عبدالكريم الناعم

يَسْتيْقِظُ الورْدُ في جرحي فيَفْتنُني ياشهْقةَ الجرْحِ بينَ الورْدِ والشّجَنِ أَعْطيْتُ حتّى انْشِداهِ النّبْضِ ، لا لُغتي تَعْيا ، .. وَأُسْقى فَأَمْضي مُحْرقاً كَفَني أَلْهبْتُ عمْري...
أَلْقى الغِناءُ على قلبي نَضارتَهُ فاسّاقَطَتْ أَغْصُني في ذروةِ النّا ر وَغَرَّبَتْ مُهْحتي حَرْفاً عَلِقْتُ بهِ ياغُرْبَةَ الجُرْحِ بينَ الأهْلِ والدّارِ مَنْ ذا يُعَلِّلُ هذا...
- " ماالذي تَفْعلُهُ الآنَ" ؟ - " أَعُدُّ الشّهداءْ " - " ماالذي يُجديكَ مِن عدٍّ يَطولُ "؟!! - " أَسْأمُ الأشياءِ.. أنْ تَسْأمَ مِن كلِّ ِ كتابات عِبادِ اللّهِ ، لاتَقْرأُ ، لاتَكتبُ ، أنْ تُمْسِكَ بالخَيْطِ لِيَنْجو...
تَبَرَّجَتْ لهُ وكانَ في نُواحِها1 من الحَمامِ قَدْرَ أنْ يعودَ من رُوميَّةِ احْتِراقِهِ "أبو فِراسْ"... وفي حَنينِ زُرْقَةٍ تَغيبُ في جَناحِها تَلَهُّفُ الثّمارِ في الغِراسْ لكنّها يا حَسْرَةً على بَراعِمِ التَّفَتُّحِ النّبيلِ حينَ أَحْجَمَ الفَراشُ عن دُخولِ فَصْلِهِ...
جَرَسُ الهاتفِ يَعْوي في فضاءٍ من نُحاسْ مَنْ تُرى يُدْلي بِغُصْنٍ مِن خَضيرٍ بازِغِ النُّضْرةِ في هذا اليباسْ ؟!! جَرَسُ الهاتفِ يَعوي ، لنْ أَرُدّْ...
أنتَ المُتَوَرِّطُ ، تَمْخُرُ عَتْمَةَ وَعْدٍ يُوغِلُ في ظَلَموتِ الرَّغْبةِ آنَ بَرازِخُها تَتَفَسَّخُ قبْلَ دُخولِ البَرْقِ وَميضَ البَرْقْ أنتَ المُتَوَزِّعُ بينَ السّمِّ الطّازَجِ والرّأْسِ المَحْشُوِّ بأفكارٍ خَمَّتْ .. تَرَكَ النّاسُ المُعْتَبَرونَ ، وَبُرِّزَتِ...
تَمرُّ الثّواني البطيئاتُ مِثْلَ نِياقٍ حَزانى على شاطئ مِن صَدَفْ تَجُرُّ الدروبَ التي أَثْقَلَتْها فَيُصغي الرّنينُ إلى جَرَسٍ مِن حُداءٍ تَكَسَّرَ في راحَتيهِ الصَّدَفْ تَمُرُّ القوافلُ...
في تعريف الكرامة قد نحتاج إلى صفحات طويلة، وكيلا نطيل نقول. هي كلّ ما يساعد على احترام الانسان، من لُقمة الخبز حتى حريّة المعتقد، وباقي الحريات المتعارَف عليها، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ تفصيلات ما يتعلّق بالكرامة، رغم اتّفاقنا عليها، فإّنّها تختلف بين بلد وآخر، والزمن المُعاش واحد، فأنْ يتقدّم...
لِلْخريفِ نَكْهةُ الدُّروسِ، وابْتِداءُ رِحْلةِ الغيومِ، واسْتِراحةُ البُروجِ في تَمُوِّجِ الْبساتينِ اسٍتَدارتْ حَوْلَ...
للتفريق بين " الانحياز و " الضّلال" نبيّن أنّ " الانحياز" يكون عن علم، واختيارٍ للموقف، أو للفعل، بينما " الضّلال" يكون عن وهْم في أنّ صاحبه قد اختار ما يراه حقّاً، وقد أفصح عن هذا الأمر الإمام عليّ ( ع) حين وصّى ولديه قبل موته بقوله " ولا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس مَن طلب الحقّ فأخْطأه كمَن...
تَقول لي : --" إيّاكَ أنْ تقولَ إنّ الشِّعرَ مايزالُ غائباً، أمطارُ "تشرينَ" اسْتوَتْ، وكنتُ منذُ أنْ تَلَبَّدَتْ هَيَأْتُ فنجانينِ فاسْتفاقتْ الآبارُ في دِلائها أَطْلَقْتُ ظَبْيَةً تَعدو إليكَ الْوجْدُ من أسمائها سَرَّحْتُها إليكَ في السّهوبِ لَحْظةَ...
شيءٌ من الصُّداعْ وَحَفْنَةٌ مِن حَمْضِ كِبريتِ الصّهاينَهْ ونِصْفُ كُوبٍ مِن نذالةٍ يُجيدُها الحكّامْ وَرَشَّةٌ من فُلْفُلِ التّوَحُّدِ الشّديدِ والمُبايَنَهْ وَرُبْعُ غَرْفةٍ مِن ذلكَ ( البِتاعْ) ونِصْفُ سَطْلٍ 1من بُنودِ الشَّجْبِ، حفْنتانِ مِن شعيرِ ( يَرفضونَ) ، جُرْزتانِ مِن حشيشِ ( لَنْ)...
دبّابةٌ مرّتْ على جسدِ الفتى تَرَكَتْهُ ظِلاًّ راسِخاً في الأرضِ تَنْتظِرُ القيامةُ صَوْتَهُ دخَلَ الرّصاصُ من النّوافذِ ، والشّوارعُ لَمْلَمَتْ أضواءَها. شَجَرُ الهواءِ يَشِفُّ تَحْرقُهُ القذائفُ ، طفلةٌ خَرَجَتْ كعادتِها لِتُلْقي صَوْتَها لِلضّوءِ فاجّاَها الرّصاصُ فَاَفْرَدَتْ أحزانَها...
بعضُ انْتِظارِ المواني قد يطولُ وقد تُعيدُ للماء أُنْسَ المَوْجةِ السُّفُنُ وّرُبّ أُنْسٍ على الأوتارِ مُلْتَبِسٍ أشاعَ فيه السّنا في لَبْسِهِ الشّجَنُ وَرُبَّ ( رُبَّ )...
أَلْقى على شَجَر البلادِ رداءَهُ فَاكْتظَّ هَمّا الوجْدُ سيّدُهُ، وقاتِلُهُ، وسيِّدُ عُمْرهِ، لِلّهِ هذا الظِلُّ يَدْلِفُ بينَ داليَتينِ يَحْملُ نَبْعَهُ والعُمْرُ يَظْما لِلّهِ هذا التّينُ والزّيتونُ والنّصْلُ الذي زَرَعوهُ في القلبِ الذي بَصِرَتْهُ قافيَةُ البراءةِ في الكلامِ فكانَ أعمى...

هذا الملف

نصوص
67
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى