محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - هذا آوان الغدر...

هذا آوان الغدرِ
نصل المشيئة
كباشها نحن
تتساقط أعناق الحقائق ككل أيام الكوارث
تحتشد في الروحِ أسئلة البداية
وتنفجر
لتموت اسماء البيوت
بالشظايا
وبجريح الذكريات
نصل المشيئة
يشذب الزيتون من جسد الصبية
يحك ظهر الشارع الراكض الى المعبد
بثيابه الخضراء
وساقه اليسرى معطلة بالبقالات الفراغ
يصلي للماء المخنثر
في وريد الغصن
يشكر آخر الطلقات
على حسنِ الدماء
ويضيع صوته في زحام
الوافدون من البنادق
الخنادق
النزوح القسري عن حضن الحبيبة
الى الشتاء
قل لي وربك
يا طريق
أين الطريق الى الفِراش؟
جسدي تآكل كاليقين أمام كومات الطفولة المدلغة
في ساحة أعدام الصباح
تلك الزنازيين المُعرية فخذ ليل الأسر
تنفث ظلها للبحر
كيف نكتشف السماء
أمامنا كل السجون
كيف الطريق الى الشجر
وامامنا كل اتساعات الصحاري
وكل أبناء العطش
جُرح على رسغ القصيدة
هل تضمضه الحبيبة بالبكاء
إن تضع سيقانها في راحتى حزني
وتترك رأسها
للشعرِ
والليل الإباحي
والسلام المُضطرب
هذا دمي
اخضر وتنقصه النهاية لكي يُناسب
حجم احطاب الحريق
هذي اصابعي، تحتاجُ اثداءُ صديقة، ومحبرة
كي تكتشف
بابُ يؤدي للفساتين الجريحة
في ظهرها
سحابها مُغلق بأمر اصابع السلطان
هذان أرجلي
أكلت جواربها المشاوير المُبعثرة
في المحطات
في الخيال الليلي
في الركض المعارض لانزلاق الظل
فيكِ
وانت تنسين إلتزام الصمت
في عصر الجنازات المُقامة على رماد الأغنية
تلك الولادة تأخرت
الطفلُ اضخم من مقاس الحرب قالوا
الثُقب اصغر
من عيون الحظ
ومخاضنا الأزلي ليس سوى تمارينُ مكررة
كالحنين الليل
كالموت الصباحي
و ككل اطباق الخيانات المُعدة
لعطلة الأسبوع
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى