عبدالكريم الناعم

الياسمينةُ التي قَطَفْتِ .. نَجْمتينِ ذاتَ لَهْفةٍ لمْ يَبْقَ مِن صباحِها غيرُ الغَبَشْ فَمُذْ ذَهَبْتِ في البعيدِ حيثُ تَخْلَعُ الدّروبُ خَطْوَها لِتَسْتَفيضَ مُذْ ذَهَبْتِ حيثُ يَشهِقُ البياضُ كانّ أوّلُ المياهِ أوّلَ العَطَشْ حمص 9/8/1998
تَرَكتْ لي رسالةً مَمْزوجةً بالبَسْملاتِ والعَقيقِ وارْتِعاشةِ الشِّفاهْ ماذا أقولُ يا صديقةَ الوعولِ والمَطرْ .. سيّدةَ الأعشابِ والكؤوسِ آنَ بينَ رَشْفتيْنِ مِن بُزوغِ لَهْفتيْنِ يُجْهِشُ الوَتَرْ ؟!! ماذا أقولُ ؟ جِسْرُنا الذي تَفَتَّحَتْ حِجارُهُ وَأَشْرَقَتْ أقْمارُهُ لِلضِّفّتيْنِ...
- أصبح معروفا لكلّ مُتابع مدى الانحياز الأمريكي للمطالب الصهيونيّة، المتمثِّلة الآن، ومن قبل، فيما يجري فوق أرضنا المحتلّة في فلسطين، وهذا الانحياز ليس مصلحة أمريكيّة فحسب، بل هو عقيدة ترسّختْ عبر سنوات طويلة، قبل احتلال أرض فلسطين وبعده، فذلك الانحياز ترجمة لعقيدة دينيّة، حملتْ بذورها الحركة...
تَهَطَّلَ سَرْبٌ مِن الياسمينِ على ماءِ روحي فَحَنَّتْ غُصونُ بَياضٌ على صَفْوِ ماءٍ ، تَمَدَّدَ في الجُلُّنارِ احْمِرارُ الصّباحاتِ تَوَّ البُزوغِ وَزَقْزَقَ...
يَسْتيْقِظُ الورْدُ في جرحي فيَفْتنُني ياشهْقةَ الجرْحِ بينَ الورْدِ والشّجَنِ أَعْطيْتُ حتّى انْشِداهِ النّبْضِ ، لا لُغتي تَعْيا ، .. وَأُسْقى فَأَمْضي مُحْرقاً كَفَني أَلْهبْتُ عمْري...
أَلْقى الغِناءُ على قلبي نَضارتَهُ فاسّاقَطَتْ أَغْصُني في ذروةِ النّا ر وَغَرَّبَتْ مُهْحتي حَرْفاً عَلِقْتُ بهِ ياغُرْبَةَ الجُرْحِ بينَ الأهْلِ والدّارِ مَنْ ذا يُعَلِّلُ هذا...
- " ماالذي تَفْعلُهُ الآنَ" ؟ - " أَعُدُّ الشّهداءْ " - " ماالذي يُجديكَ مِن عدٍّ يَطولُ "؟!! - " أَسْأمُ الأشياءِ.. أنْ تَسْأمَ مِن كلِّ ِ كتابات عِبادِ اللّهِ ، لاتَقْرأُ ، لاتَكتبُ ، أنْ تُمْسِكَ بالخَيْطِ لِيَنْجو...
تَبَرَّجَتْ لهُ وكانَ في نُواحِها1 من الحَمامِ قَدْرَ أنْ يعودَ من رُوميَّةِ احْتِراقِهِ "أبو فِراسْ"... وفي حَنينِ زُرْقَةٍ تَغيبُ في جَناحِها تَلَهُّفُ الثّمارِ في الغِراسْ لكنّها يا حَسْرَةً على بَراعِمِ التَّفَتُّحِ النّبيلِ حينَ أَحْجَمَ الفَراشُ عن دُخولِ فَصْلِهِ...
جَرَسُ الهاتفِ يَعْوي في فضاءٍ من نُحاسْ مَنْ تُرى يُدْلي بِغُصْنٍ مِن خَضيرٍ بازِغِ النُّضْرةِ في هذا اليباسْ ؟!! جَرَسُ الهاتفِ يَعوي ، لنْ أَرُدّْ...
أنتَ المُتَوَرِّطُ ، تَمْخُرُ عَتْمَةَ وَعْدٍ يُوغِلُ في ظَلَموتِ الرَّغْبةِ آنَ بَرازِخُها تَتَفَسَّخُ قبْلَ دُخولِ البَرْقِ وَميضَ البَرْقْ أنتَ المُتَوَزِّعُ بينَ السّمِّ الطّازَجِ والرّأْسِ المَحْشُوِّ بأفكارٍ خَمَّتْ .. تَرَكَ النّاسُ المُعْتَبَرونَ ، وَبُرِّزَتِ...
تَمرُّ الثّواني البطيئاتُ مِثْلَ نِياقٍ حَزانى على شاطئ مِن صَدَفْ تَجُرُّ الدروبَ التي أَثْقَلَتْها فَيُصغي الرّنينُ إلى جَرَسٍ مِن حُداءٍ تَكَسَّرَ في راحَتيهِ الصَّدَفْ تَمُرُّ القوافلُ...
في تعريف الكرامة قد نحتاج إلى صفحات طويلة، وكيلا نطيل نقول. هي كلّ ما يساعد على احترام الانسان، من لُقمة الخبز حتى حريّة المعتقد، وباقي الحريات المتعارَف عليها، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ تفصيلات ما يتعلّق بالكرامة، رغم اتّفاقنا عليها، فإّنّها تختلف بين بلد وآخر، والزمن المُعاش واحد، فأنْ يتقدّم...
لِلْخريفِ نَكْهةُ الدُّروسِ، وابْتِداءُ رِحْلةِ الغيومِ، واسْتِراحةُ البُروجِ في تَمُوِّجِ الْبساتينِ اسٍتَدارتْ حَوْلَ...
للتفريق بين " الانحياز و " الضّلال" نبيّن أنّ " الانحياز" يكون عن علم، واختيارٍ للموقف، أو للفعل، بينما " الضّلال" يكون عن وهْم في أنّ صاحبه قد اختار ما يراه حقّاً، وقد أفصح عن هذا الأمر الإمام عليّ ( ع) حين وصّى ولديه قبل موته بقوله " ولا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس مَن طلب الحقّ فأخْطأه كمَن...
تَقول لي : --" إيّاكَ أنْ تقولَ إنّ الشِّعرَ مايزالُ غائباً، أمطارُ "تشرينَ" اسْتوَتْ، وكنتُ منذُ أنْ تَلَبَّدَتْ هَيَأْتُ فنجانينِ فاسْتفاقتْ الآبارُ في دِلائها أَطْلَقْتُ ظَبْيَةً تَعدو إليكَ الْوجْدُ من أسمائها سَرَّحْتُها إليكَ في السّهوبِ لَحْظةَ...

هذا الملف

نصوص
56
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى