ليس لي قصيدة

ليس لي قصيدة


لي قصيدة ؛ إنما لا أذكر تحديدا

في أي ملجأ أودعتها ظلالي الزرقاء

كنت صغيراً في عمر القمر

وكانت تقريباً من عمر الشمس

ربما في يوم النوارس القصير

وضعت بحرها في قطرة حب

وأغلقت عليه الشطآن ؟

الجو خارج الحب ينذر بالانطفاءات

والقلب يخشى على نوافذه من عصبية الفقد

كبرت أنا وأصبحت ليلاً مظلما ........

والزورق الذي كنت أحتفظ به داخل أشجاري

شعلة نسيان مارقة أحرقت شراعه الوحيد

كيف أفتح باب الشطآن ؟

بما أنني لن أطير مرة ثانية

بما أنني لا شيء على الأطلاق

سأتوقف عن تناول التأملات في المساء

هذا يجعلني أخف وزناً على الأرض

عندما أكون رشيقا كعصفور أخرس

من الممكن عند أول السكون المسكر

أتسلل إلى محاولة خطيرة

من الجيد أن أعصر وهماً لذيذا

وأسقي اشتعالاتي نعاساً باردا

سأضع عيوني في جيب وسادة ؟

وأسرق من النوم حلمين يتيمين

لست لصاً بطبيعة الأسباب

إنما هي ذاكرتي الشاردة

ليعود إليها مفتاح الشطآن

تحتاج بعض الأجراس القديمة

من ذوي الإزعاجات الخاصة

كنت هناك في اللا وقت واللا مكان

أحمل الليل وأصعد بروق النهار

كنت هكذا ؛ أقف على حواف رأسي

مليء بالندى والنايات والدموع

أجلو رائحتي وأنحت خطوي على الهواء

ربما يولد أثراً لتهتهاتي تقرأه الأيام

لست مهتماً بخدعة الضوء الخاطف

أراني دائماً أغرق في أعماق الشعر الأسود

وعشبتي الوحيدة ترفض أن تمنح أنفاسي قشة

خرج البحر سعيداً بلطائف الأمواج

مانحاً المراكب والنوارس مفتاح الشطآن

ولم تخرج القصيدة من عرض الحلمين !!؟

لم أر وجهي في وشم الطالع !

يقول النازفون الحقيقيون

ربما غرقت في حقل مهجور

لاتهطل على أصابعه الأضواء

وأقول ليس لي قصيدة ؟

الشمس والقمر لا يلتقيان في سماء .....


محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى