يعقوب عبدالعزيز - علي بابك وضعتُ قلبي ومضيت...

علي حياتك القصيرة كعمر شرنقة سطّرتُ
فرحي ، وعُقدي
وحُلمي بالإرتواء
سطرتُ خوفي من النساء الشّرسات
وعدتُ إلي نقطة البداية
عدتُ إلي أحاديث أصابعك والليل
الذي يحشد جيوشه عند الوسادة
وخنادقه بين أسنان مشطك
عدتُ إلي حديثك الفطِن
وبلاهة أخطائي التي لا تُمحي
علي بابك أمّنتُ قلبي للحرّاس
وصعدت إليك نقيًا كنبي
تستهويني الأخطاء القاتلة والمشي
علي أعراف القبيلة
تستهويني الحروب الطّاحنة
والمشانق
ولذا تعلّقت علي احمرارك دون شعور بالخوف
علي بابك الموارب تركتُ قلبي
درّبيه علي
القفز
قلبي الذي يعشق المجازفة
اتركيه غارقًا في وحل صمتك
وستلعنك الشّطآن
اشفقي عليه من مراكب السّراب والأنهار التي
تغتسل النسوة في صفائها
اشفقي عليه من صوتك الآمر وكتائب حمّتك
علي بابك وضعتُ قلبي المكتظ بالاغاني
الجّريحة والوعود
الكاذبة
علميه شيئا عن النسيان
يكُن لك صدقة
درّبيه علي الحواجز
حتي يصعد سلّم الفرح
وتهجع فيه المواويل
خذيه إلي المدن التي تعترف بالعشّاق
خذيه إلي البحار التي خانت
موانئها مع أول قرصان
غادرها في طور التفتُح
خذيه إلي جهة الغروب
والشّمس التي تمضغ علكتها من علٍ
وتغازل الأرض بأحلام المراهقة
علي بابك وضعتُ قلبي المفخخ بالمجاز
لاتسأليه عن النّواح وكل الشّوارع
ثُكالى
كل المآذن صدّاحة
وكل التوابيت برائحة الفقد
لا تمشي علي رموزه؛ أعرف قدميك
المطّاطيّتين
من سنين الوثب وكل المحطّات شائكة.



يعقوب عبد العزيز / السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى