زينب هاشم شرف

قُبلتكَ تتوقُ إلى ترجمةٍ كَكُلِّ الغمغماتِ التي تنزفُ مُشتاقةً إلى كأسٍ تتقمَّصُه قُبلتُكَ تفكُّ أزرارَ النهار بَحْثًا عن هُوِيَّتِها في الغَدرِ الزَهْرِيّ لا تنسكبْ بين النصِّ وقاتلِه لئلا ننزلقَ نحو عالم الأشياءِ التي لا توجدُ إلا كأسماء أريدكَ حدودَ الوطن المتمددِ في قعري شيئا يُمَسُّ ولا...
أَنْ أذهبَ في الجمرةِ تاركًا قرميدَ حبيبتي ورُمّانَها هناكَ ... على عتبةِ العشقِ العالية أسوارُ الحرب .. أَنْ أحمي الأرضَ أُمَهِّدَها بالياسمين والرصاص يا حبيبتي قرمزيةَ القلبين إذا فشلتُ في صَدِّ الفوسفور الأبيض سأفشلُ في اِلْتِقاطِ شفتيْكِ .. أَنْ أموتَ الليلةَ في نفقٍ يؤدي إلى بطنِ أمي أن...
نَظِّفْ قَميصَكَ جَيِّدًا مِنْ لَطْخَةِ الجُغْرافيا لا تَفْتَحْ الشَّفَتَيْنِ للقَطَطِ الصَّغيرةْ أَغْمِضْ جِبالَك أَرْسِلْ رِياحَ الصَّمْتِ مثل رسولِ مافيا واقْنصْ ثُمالتَنا الأخيرةْ الصفقةُ انتحرَتْ وبالَ على أشلائِها كلبُ الظهيرة اقْطَعْ حِبالَكْ وارسمْ على الأَضمادِ عَيْنًا كيْ أَرى في غرفةِ...
هكذا تدخل قصيدةُ البَهْوِ عاريةً من الأوزان وصورةِ الشاعرة هكذا يتَزَيَّفُ الآتي وتُعاد حياكةُ التاريخ أُراقصُ الكذبةَ الشقراء أجيد الفرار من كرسيِّ البرق مِنْ أحمرِ شفاهٍ يَئِدُ الآهة ونايٍ يربتُ على حزنٍ حديث الولادة لا تتجشّأْ إلا بمقدار كفنَيْنِ أيها القبرُ .. لست أول امرأة تتساءل: هل أتزوج...
بدون محاولات انتحاري .. يأتي العاشق يتأخرُ عن ميعادنا الأول / الأخير يتعلل بتثاؤب الأرحام وسخونةِ الاسفلت لكنه يأتي . لجرأتك ملمس الأحقاد القرشية لوجهك الأسود رونق الأسلاف دَعْ منجلكَ وعانق دَعْ شفتيّ وقَبِّلْ عطرَ التوق . دع طفلةً في جَباليا وتعال يا قمرُ إن الفراشة في عنقي تتمطى يتناثر أزرقُها...
أي امرأةٍ تكتبُ قصيدةً أثناء ممارسة الجنس… هي سلحفاةٌ تُذوّبُ الهيكلَ في تثاؤبها ساعة الزلزلة .. الحارسُ الشخصيُّ الذي اشتراه لي والدي قبل عشرين سنة لا زال يلمع زجاجَ البي إم دبليو بقرنيته يسمونه الزوج وأسميه العبد وهو يمتطي خيله الأسود يخوض لجج الاسفلت يعرفُ أنه لن يعرف تلك اللغة الفصحى التي...
تُغَنّينَ بالفارسية "مراببوس" تخبزين الرُّباعِيّاتِ في قَلْبِ الله تطفئين لَظى السؤالِ بشَهْدِ السؤال تتموضعين في سلسلة الجوع كَأوّلِ فريسة يهضمُها عزازيل تغنّين بالفارسية "مراببوس" لِفِدائِيٍّ فلسطينيّ لَمْ يَزُرْ شيرازَ لم يتمرّغ في أَفاعي العيونِ السُّود والخدود الصفر ولا يعرف عن زعفرانِ تلك...
ماذا وراء بياض القطن؟ وملمس الحجر الطري.. غير غزالةٍ سمراء في شغَبٍ كسولْ بثلاثِ أعيُن تغفو وتنهض حين تهمسُها جِنيةُ الرغبـــــــــــــاتْ فتثور في شبق الخيولْ تتقاطرُ الأحلام من مفتاحها الصدِئِ تتمددُ فتضيق وديانٌ حواليها وترتجُّ السهول! ماذا وراءَ مقابض الشفتين .. غير كهوف الشمس والعسل؟ بلا...
ماذا سيفعلُ حبيبي الشِعرُ، آهِ واخزياه حين يكتشف بأنّي كتبتُ لأمي قصيدة في عيدِ الآلام وأنها قد مزقتْها، أحرقتْني ورمتْني في الجُب؟ أوه، هل أخطأتُ بمدّ الهمزة وإضافة اللام العرجاء فيمَ أصبتُ يا أماه لأصاحبَ الذئبَ في المنفى فيم أخفقتُ لأقتسم الرغيفَ مع النُطَفِ الفاسدة على جزيرة الأنبياء؟ ألستِ...
الفرحُ مهنةُ الدبّوس وهو ينسجُ مِن دمي فكرةً عن الصوفِ أنا أفكّر، ماذا إذًا؟ يلفُّ وشاحا قرمزيًا حول عنقِ الشكِّ "وجودُ الإلهِ كعدمِه" تقولُ الوخزةُ فالعمالقة الذين دَكّوا أربعةَ أخماسِ البشرية لم يُدركوا سوى الفرحِ الأعمى لحظةَ اِنْسِحاقِ الرأسِ Tatakae?* وكان الإله مشغولا بختانِ خصلةِ شعري وهي...
رقبةُ المعنى بين شفتيَّ كرزةٌ سوداء أعصرُها تنزُّ أغاني فيروزَ وإيمي واينهاوس* تنزفُ ظلالا رمادية على ذقني الأرقط .. رقبةُ المعنى تحت مقصلةِ الأضراس أستجوبُه دغدغةً بالسواك عن حفلةِ داحس والغبراء عن بسملة جان دارك ونبوءاتِ غزوِ العراق عن الحب!!! لماذا يولد ويموت؟ عن الآلهة لماذا تغير أسماءها...
قُبلاتُنا الأولى كشهداءِ أَوّلِ مجزرة نعرفُها جيّدًا ونعترفُ بها قبلاتُنا الأولى ليستْ مُجرد أرقام .. قُبلتُنا الأولى رعشةُ الموتِ تَدَلّي جدائلِ الدّهشةِ على رُمّانةِ الخلود لِقُبْلَتِنا الأولى اِسمٌ يحفظُه عزرائيل وباقي شلة الآلهة وهم يتساقطون من أرضٍ حمراء إلى بياضِ السماء .. قُبلتُنا الأولى...
إنْ كان لا بُدّ مِنْ حُبٍّ سأحبكَ في الجحيم أين الشفةُ السُفلى من هذا الحلزون الضيّق؟ تعال من الاسمِ سكتةً قلبية تعالى الاسمُ عن رعشةَ الباء وقَلْقَلَةِ النبضِ هنا أروقةُ الآخرة تلافيفُ دماغٍ مغسول .. إن كان لا بُدّ مِنْ حُبّ سأركلكَ بغُنة المجونِ قبلةَ الغائبِ على وجنةِ الآيفون قُبلةَ...
في يوتوبيا لا يَنقصُنا الشاشُ الأبيضُ نُصَدّرُ للجُزُرِ السُّودِ كرامةَ قَزّ حريرَ الحُبِّ .. في يوتوبيا يمسُّ اللاجئُ أطلالَ البيتِ برِمْشِه وراء الأسوارِ تبرعمُ أوركيدة تظنُّ العِطرَ قصيدة وتنامُ على حلماتِ الشاعرِ تقطفُها امرأةٌ فجرًا في يوتوبيا .. في يوتوبيا قمرٌ افرنجيٌ مقضومٌ وبقايا...
حملتُ ذراعي المبتورة وركضتُ نحو الركام كان الليلُ أبيضَ وكنتُ في فستانٍ سُكَرِيٍّ أمي تحملُ حفيدها اليتيم راكضةً نحو المشفى تمدُّ يدها: - عودي يا روان! أنا لن أعود يا أمي لأني نسيتُ صندوق الأسرار الخشبي في الدار أنا سأعود إلى الدار.. ماذا حلَّ بنا يا حبيبي الأسمر يا ذا العين العسلية والشعر...

هذا الملف

نصوص
35
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى