عبدالكريم الناعم

صاحبُ البستانِ جاءْ ما الذي يَبْصُرُهُ الآنَ وما ثمَّ غِطاءْ ؟!! إنّهُ ذاتُ الذي جَهَّزَهُ لِلرحلةِ الكُبرى وأوْصاهُ وشَذّى عِطرهُ ذاكَ المساءْ ما الذي يَفْعلُهُ الآنَ وهلْ ثَمَّ كلامٌ والمسافاتُ انْتِهاءْ ؟!! مثْلما فاجأْتَ طفلاً يَسْرقُ الحلوى وكانَ الهَلَعُ المَخْفيُّ أعلى أيُّ عُذْرٍ ؟...
أَقْبَلَتْ من آخِرِ القلبِ سحابَهْ فَتَحَ القلبُ كتاباً من غَمامٍ وَدَنَتْ من بَسْملاتِ القَوْسِ آهاتُ رَبابَهْ دَخَلَ النّورٍسُ في الزُّرْقةِ ، بينَ الأُفْقِ والبحْرِ كما خطِّ خيالٍ عارِضٍ يَمْتدُّ في المرآةِ حتى يُشْهِرَ الماءُ سرابَهْ وَقَفَ الرُّبّانُ في مَقْصورةِ المَرْكَبِ يتْلو سورةَ...
الشَّفةُ التي بها أقولُ: " لا إله إلاّ اللّهْ " بها أُقَبِّلُ العقيقَ ضافيَاً على مَدارجِ الشّفاهْ (1) وبعدَ قُبْلتينِ تَنَضُجُ الخمورُ في سرائرِ الحياهْ فيا مُدَلِّهَ الغصونِ باخْضرارِها ويا مُفَتِّقَ الوعودِ بابْتكارها يا مُبْدِعَ الشّفاهِ والنّبيذِ جُدْ على الذي لم يَستقمْ ميزانُهُ فكانَ...
منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي توقّف بعض الأنثروبولوجيين الغربيّين عند نقطة هامّة حين لا حظوا ملامح ما يسود الغرب من سيطرة روح التكنلوجيا، ومنطق السوق الذي لا يهمّه غير الرّبح، وتفتّت العائلة، وما يرافق ذلك من آثار على المدى الطويل، ومن اغتراب انساني في تلك المجتمعات، وتوقّفوا عند هذه الظواهر،...
• على غُصُنِ القلبِ أعلى اشتعالِ البراعمِ قامَ عريفُ الطّيورِ وقالَ لِأَوَّلِ مَنْ هَلَّ فيهِ الضّياءُ : " أَهَلْ عِندَكَ العِلْمُ عمّا بِحالِ الطّيورِ ؟ اقْتربْ إنْ عَرفْتَ تصيرُ عريفاً وَتَسْكنُ قَصري "، تَمَقَّلَهُ مَنْ تَدَفَّقَ فيهِ الضّياءُ وشاهَدَ لَوْحَ جِدارَ السّريرةِ ،...
على بابِكَ السّرْمَديِّ أُنيخُ ركابي وحيداً، لقدْ ذهَبَ الأهلُ والصَّحْبُ لمْ يبْقَ غيري وغيرُكَ ، أنتَ على شاهِقٍ من غُموضِ التّجلّي، الينابيعَ تُجري ، الورودَ تُفَتِّحُ ، لستَ لغيرٍ على حاجةٍ ، وأنا أَحْوَجُ الخَلْقِ لِلشُّرْبِ ، جَفَّتْ عُروقي وناحَتْ عليَّ الخوابي مَضيْتُ وكنتُ أرى أنّني...
سَتَفْرُدُ كلَّ الدّروبِ التي كنتُ أَلْهو بأزهارها بينَ شوْكٍ وشَوْكٍ ، وعِزَّةِ قُدْسِكَ إنْ كانَ إذْنٌ سَأَفْرُدُ تحتَ قداسةِ عَرْشكَ كلَّ عذابي سَأَفْرُشُ كلَّ الجراحِ التي آلَمَتْني وما أكثرَ الماءَ في البحرِ ، أَصْرُخُ مِلْءَ مدى الرّوح : " ربّي وربَّ الثّواني ، أخُصُّ الثّواني لأنَّ...
نِصْفُ القوْسِ القنْطرةُ المَسْكونةُ باللّينِ الحادِبِ كانتْ ذاتَ زمانٍ مثْلَ الرُّمحِ المُشرَعِ في أبْهاءِ الشّرْقْ وَمَرَرْنا بالخطِّ الألِفيِّ الواقفِ باسْمِ العِزّةِ ، كنتُ أُخاصِرُها فَيفوحُ العُشبُ ، نَزُقُّ الرّوحَ .. يَضوعُ القلبُ ، وشاهّدَنا الخَطُّ الألِفيُّ نشاوى الحُبِّ...
شاهدْتُهُ يَسْتلْهِمُ الإقبالَ في خُشوعِهِ ميقاتُهُ اخْضِرارُ روحهِ وشَهقةُ الفَتيلِ في شُموعِهِ ونَجمتانَ في إهابِهِ أقامَ قلبَه سَمْتاً وكانّ بوْحُهُ الإسرارَ في كتابِهِ ورعْشتينِ في ضلوعِهِ شاهدْتُهُ وكانَ في وِقْفَتِهِ تَفَتَّقُ الجهاتُ منْ خَشْيتِهِ ألقى وراءَ ظَهْرهِ علائقَ الحياةِ...
• نُقْطَةٌ على مُحيطِ الدّائرهْ تَلَفَّتَتْ ذاتَ صِبا فَانْدَفَعَ الصّباحُ من مَنابعِ الضّياءْ وأعلَنَتْ حضورَها الأسماءْ وكانّ ثّمَّ ما يُرى مِن تلكمُ الأمشاجِ بين ما ( يرى) الفؤادُ مُشْرِقاً وما رأتْه الباصِرَهْ • نُقْطةٌ على مُحيطِ الدّائرهْ تَلَفَّتَتْ ذاتَ ندى فَاَشْرقتْ بمائها الغصونْ...
عِطْرُ ( عتابا) 1 يَمْلأُ روحي، نَفَحاتُ ( النّايلِ)1 فاغمةٌ، أَدْرَكْتُ بِفِطْرَةِ ريفيٍّ يَتَعَتَّقُ في جَرّاتِ حنينٍ لا ينقُصُهُ بَذْلُ الوَقْتِ،...
قُربَ بابِ " سَهْرَقَنْدَ " لم يَعُدْ في جَعْبتي ما يَكْفَلُ الخطى ، / .. الجبالُ أَسْلَمتْ مفتاحَها لِلرّيحِ، والأشجارُ أَطْرَقَتْ تُفاتِحُ اخْضِرارَها وَخَلْفَها الصّحراءُ في سُكونها المُخيفِ تَرتدي جَفافَها وذاكَ أنّ اللّهَ ذاتَ ليلةٍ أزاحَ عن قامتِها إزارَها وَبينَ بابِ " سَهْرَقَنْدَ"-...
طِفْلينِ كنّا كالجِداءِ ( الدّاشره)1 تَدْفعُنا الرّياحُ نَحْوَ الاختباءِ مِن هديرِها فَنَنْحني وراءَ شجْرة الكينا، نُناوِشُ الهُروبَ...
*لا يذهبنّ الظنّ بعيداً عن المقصود الذي سيتوضّح، وما ذهبتْ إليه أذهان الأكثرية كما أظنّ، سيرد منه ذكر لا يخلو من الطرافة والدّلالة، * قصدي في هذه العجالة هو عن " الوحدة" التي هي العزلة، وهي في الغالب تكون إجباريّةـ إمّا لسبب عامّ، او لسبب خاص، *قبل الخوض في الموضوع، سأعرّج على ما ذهبتْ إليه...
يا إخوتي الذّين لم تَعُدْ تُثيركم نضارةُ الصّفصافِ ، والعيونْ يا إخوتي الذين آختْ الحجارةُ المُلقاةُ بيننا على مَفارق الطُّرقْ يا حرْبةَ الرّمح الوضيء في جراحيَ المُعَذَّبَهْ يا وَهَج الدّموع ، والرّمادِ والنّوى ، والأَتْرِبَهْ يا إخوتي...

هذا الملف

نصوص
69
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى