زأرْتَ وما أنتَ غير الذي
تروِّضُه فتنةُ المبسم
بغابتِك الحُسنُ من حسنها
ستنمو الحياةُ على الأعظُم
وماقد علمتَ بأن التي
سناها يُضيئُ كما الأنجم
عطشتَ لماءٍ ولن ترتوِ
بماءِ نُهيْرٍ ولوْ ترتمي
فماءُك من غادةٍ كالفراتِ
ودجلةَ عذبٌ له تنتمي...
غضبتْ فصارتْ عسجداً متوهِّجا
وتطايَرتْ شرراً بحسنٍ أُججا
غضبتْ كريحٍ صرصرٍ في حمأةٍ
وسفتْ رمالَ البيد حين تعجَّجا
قلبٌ به غضبٌ يُمزِّق حسَّها
حتى تكون كبارحٍ لايُرتجى
فتأوهت من غضبةٍ وكأنها
فرسٌ بسوحِ الحرب لما أُسرِجا
أو مثل صقرٍ في سماءٍ صائلاً
ينقضُّ كي يُشفي الغليلَ الهائجا
فرأيتُها...
كلُّ الجروحِ مع الأيام تلتئمُ
وكلُّ ذكرى ستُنسى إن بها ألمُ
وكلُّ حزنٍ يناجي الطيفَ يعصفني
يوماً سيمحوه سعدٌ باذخٌ شبِم
وكلُّ آهٍ تنادي اللهَ رحمته
كلُّ الشآبيبِ رحماتٌ بها كرم
والقيلُ والقالُ بعضٌ منه يؤلمني
من المحبين إن جاروا وإن رحموا
حتى من القالِ إن بانت نواجذُه
واللؤم حتى وإن...