عبدالكريم الناعم

ألسّياّراتُ المجنونةُ مُسْرعةً تَعبرُ تَنْشرُ أَزْمنةً من حمّى العصْرْ نَهْرٌ يَتَدَفَّقُ سَيْلَ مَعادنْ في زاوية الرّوحِ هِلالٌ دونَ مآذنْ نَهْرٌ يَتَسّرَّبُ مِن عَجَلاتِ الْوَقْتِ ،...
اللّيلُ ساقيَةٌ من الأضواءِ تَشْتَعِلُ ضوءٌ تَجَمَّدَ في الفَراغِ فكانَ أَعْمِدَةً وأَرْصِفَةً وحَنْجَرَةً تُوافيها القوافلُ آنَ تَبْتَهِلُ زمنٌ يعودُ إليكَ من أولى المَواجِعِ...
قال: " هل تتابع تسارعات التطبيع مع العدوّ الصهيوني عربيّاً"؟!! أجابه: " أتابع حين تتوفّر الكهرباء، .. نعم، تابعتُ ذلك وأحزنني وأغضبني، ولكنّه لم يكن مفاجئاً" قاطعه: " كيف لا يكون مفاجئاً"؟!! أجاب: " التنسيق مع العدوّ، لدرجة التطبيع المستور ليس جديداً" قال: " هل توضّح"؟ أجاب: " منذ أن بُدئ بإنشاء...
ليس من باب التسلية بالأفكار، ولا من باب تقطيع الوقت أو تضييعه، بل هي مسائل تشغلني أنا الذي كل أفقي الذي بقي لي لأتحرّك فيه هو البيت الذي أسكنه، صحيح أنني منقطع عن الاختلاط، ولكنني لستُ منقطعاً عن أخبار النّاس فما زلتُ في اللّجة، وممّا لفتني في لحظة من التفكير تلك العلاقة الماثلة الان بين "...
في عُمْرٍ راكَمَهُ الدّهْرُ وكانا أيّامَ صهيلِ شبابِهما وَرْداً مِن جَمْرْ إلْتقيا بعدَ غيابٍ والبَسْمةُ بينهما غَبَشٌ في ( النّجْرْ) حتى القولُ ضعيفاٍ كانَ كَخَطْوِهما، وأنا الأوَلُ وهو الثاني ، قلتُ:" بماذا تُؤنِسُ هذي الوَحْشَةَ"؟ قال وعيْناهُ مَغيبٌ : " أَنْتَظِرُ القَبْرْ" وَبِفِكٍّ...
منذ عدّة أيّام وأنا عاجز عن كتابة حرف واحد، فكلّما هممتُ بالكتابة سألني آخر في داخلي عن ماذا سوف تكتب؟!! فأُقلع، وأدير ظهري لهذه الرغبة التي أصبحت جزء من حياتي، وحياتي دون كتابة تعني عطالة لا تُلغيها القراءة اليوميّة معظم الأوقات، ولقد حاولتُ تطبيق ما أشار به أحد النّاصحين المرموقين في هذا...
سنابل الأفكار لم تعد وضيئةً كالشمسِ ، أصبحت سوداء كالأسى حتى الرؤى صارت تُراقُ من زجاجة المسا حتى دمي أمسي بلون جرّة القطرانِ ، حفنةً تكاد تصفعُ العروقَ في مدارها ، حتى فمي ملأْتُهُ بحفنة من ملحنا المسوَدّْ وبسمتي المرصَّعَهْ بفتنة الشباب ، والرجاء ، والأملْ تسربلت بثوبِ...
نعني بـــ(الحساسية) التّكوين الخاص لإنسان ما، يُشاركه فيه غيره رهافةً، والرّهافة، (موهبة)، تشكّل حالة من التّمايز والتميّز لدى المُبدعين ، لاسيّما في ميدان النّقد، وإلاّ ما سرّ التّفاوت بين ناقدين مشهود لهما، حين يقرآن قصيدة واحدة، وبرغم اشتراكهما في التّحليل، والغوص، وكشف الغوامض، والتّركيز...
قَرأْتُ بأنّ ( مسيحاً) يَسيرُ على الماءِ خَطْواً رشيقاً دَعَتْهُ المِياهُ فَلمْ يَتَخَلَّفْ وحينَ أرادَ المَسيرَ على الغيْمِ زَلَّتْ به قدماهُ ، كِلا البحرِ والغيْمِ ماءٌ سِوى أنَّ في الغيْمِ شيءٌ رقيقٌ لمْ يَتَكَثَّفْ حمص 21/12/2015...

هذا الملف

نصوص
69
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى