عبدالكبير فرحانون (أنس كريم)

علمني هواك كيف أرسم وردة بين القلب وبين عيونك كيف أختار الطريق كانت المدينة تكبر حزنا كان الحزن يكبر مدينة كان الزائر لشوارعها يجىء فتظهر دروبها الضيقة أسماؤها تكثر مقاهيها تملأ والغرباء يعبرون صامتين للحب رسائل للزمن رسائل للوطن رسائل والعاطلون بجلسون الآن.. والأفكار مرآة الأحلام واسماء...
كنا هناك في الغربة منفيين مثقلين بشقاء الزمن والعذاب لي هناك حلم لي ذكريات حب قديمة لي تاريخ زينه ياسمين الأوطان لي هناك غصن زيتون نما بين عيني وكم حزين مر بجانبي بتعبه كالغريب سلام يا حنين الأرض يا شمس الديار لي هناك سلام ها رحلت وها عبرت سلام يا زمن الذكريات يا حلما جميلا لي هناك. بسمة لا...
غرباء.. تعبنا من المرور على دروب مدينتي و أسماء مقاهيها على القلب الحزين غرباء.. نضيع في الشوارع يا شجرها هل ما زالت للمدينة ذاكرة... ...غرباء. كيف ننسى إذن عابر الطريق في مدينة مات فيها الحنين... وسيطرت فيها الوحوش والعفاريت.. غرباء... سلاما لبسمة الياسمين لعشاق الحياة كلما جاء الربيع...
كيف تصبح جميلا. وعيناك تعشقان في نفس الوقت الجمال.. كيف تكون سعيدا.. وأنت ترى التعاسة على وجوه الأطفال، وتجاعيد النساء. وشيخوخة الرجال. كيف تكون منشرحا وعاشقا للبحر. ورماله حزينة. تموت استغلالا وإهمالا.. كيف تكون مبتسما... منبهرا بالسماء وزرقتها والبحر وأعماقه.. وشوارع المدن الحزينة تحكي عن...
..مرت أمامي لم أشعر بشيء.. حتى ابتسمت. خلف الأبواب المغلقة تمر الأسرار من دون ضجيج جمالها كوردة تحضن قلبا ينتفض شجاعة الشيء الوحيد الجدير بالسرقة، هو قبلة طفل نائم هناك حيث وردة تنمو في عشقها بين الأمل والألم.. قلبه ينبض وهنا كلماتي تبتسم جمالها ياسمين. أنس كريم. اليوسفية . المغرب
ذاهب نحو المساء.. محمّلا بالكلمة النيرة على كاهلي أحمل الأمل.. أحرك الضوء في داخلي.. لأعرف أن طريقي سالمة في غرفة الإنتظار.. ذاهب نحو المقهى.. أختار طريقي. وأسير في انتظام بعيدا عن الضجيج المزعج.. أمارس الهدوء.. أدع وقتي يمر في ممرات العيون المنتظرة.. الواقفة على جنبات المرور. يسكنني الفرح في...
أجمل شيء هو أن أبتسم ويبقى الصباح يوزع رياحينه ويمر العابرون كل صبح أمامي.. وجوه تجيء. ووجوه ترتطم بعشق الأمكنة يا أيها الجميل العاشق القريب قلبي أنا وردة ساحرة وبيني وبين تلك الديار عشق حياة وتراث الآباء.. فبماذا يذكرك هذا الربيع وما بيننا هذا الحب وهذا الشوق وبين سفر صيف وآخر يمر زائر هنا...
في ليال أفراحي ينفجر الصمت. حبا في داخلي يغني أنشودة على صفحة القلب يكتب القصائد مزهرة وانا أكتب عشق الكلمات على صفحات العيون افرحْ أيها الجميل عش ربيعا يحضن وردتي الجميلة مدى الأيام لماذا لا تدوم أيها الفرح لماذا يسكنني الحلم لماذا يبحث عني الأمل ليتني ذكريات كي أخبئك بين دفاتري القديمة في...
.في زحمة المدينة المنسية رأيت نفسي أعبر الشارع الفسيح الناس حالمون في المقاهي تائهون في الكلام شاردو ن في تصفح الجرائد تحت اللهيب والغبار صامتون في زحمة المدينة لا يعرفني أحد أموت لا يبكي أحد الشمس لا تفارق الأمكنة أحمل جمال الكلمات وعذاب الصمت وسقوط البكاء فعرفت انني ضيعت وقتي في متاهة الفراغ...
من يكتب حكايتي؟ وأنا الغريب عن مدينتي من يرسم فرحة الشوق في صدري؟ ويحضن أحلامي وآمالي وأنا العاشق.. لم يعرف بعد من التاريخ ذكرى من يحمل هموم الكادحين؟ على طريقي ويهتف للعابرين صرخاتي من يشاركني قناعتي وأنا البعيد خلف الديار من يوقف حزن أطفالي؟ ويجمع بقايا ذكرياتي فأنا دائما هو أنا لم أتراجع...
لست حزينا إن جاءت أشواق الألم إليك وجاء الأمل ها هو حنين الديار يسكنك وها هو الحقل يزرع القمح كل القلوب أمامك باب للحياة وكل العيون أبجدية في قواميس الحياة بشوق الحنين تقيم احتفالات مؤنسة دون أن نحزن حين نتعلم من الحياة وأنت موسيقى الحب حين تحمل الألم بصبر الأمهات وبلغة المحبة من سور المدينة...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى