محمد أبوعيد - سحر الندرة

عاشق ....

مشرق الوجد

يعيش في قلب كبير

تحت نزف النايات مباشرة

تحديدا عند تقاطع لظى الغيوب بطول السهاد

يبعد عن النبضة الأخرى بصبر طويل الأشواك

له نافذة واحدة بلا يد

تطل على غابة محال ليست مرئية


سهر كثير ؛ مازال الليل عطشان

بعد كل تنهيدة يشرب شمعة كاملة ولايرتوي !

رائحة الشعر غيمة شحيحة

لاتمطر أحلاما للعطش المسافر في الوسادة


فرس مجنحة .......

والرياح في معزل عن ظله المنتفخ بالحب

الشاعر لايملك غير أصابع قلبه

يمررها من حفيف الشوق

يشرب خمرة الأنسام

وينحدر صوب شاطىء القلب

يتأمل بالقصائد حسناء الروح


لتبلغ القصيدة قافية اليسر بحمام أمين

على الشاعر العاشق

أن يغرق بكامل حواسه في بحر العسر

هكذا هي حضارة الشروق

تقام بين الممكن واللاممكن


متوحشة بيضاء ناصعة البراءة

ليست من نسل الربيع أو الخريف

ضفائرها الليلكية لا صيفية ولا شتوية

هي بعد الفصول الأربعة بحلم عصي

والواصف بالقلب لايكذب


وحدها مالكة الفصل الخامس ؟

سحر الندرة ....

حديقة فل تشرق في الغروب

ترقص على أجنحة المطر

تربي القصائد في مرعى الأهداب

هو يعلم كل هذا العصف جيدا

لكنه لايعلم من أي شجرة سحاب

يطقف لطرقاته طير القناديل


ثوب الكاف والنون متعدد الرقع

مسافات شائكة ؛ غرائب ومستحيلات

وقبلات الرتق لاترتاح على شفاه الصمت

الساكت عن الحب شاعر أخرس

الشمس لا تخرج أبداً من أنفاسه


سأسحب خيطاً من همسات القمر

وأدخل من سم الشموع محملاً بالحنين

أرتق المسافات بالقصائد

وأهدي الحب ثوب اللقاء



محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى