عبد الكريم إبراهيم الناعم - لِكلٍّ انْتِظارُهُ..

في عُمْرٍ راكَمَهُ الدّهْرُ
وكانا أيّامَ صهيلِ شبابِهما
وَرْداً مِن جَمْرْ
إلْتقيا بعدَ غيابٍ
والبَسْمةُ بينهما غَبَشٌ في ( النّجْرْ)
حتى القولُ ضعيفاٍ كانَ كَخَطْوِهما،
وأنا الأوَلُ
وهو الثاني ،
قلتُ:" بماذا تُؤنِسُ هذي الوَحْشَةَ"؟
قال وعيْناهُ مَغيبٌ :
" أَنْتَظِرُ القَبْرْ"
وَبِفِكٍّ لَعْثَمَهُ الحَرْفُ اللّيِّنُ
ردَّ عليَّ سؤالي ،
حَدَّقْتُ قليلاً فيما لاأعرِفُ،
قلتُ
وكنتُ أُقَوِّمُ خَطْوي :
" أحياناً أَنْتَظرُ الشّعْرْ".

حمص 23/12/2015


* من مجموعة " إرحلْ هكذا" الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب 2017




تعليقات

تحية اخي السي مصطفى معروفي على انطباعك، وتحية للشاعر الرائع والمجيد عبدالكريم الناعم الذي عرفه القارئ العربي كشاعر منذ سبعينيات القرن الماضي على صفحات مجلات المعرفة والموقف الأدبي والاداب ..
 
أعلى