علي محمد تيراب (علي المجينين) - احتمالات مألوفة

تعود إلى البيت، في ساعة مُبكرة من اللّيل
في فمك أحبك ، في يدك جرح
وفي قلبك ألف احتمال وقلق
تعود إلى البيت في ساعة مُغادرة سرب الطّيور
إلى الغرب ..
تفتح جارتك النّافذة، وأنت تمرّ سائلا
لا تنظر لنافذة صدرها
تموء قطة، تفزعك أشد الفزع
أنت لا تحزن من كونك مُصابٌ بفوبيا القطط
يُحزنك أكثر، أنّك وبعد أن تتخطى عتبة
الباب
بعد أن يأكل الصّرير هدوئك
لن تُعانق ..!
تعود إلى البيت
بقبلة ذابلة
وبكأس خمر لم يسكرك
ولا حتى حرك احزانك الرّاكدة
كأس خمر لم يُنسيك
تظلّ احزانك في رأسك مُرتبة
أشجارُ حديقتك المُقتلعة
حكاية صديقك والبحر "آكل احلام البشر"
بيتك الضيق
مرآتك وغُبارها
قصائد بودلير
ابناؤك الضائعون
في قصة حبّ قديمة
اسفارك بصحبة وحدتك
والعودة فارغا
محاولتك نزع ملابس الدُّمية
تعود إلى البيت
ولا يعود ظلك،
لا ملامحك،
ولا تُعانق ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى