علي محمد تيراب (علي المجينين)

أملكُ يدا، ولكنّي لا أُجيد المُصافحة لا أُجيد سقي أطفال الوردة، لا أُجيد الضّغط على الزّنادِ لا أُجيد اختلاق بيتا من رمال البحر، لا أجيد فكّ ازرار الحُزن من على صدر امرأة أملكُ يدا ولكن أليست كلّ الأشياء آيلة للزّوال فأبي كان مزارعا وسيما، أحبّ المعول أحبّ المطر ولون البذرة في عروقه دماء حية،...
يُلام الشاعر حين لا تحلق القصيدة، يتهم بقص جناحها يُلام الشاعر حين يبكي، فلا تقدم لهُ المناديل يُلام الشاعر حين ينتهي حبر القلم، فيتهم بالإسراف يُلام الشاعر على ترك النافذة مشرعة، ولا يأتي النورس يُلام الشاعر حين يصمت، في أحد النقاشات الحادة يُلام الشاعر حين تخونه امرأة، فلا يقدمون له...
في هذه الآونة؛ وفي الآونة الماضية وفي المثيولوجية الأُمدُر مانية القديمة ظلّ "الاُمدرمانيون" يسيرون ببطءٍ؛ كالسّلاحف سار البعض كمومياءات زحف البعض الآخر؛ وجلس الكثيرون بلا خيار وبابتسامات باهتة ومتشابهة حلت الفاجعة كالبرق ولم تتركُ متسعا للهرولة .. ..... الغيمة السّوداء أعلى سماء "أم...
ولأننّي تعلّمت الرّقص في طفولتي على إيقاع قريتي تعلّمت كلّما داهمني الجوع أن ألعق أصابعي! وألهث خلفي ألهث خلف طائرتي الورقية ألهث خلف سحابة قد تمطر في قرية مجاورة، ألهث خلف ظلّي ألهث خلف شيء ما وأعود دائما وأنا أحمل على ظهري خيبة وأبكي ولأننّي تعلّمت الرقص الحديث في المنفى بعد أن ابتلع...
أنا الذي اخترت السّفر في لحظة كانت الطّرق تشحذ أظافرها لتأكل الأقدام الرّطبة؛ اخترت السّفر؛ لكي انجو من دهشة الموت كيف ابتلعني الضّيق اجلس في غرفة رطبة غرفة تشبه القبر غرقة قد تتسع_لكي ارقص كزوربا أو حتى أن اتدحرج كسامسا_ ولكني، لا ارقص اجلس فقط، كما يجلس أيّ قط تعب من الرّكض بلا طائل...
تعود إلى البيت، في ساعة مُبكرة من اللّيل في فمك أحبك ، في يدك جرح وفي قلبك ألف احتمال وقلق تعود إلى البيت في ساعة مُغادرة سرب الطّيور إلى الغرب .. تفتح جارتك النّافذة، وأنت تمرّ سائلا لا تنظر لنافذة صدرها تموء قطة، تفزعك أشد الفزع أنت لا تحزن من كونك مُصابٌ بفوبيا القطط يُحزنك أكثر، أنّك...
قبل أنّ أصرخ قبل أنّ ألوثُ رؤوسكم بالبُكاء افسحوا لنا الطّريق لنعبر هذا الصّراط إلى أرض الفرح الفسيح ، شبه ناجيّن أو أقل من ذلك لكي لا أنزلق واتدحرج نحو حزن جديد واخسر آخر نفس في رئتاي لكي لا يدفع المتبقي من الوطن ثمن تذكرة العبور مرة أخرى ويخسر كل ما دفعه سابقا _ من ابناء، وارض، وخضرة،...
لنكتب نكاية بالحرب أنا أخافُ من الحربِ أخاف "مصيدة الرّؤوس" هذه كما تقول: أمي.. أنا احب اللّعب! أحب أكثر أن أنطق اسم أمي "بلثغتيّ" المميزة! أنّ انسج لها من ضوء نجمتين لامعتين "خلخال" يأكل من ساقها "حتة" كما يقول المثل! الآن.. وأنا العبُ نبت ضفدعا في احد أصابعي ضفدع أخضر نبت في احد...
أمّي ليست إيزيبيل ريمو؛ ليست ببراعة شاعرات الرّويال بار أمي بالكاد تفكّ الخط وبارعة، فقط، في قراءة الأحزان على وجهي. البارحة، في غمرة انشغالها بتنظيف المنزل، ألقيت عليها نصا من نصوصي ابتسمت رمت التعب عن وجهها وقالت: من أين أتيت بكلّ هذا الكلام؟ اذهب واجلب لنا الخبز.. ومدّت لي الحلوى كشخصٍ.. لا...
عشرة لا أقصد عدد أصابع اليدين بل رؤوس الشّاعر، التي ظل يدحرجها في مضمار قصيدة يدحرجها نحو لغة منشارية يدحرجها نحو مفردة موقوتة يقف عند (الشّولة) ، يأخد نفسا عميقا، يراوغ، ويراوغ، يسقط قبل النّقطة بلا رأس! تسعة لا أقصد حاصل ضرب 3×3 اقصد اصابع الشّمس التي غابت عن سماء المدينة الثلجية لم تغسل...
هكذا بدأت قصتي مع عدم البكاء منذ نصيحة جدي .. "الرجل الشرقي ذو الشارب الكبير" حين قال لي: ربما، يبكي طفل .. ربما، تبكي طفلة .. ربما، وبدرجة كبيرة أن تبكي امرأة متزوجة .. وغالبا ما يبكي الرجل الذي "لا يملك شاربا" .. ولكن كيف يبكي رجل يمتلك شاربا؟! ولسوء حظي.. صرت وريث جدي الشرعي ورثت نصيحتهُ لي...
يُلام الشاعر حين لا تحلق القصيدة، يتهم بقص جناحها يُلام الشاعر حين يبكي، فلا تقدم لهُ المناديل يُلام الشاعر حين ينتهي حبر القلم، فيتهم بالإسراف يُلام الشاعر على ترك النافذة مشرعة، ولا يأتي النورس يُلام الشاعر حين يصمت، في أحد النقاشات الحادة يُلام الشاعر حين تخونه امرأة، فلا يقدمون له...
أحب الكتابة الفوضوية أكتب عن "شيزوفرينيا" النهر عن الملاح الذي يخاف البحر عن السمكة المصابة بالدوار عن الصنارة العالقة في فم سمكة قرش عن الموج والموسيقى الكلاسيكية عن ألاف الجثث.. التي فضلت أن تظل في الأسفل لتطفوا أحلامهم في المذياع وأخبار الbbc أحب أن أرتجل الكتابة حين أصاب بالأرق ليلا أبدأ في...

هذا الملف

نصوص
13
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى