الحياة ملكة
في عربة فخمة
يجرها سبعة خيول أصيلة
باتجاه أقاليم الليل والنهار
الزمن حوذيها العليم
العربة لا تتوقف أبدا
تجري يمينا وشمالا
أحيانا تطير إلى أعلى
أبدية وجميلة جدا
طيبة ومخادعة جدا
نحبها جميعا
نلاحقها مدججين بملائكة وشياطين
بذئاب في أعيننا الكثيفة
وحملان في تضاعيف الكلمات
تارة نكبو...
الحياة ملكة
في عربة فخمة
يجرها سبعة خيول أصيلة
باتجاه أقاليم الليل والنهار
الزمن حوذيها العليم
العربة لا تتوقف أبدا
تجري يمينا وشمالا
أحيانا تطير إلى أعلى
أبدية وجميلة جدا
طيبة ومخادعة جدا
نحبها جميعا
نلاحقها مدججين بملائكة وشياطين
بذئاب في أعيننا الكثيفة
وحملان في تضاعيف الكلمات
تارة نكبو...
الذي يقتسم معنا الخبز والنبيذ والصلاة
الذي يطفو في مياه المرآة
متوجا بمجوهرات اللاجدوى
الذي يجرح القارىء المطمئن
يحرض ثيران الأسئلة
في الممر الهلامي
الذي يجأر بالشك في الأوتوبيس
الذي تكلمه الأشجار
عندما ينضج لوز العزلة
يتلاشى الناس في النوم
يختفي الشر داخل الجدران
الذي يشع وجهه في بستان الماء...
لم تكن نهاية جيدة
بطلقة أخيرة قتلوا الفارس الشركسي..
لم يك بوسع الدادائيين الكبار
الحضور في أوركسترا الوداع..
تقليم أظافر المعنى بمسدسات فصيحة..
كسر أفق الإنتظار ..
وإعادة المايسترو إلى رؤوس الجبال..
لم تك نهاية جيدة..
هبط القسس من جبال القرون الوسطى.
مدججين بخرائط بطليموس..
بمفاتيح صدئة لبيبان...
أيقظهم يا رب
الذين ناموا في حديقتك الأبدية..
وحيدين ومنكسرين..
مثل مصابيح كابية
في مشرحة
خلفوا نواقيس أرواحهم
تدق في كاتدرائية رأسي..
ومشاعل معلقة في مخيالي..
غاروا في عتمات المنفى..
أيقظهم يا رب
ذرهم يحتفوا بثورة قادمة
من كهوف الفقراء .
قراءة الأديب اللامع Hameed Hassan Jaafer
قارئ ما ،
ان اراد هذا القارئ ان يتحول إلى مجنون ،إلى ان بدخل الفوضى ليتمكن من ضمن مشروعه اعادة تنظيم العالم أن يكون القارئ الجيد والواعي والمالك لضروريات توفير قراءة فاحصة ،على هكذا قارئ ان يتوجه لشاعر لا قناعات له بما يحدث في هذه الفقاعة التي اسمها...
فتحي مهذب
الطريق إلى الله ملآى بذئاب العدو
بالمسيرات ذات النظر الحاد
بالقمل والوحل والأسلاك الشائكة
بسخرية فخمة تتساقط من عيون الطيار..
***
السماء تقاتلنا أيضا
تقصف صلواتنا في منتصف الطريق
الطريق إلى الله مفخخة جدا
المقاتلات قريبة من سدرة المنتهى
الغيوم كثيفة في سماء أعيننا
لم نرغب في مناداة...
مهنتي شاقة جدا..
محفوفة بالمزالق.
لم أك صانع توابيت لنقاد ماتوا غرقا
داخل قاع النص..
لم أك جاسوسا في دير يطارد أرواح القسس
بمسدسه الأشيب.
لم أك إسكافيا يرتق أحذية الموتى
المنكسرين دون مقابل.
لم أك زير مآتم في ليلنا العربي..
لم أك غير قارئ مهموم بتفكيك مناماتي..
والتحديق لساعات في برية رأسي...
فتحي مهذب
هواجس الليلة الفائتة.
مهنتي شاقة جدا..
محفوفة بالمزالق.
لم أك صانع توابيت لنقاد ماتوا غرقا
داخل قاع النص..
لم أك جاسوسا في دير يطارد أرواح القسس
بمسدسه الأشيب.
لم أك إسكافيا يرتق أحذية الموتى
المنكسرين دون مقابل.
لم أك زير مآتم في ليلنا العربي..
لم أك غير قارئ مهموم...
فتحي مهذب
الهاوية.
الطبيعة بيد الساحرة.
العميان يقصفون المارة بقش اليوطوبيا.
بحبال مخيلتي أشنق كلمات القس.
أسحب الوضوح إلى الهاوية .
بالموسيقى شممت رائحة الله.
الرب الذي أطلقوا عليه النار
المشاؤون الجدد.
الرب الذي إختفى في رؤوس الجبال.
حاملا نعش العالم على...
هذا الصباح
كل شيء يبدو مرتبكا جدا
العتمة تختفي شيئا فشيئا
في قلوبنا
الكلاب تعض الفراغ
تقضقض هيكله العظمي
إمرأة مثل الياسمينة
تقصف قلبي أمام الباص
لكن غزة ماثلة في مخيلتي
بلباسها الجنائزي
ونظرتها المليئة بالخوف
هذا الصباح
القتلى يتظاهرون
في حديقة رأسي.
لم يأت أحد من السماء
لتخليص العالم من...
عودي يوما واحداً يا أمي
لأحدثك عن الأسماء الجميلة
التي طارت بإتجاه المقبرة
لأحدثك عن حياتي التي غرقت
في بئر اللامعنى
عن قطتنا التي هرمت
وصارت تناديك طوال الليل
عن هروب قلبي
مثل موريسكي في شعاب الأندلس
صار يعدو كثيرا
ويرتجف مثل سمكة
أمام سماعة الأطباء
تعب كثيرا من حمل أمتعة الفراغ
وقرع...
أخفضي مسدسك الأشيب.
ودعي ذكرياتنا تحلق بأمان.
تهبطين من الباص
مثل شجرة ضريرة.
قطع أغصانها حطابون كثر.
صوتك مليء بالأسرى.
بكمشة فراشات نافقة.
وخطواتك أمطار متقطعة.
أنا تنينك الأبله.
الذي يتبعك برؤوس سبعة.
وعشرين مترا من الحريق الهائل.
في انتظارنا وردة السيمياء
وأصيص صغير من جبس المخيلة.
لنقاتل...
ينظر إلي من عل..
نسر بآلاف الأجنحة
مؤثثا بمصابيح غريبة جدا..
يتبعه مشاؤون جدد..
طيور محنطة من صلب آدم..
سكارى من أشياع هوميروس
جنود من حجر البازلت..
تماثيل حزينة من الفاتيكان..
أظنه جان دمو متجها الى الهاوية
لقراءة قصائدي الملعونة
بدلا مني ..