عبدالكريم الناعم - شكوى رباب

عِطْرُ ( عتابا) 1 يَمْلأُ روحي،
نَفَحاتُ ( النّايلِ)1 فاغمةٌ،
أَدْرَكْتُ بِفِطْرَةِ ريفيٍّ يَتَعَتَّقُ في
جَرّاتِ حنينٍ لا ينقُصُهُ بَذْلُ الوَقْتِ،
نَظَرْتُ إليها
سِرّاً كانتْ تَنْحَبُ
مُطْرِقَةً
تَمْسَحُ دَمْعَ الوَتَرِ الواحدِ،
-" ياطَيُّوبَةُ .. مايُبْكيكِ"؟!!
الْتَفَتتْ ( قوْساً ) مِن أحْزانٍ
قالتْ : " أنتْ"
-" أأنا"؟!!
-" مُنذُ دُهورٍ،
ودهوري مقياسُ المُدّةِ فيها
خَلَجاتُ الّلحنِ الذّبّاحِ المذبوحْ
منذُ دُهورٍ لم تَلْمَسْني
وَأنا إنْ لم (يُفْرِحني) تَحْنانُ القوْسِ
( الْباكي)
جَسَدٌ
ما فيه روحْ"


1- العتابا والنّايل لونان من ألوان الغناء الريفي في سورية


حمص في 27/ 9/ 2008​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى