الشَّفةُ التي بها أقولُ:
" لا إله إلاّ اللّهْ "
بها أُقَبِّلُ العقيقَ ضافيَاً
على مَدارجِ الشّفاهْ (1)
وبعدَ قُبْلتينِ
تَنَضُجُ الخمورُ في سرائرِ الحياهْ
فيا مُدَلِّهَ الغصونِ باخْضرارِها
ويا مُفَتِّقَ الوعودِ بابْتكارها
يا مُبْدِعَ الشّفاهِ والنّبيذِ
جُدْ على الذي لم يَستقمْ ميزانُهُ
فكانَ...
منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي توقّف بعض الأنثروبولوجيين الغربيّين عند نقطة هامّة حين لا حظوا ملامح ما يسود الغرب من سيطرة روح التكنلوجيا، ومنطق السوق الذي لا يهمّه غير الرّبح، وتفتّت العائلة، وما يرافق ذلك من آثار على المدى الطويل، ومن اغتراب انساني في تلك المجتمعات، وتوقّفوا عند هذه الظواهر،...
*لا يذهبنّ الظنّ بعيداً عن المقصود الذي سيتوضّح، وما ذهبتْ إليه أذهان الأكثرية كما أظنّ، سيرد منه ذكر لا يخلو من الطرافة والدّلالة،
* قصدي في هذه العجالة هو عن " الوحدة" التي هي العزلة، وهي في الغالب تكون إجباريّةـ إمّا لسبب عامّ، او لسبب خاص،
*قبل الخوض في الموضوع، سأعرّج على ما ذهبتْ إليه...
يا إخوتي الذّين لم تَعُدْ تُثيركم نضارةُ
الصّفصافِ ، والعيونْ
يا إخوتي الذين آختْ الحجارةُ المُلقاةُ بيننا
على مَفارق الطُّرقْ
يا حرْبةَ الرّمح الوضيء في جراحيَ المُعَذَّبَهْ
يا وَهَج الدّموع ، والرّمادِ والنّوى ، والأَتْرِبَهْ
يا إخوتي...