زينب هاشم شرف - إنْ كان لا بُدّ مِنْ حُبٍّ..

إنْ كان لا بُدّ مِنْ حُبٍّ
سأحبكَ في الجحيم
أين الشفةُ السُفلى من هذا الحلزون الضيّق؟
تعال من الاسمِ سكتةً قلبية
تعالى الاسمُ عن رعشةَ الباء وقَلْقَلَةِ النبضِ
هنا أروقةُ الآخرة تلافيفُ دماغٍ مغسول
..
إن كان لا بُدّ مِنْ حُبّ
سأركلكَ بغُنة المجونِ
قبلةَ الغائبِ على وجنةِ الآيفون
قُبلةَ اللقاء/الوداع/البقاء/التماهي في دودةِ الميلاد
تغزلُ حريرَ الدعاء
بحديدِ الإلحاد
..
إن كان لا بد من حُب
خُذ شَعبَ النصوص الرتيبة إلى هونغ كونغ
حيث تزهرُ الدمى البلاستيكية والبكارات الأبدية
خُذها مثنىً وخُماس
إلى امرأةٍ كأيِّ امرأة
يعرفُها أفلاطون وينهرُ مِرآتها هراقليطيس
أنا يا حبيبَ الشاعرةِ لستُ أنا
ولستُ امرأة
..
إن كان لا بد من كراهية
فتعال الآن إلى الكذبة الحمراء
على مرأى من "عشقائيل" وباقي جوقة الملائكة
نتبادل اللعناتِ بقافيةِ الهاء
نَتَعامَق في الفُوهة
..
إن كان لا بد من كلامٍ
ليكن اللاشِعر
ليكن كوكب الغياب
وجمرة الصمتِ الصارخة


_____
زينب هاشم شرف
البحرين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى