زينب هاشم شرف - في هجاءِ الصوتِ

الفرحُ مهنةُ الدبّوس
وهو ينسجُ مِن دمي فكرةً عن الصوفِ
أنا أفكّر، ماذا إذًا؟
يلفُّ وشاحا قرمزيًا حول عنقِ الشكِّ
"وجودُ الإلهِ كعدمِه"
تقولُ الوخزةُ
فالعمالقة الذين دَكّوا أربعةَ أخماسِ البشرية
لم يُدركوا سوى الفرحِ الأعمى لحظةَ اِنْسِحاقِ الرأسِ
Tatakae?*
وكان الإله مشغولا بختانِ خصلةِ شعري وهي تمارس دور الأفعى في أسطورة بائدة
....
الفرحُ مهنةُ الآخرين
وهم يشعلون جلدي في المقهى
بأعين الشينيغامي*
وضحكةِ الضوء الساخرة
حين يدونون اسمي في مفكرةِ الموت، بقلمِ الزبدة!
الفرحُ مهنةُ شيطانٍ هجرَ الآلهة البليدة نحو أرض الدم واللبن
لا مهنةَ لي سوى الكتابة
في ليالي الفارماكون* الزهرية
لا نايَ في حلقي
لأن الريحَ البيضاء تأبى منذ القِدم أن تنحتني بأزاميل الله
فاتركوا مقعدي في الأمسية خاليا
يا أصدقائي
!
لا تقلموا خوازيق الغياب
ودعوا شبحَ الشاعرةِ مرتاحا
في جلد الغزالة
في الصمتِ


_____________________
*Tatakae : تعني باللغة اليابانية فعل الأمر قاتِلْ
الشينيغامي: إله الموت في الثقافة اليابانية (الشنتوية)
الفارماكون: مصطلح استخدمه أفلاطون للتعبير عن الكتابة كَسُمٍ وكترياق في آنٍ.


_____________________
زينب هاشم شرف
3/3/2024
البحرين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى