جدلية البراءة

ثائرة في حدق المسامات

عاصفة ؛ بنغزة شك

تقتلع مدن الأشجار

كلما رتبت غرفة الدم بدموع الورد

تأتيني بالغضب تبعثر تباريح الحبق

في مرآة المناوشات

تصاوير الأرق تتكاثر

وليس في فن النايات

مساحيق تمحو آثار الوجوم

دائما قبل اصطدام الأجنحة بجبل الدخان

أدخل الجفون وأغلق النظر خلفي جيدا

كمغلوب على قلبه ليس له في الخيال طير

آخذ حقنة شعر في وريدي المنهك

أشعل بالسكون شموع الاسترخاء

وأتمدد في ظل قصيدة

بالطير والموج والنجوم

أدافع عن ضوئي المخنوق

شجر اللسان في مواسم الرماد

عادة لا يطرح نغمات مرئية

في أيام الصمت أستعين دائما بأصابعي

القلب يغني والروح في الجسد تسمع

بين القلب والروح أنا وهي وجدلية البراءة

نلهو بالزنابق فوق أطراف النار

ضحكة وعشبة خضراء مرشوشة بالغناء

سأعزف بالماء على أوتار الضفاف

لتأكل الشمس من قمحي البريء

حدوتة الغروب المهدئة

رعشة النبض في شفق الكسوف أجمل

تقول أنفاسي المربوطة بالعشق الأسود

الحب نبات ظلي التكوين والامتدادات

إن تعرض للضوء انطفأت همساته بالذبول

ارتشاف الشموع على موسيقى الدموع

يروي الحب بالورد المناسب

هكذا في احتدامات العناق

تنمو حدائق الجمر وارفة الندى


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى