محمد أبوعيد - ولا أدري

تأسو أصابعي على يدي

كحية تتلوى جوعا

إلتفت حول فريسة مسالمة

تنعصر أنفاسي مطراً حافياً بغير أرض

دمي في العراء يبكي ضبابا

تظلني شجرة شمس وارفة الصهد

دائما أنحني لحوض الشرود

أغسل ملامحي بعبثية الظمأ

زرقتي والريحان ؛ في كهف الهواء

يحترقان ؛ يصنعان كحلاً لعيون الدمع

في رأسي يسكن العتم

كثيراً ما أسكر في حانة النار

الناي يئن في فمي يناغي زهرة الماء

قصيدة خضراء بريئة

تخرج من حقل رمادي

فراشة ورد تبتسم للندى

الغدير الكوثري

انهمر من عينين مؤتلقتين بالشعر والعصوف

هب الشوق عتيا ؛ دفعني للحب

كنت أشتهي ممارسة السباحة في شهقة الوتين

عفوية الوريد منعتني من اشتعالات الظلال

كائن الحياء في أعالي النبض
جلس تحت بكاء الشجرة النور

بين نهر القلب والعصافير

طيري العالق على شجر اللسان

يعد بالخلاء الرحيب طعنات الصمت

ويغلف وردة الروح بالزجاج العازل

ف .. أمسيت ظهراً أجتاز الغبار الشائك

بعين شريدة في قلق المشاعر

أحمل الماء وأسير على الظمأ

أغطس بالشوك في قيعان شراييني

تسألني كل القصائد لماذا تسكن الفلاه

أتجتاز تيها لا تدري ما مداه ؟

لست أدري ؛ ولا أريد أن أدري !


محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى