عبدالكريم الناعم

بعضُ انْتِظارِ المواني قد يطولُ وقد تُعيدُ للماء أُنْسَ المَوْجةِ السُّفُنُ وّرُبّ أُنْسٍ على الأوتارِ مُلْتَبِسٍ أشاعَ فيه السّنا في لَبْسِهِ الشّجَنُ وَرُبَّ ( رُبَّ )...
أَلْقى على شَجَر البلادِ رداءَهُ فَاكْتظَّ هَمّا الوجْدُ سيّدُهُ، وقاتِلُهُ، وسيِّدُ عُمْرهِ، لِلّهِ هذا الظِلُّ يَدْلِفُ بينَ داليَتينِ يَحْملُ نَبْعَهُ والعُمْرُ يَظْما لِلّهِ هذا التّينُ والزّيتونُ والنّصْلُ الذي زَرَعوهُ في القلبِ الذي بَصِرَتْهُ قافيَةُ البراءةِ في الكلامِ فكانَ أعمى...
قال سبحانه وتعالى:" ولا تَحْسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياءٌ عند ربّهم..( صدق الله العليّ العظيم) بداية أقول يعجز الكلام عن التّعبير، ويعتَمل في القلب من الغضب ما لا تستطيع الحروف نقْل مشاعره، وهذا كلّه لا يمنع من أنْ نقف وقفة تحليليّة، فعسى أن يساعد ذلك على الخروج من (ذهول)...
إلى الطائر العربيّ.. الطّائر بلا صوت إلى أبطال عمليات الطّائرات الشّراعيّة * هابِطاً مِن زُرْقةِ الوَقْتِ إلى زُرْقةِ وَرْدِ لُجّةُ اللّيلِ شِراعٌ رِحِمٌ أَثْقَلَهُ النّتْشُ (1) بِأَنْواءِ التَّحّدّي *هابِطاً مِن نًرْجِسِ الوقْتِ إلى زَلْزَلةِ النّارِ...
غُمَّةٌ في القلْبِ ، غيْمتانِ العَتْمُ سيّدُ الأفُقْ دخانُ قلبي صاعدٌ مِن جُبِّهِ وشجْرتانِ مِن غَسَقْ . زَفْرَةٌ تَنداحُ في المدى ، "...
عادَ الخريفُ وبي من وَجْدِهِ سُحُبُ تَدافَعَتْ فَهْيَ بالأمداءِ تَحْتَجِبُ أَلْقَتْ بقلبي بذوراً أَضْمَرَتْ لُغَةً ميراثُها الماءُ حتّى حينَ تَلْتَهِبُ مِنْ أيِّ بَحْرٍ تَراءى وَهْيَ...
كَما قبْلَ أَلْفٍ هيَ الشّمسُ شمسٌ وذاتُ الفُصولْ وذاتُ النّجومِ وذاتُ القَمرْ وذاتُ الهمومِ وذاتُ الحَجَرْ...
جلس صديقي بكل تهذيب يليق به وقال:" في آخر زيارة كان حديثنا عن الذّاكرة، وانقطع الحديث ووعدتَ باستكماله " قلت: " أذكر أنّني أوردتُ في سياق الحديث مقولة ( إذا أردتَ أن تستعبد شعبا فامسح ذاكرته) قال: " أذكر ذلك وهذه الجملة هي التي استفزّتني للمتابعة، لما فيها من إيحاءات وأصداء واسعة" قلت: " بعض...
طائرٌ من حَمامٍ على غُصُنٍ في الأعالي ينامُ أَطْلَقَ الجَفْنَ في زُرْقةٍ مُشْتهاةٍ ، وَحَبٍّ ، وحَفْنةِ شَوْقٍ على بُرْكةٍ مِن هَديلٍ ، وماءٍ يُصَفِّقُ في فُسْحةٍ مِن خَضيرٍ لِيعلو الحَمامُ * فَرَسٌ يَفْرُدُ الظِّلُّ في حُلْمِها السّهلَ ، يعدو الصّهيلُ بعيداً وَتَجري المِهارُ إلى غايةٍ ما...
ماذا أقولُ لِدنيا قدْ عَبَرْتِ بها وكنتُ فيها على الأحداثِ مُنْفَرِدا ؟ دَخَلْتُها منْ رؤى الزّيْتونِ مُشْتَعِلاً ورُحْتُ عنها وكانَ التّينُ مُبْتَرِدا وبينَ هذي وهذي ثَمَّ ساقيّةٌ تَجري فَتُخْصِبُ في تَسْيارِها البَدَدا من أينَ أَبْداُ ؟!! لا أدري، وهلْ...
كأنّ البلادَ تصيرُ بغيرِ بلادٍ إذا غِبْتِ عنها فَمَنْذا يُعيدُ لقلبي وُضوحَ المنايا ؟!! وفي أيِّ أُفْقٍ يَكونُ الهِلالُ إذا غابّ أُفْقُ الحنانِ الشّفيفِ وحَنَّتْ إلى اللّمْسِ يَنْدى يَدايا ؟!! تُرى كيفَ يُعطي الحَمامُ الهَديلَ إذا كانَ رَجْعُ الأغاني بقايا ؟!! ومَنْ ذا يَذُرُّ بقلبي انْهماكَ...
تَتَفَتَّحينَ فَيَبْتدي زمنُ البَهاءْ وتُطالعينَ الخمْرَ في قَدَحِ الهوى فَتَشِفُّ داليَةٌ بَراها اللّهُ مِن سَمَرٍ وماءْ وَتَلُمُّ كفّاكِ الشّذى عن أوَّلِ الزَّغَبِ الحَنونِ فَيَنْتشي عَبَقٌ يُميطُ لِثامَهُ وَيَحِنُّ ضِلْعٌ للأصابعِ وهْيَ تَمْسَحُ حُزْنَهُ فَأَكادُ أعرفُ سِرَّ ذاكَ الإنْحناءْ...
على أيِّ دَرْبٍ ؟ أما زالَ ثمّةَ درْبٌ يقودُ إلى حيثُ لادَرْبَ غيرُ الجفافْ ؟!! أمَا زالَ في الشُّرْفَةِ البدْرُ ، و(النّايُ) ، والعشْقُ ، والإنشِداهُ ، وطائرُ...
في جلسة واحدة سمعتُ حادثتين وقعتا في بلدين أوروبّيين، فحرّكتا أعماقا واسعة في داخلي، وصمتّ حزينا دون تعليق، وحين أويتُ إلى الفِراش توقّفتُ عند معنى مفردة "المواطنة"، وهل هي في جميع بلدان العالم واحدة من حيث التجسيد،؟! سأرجئ الكلام عن الحادثين حتى نهاية المقال، وأتساءل هل المُواطَنة هي أن يكون...
تَبَرَّجَتْ لهُ وكانَ في نُواحِها1 من الحَمامِ قَدْرَ أنْ يعودَ من رُوميَّةِ احْتِراقِهِ "أبو فِراسْ"... وفي حَنينِ زُرْقَةٍ تَغيبُ في جَناحِها تَلَهُّفُ الثّمارِ في الغِراسْ لكنّها يا حَسْرَةً على بَراعِمِ التَّفَتُّحِ النّبيلِ حينَ أَحْجَمَ الفَراشُ عن...

هذا الملف

نصوص
69
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى