محمود سلطان

قررتُ كثيرًا أنْ لا أسمعَ صوتَكِ أو هاتفَكِ الجوَّالا كمْ قلتُ لنفسي لنْ أنظرَ في عينيكِ وإنْ رقَّ القلبُ لعينيكِ ومَالا أقسمتُ على أنْ لا أشتاقَ إليكِ ولا أسألَ يومًا عنكِ سُؤالا وبأنْ لا وردَ أقدّمُهُ وأبوسُكِ بينَ العينينِ دلالا أنْ لا أدخلَ ذاتَ المقهي.. أتلفتُ.. أبحثُ عنكِ يمينًا وشِمالا...
في قصيدته "أنا عارٍ بدونِ ثيابْ"، يخلع الشاعر محمود سلطان رداء المجاز، ويواجه الحقيقة كما هي: مرّة، عارية، دامية. القصيدة ليست مجرد نصٍ شعري، بل هي بيان شعبي غاضب، ومرآة كاشفة لما يعيشه المواطن العربي من ذلٍّ، قهرٍ، وتهميشٍ ممنهج. الافتتاح: العتاب كعتبة الوجع "علامَ العتابُ.. علامَ العتابْ...
علامَ العتابُ.. علامَ العتابْ أنا الشعبُ عارٍ بدون ثياب وحافٍ ويحكُمُني كلُّ مَنْ يمرُّ ويركلُ بالنّعلِ بابْ وأمشي إلى حيثُ يأمُرُني أقبِّلُ "جزمته" و"الشَّراب" علامَ العِتابُ أنا ساكتٌ وإنْ أطعموني لحومَ الكلابْ أنا ساكتٌ ما شتكيتُ وإنْ أكلتُ "الزبالة"َ مثلُ الذّبابْ وإنْ جاءَ ليلاً وعلَّقني...
علمني حبُّك أنْ لا أمشي بجوارِ الحائطْ علمني أنْ أرفعَ عيني.. في عينِ الباشا أنْ يعلو كعبي.. ليوازي كتفي.. أكتافَ الضابطْ أن يسعَ الصدرُ قنابلَ غازِ الشُرطةِ ورصاصَ الأمنِ المطاطيْ علمني حبُّك أنْ لا أسقطَ.. والناسُ سواقطْ ** محمود سلطان (من ديوان علمني حبك
في زمنٍ صارت فيه الوطنية سلعة، والتنوير سبوبة، والقصائد تُعرض على مقصّات الرقباء قبل أن تلامس الضمائر… كتب الشاعر محمود سلطان قصيدته التي أثارت غبار "كبار القوم" من الدولجية و"الوطنيجية"، فهاجموه لأنّه نطق بما يُخيفهم: الحقيقة. القصيدة، التي نُشرت على جزأين، لم تكن سوى مرآة جريئة عاكسة، تكشف...
في هذه الأبيات العذبة، يأخذنا الشاعر محمود سلطان إلى عالم من البراءة والعاطفة النقية، حيث يصبح الحب نفسه سببًا في العودة إلى الطفولة. يقول: > يجعلُني حبُّكِ طفلًا وأنا أحتاجُ إلى أنْ أرجعَ طِفلا منذ السطر الأول، يُعلن الشاعر أن الحب لا يمنحه النضج، بل يعيده إلى صفاء البدايات. الطفولة هنا ليست...
أيا زبَّاءُ.. تسْألُني نِسَاءُ دِمَشقْ تُسَائلُني.. وتَسْألُني.. عَنِ الأشعارْ وعنْ مِشكَاةِ شِعرِ نِزَارْ وعنْ قارُورةِ الأحبَارْ جَريدتِهِ.. وَمِعطَفِهِ .. سَجَائِرِهِ.. وقَهْوَتِهِ .. وَكَمْ يَحتَاجُ مِنْ سُكَّرْ فكم نَامتْ ضفائرهنْ على أكْتَافِ دَفتَرِهِ يُمَشِطُهَا.. ويَعقِدُ...
العنوان التقفيصة ليس مجرد اسم لرواية وإنما هو وصف لحياة يُسجن فيها صاحبها طوعاً بسبب ما تأتى عليه نفسُه من ضلالات أو كُرهاً بفعل ما تفرضه عليه النشأة وبما يمر به الوطن من انتكاسات وانكسارات. ولأن الإنسانَ نتاجُ مجتمعه وابناً لبيئته، تلك التى تتشكل بناء على مسارات التاريخ وحوادثه، وتضاريس...
لا أخفي سراً سيّدتيْ لا وطنٌ ليْ لا حلّان لكي أختارْ أنت الوطنُ المَوعودْ والحبُّ.. وشَعبي المُختارْ هاتي قاربَ عينيك ليحمَلَنيْ فتركتُ على الشَّاطئِ أوجاعاً مِنْ وَطَنيْ تمضغهُ أطفالُ الوطنِ وغَداً لنْ ينبتَ قمحٌ وسنابلْ وسيكبرُ وجَعُ الأطفالِ رصَاصَاً وقنابلْ يا سيّدتيْ.. اعترفُ الآنْ حبك...
يا طفلتي الملقاةُ فوقَ الأرصفهْ على جَثَامينِ الرّفاقْ وبينهمْ أحلامُكم مُمَدّدَهْ جميعُهمْ.. يا طفلتي.. مِنْ خُشبٍ مُسَنّدَهْ عليكِ وحدكِ.. الصُّقورُ تنفخُ الأكتافَ والشَّوَاربْ نسمَعُهَا "قعقعةً" مُستَأسِدَهْ أمَّا هناكَ حيثُ تُشترى العُرُوشْ فنسمةٌ في ليلةٍ صيفيةِ.. على الخدودِ بَارِدَهْ...
يا "ماتيلدا".. أعلَمُ أنَّ الحُزنَ كبيرٌ جدًا.. في حجمِ الكُرةِ الأرضيهْ أعلَمُ أنَّ الجُرحَ عميقٌ جدًا.. أبعدُ مِنْ قعرِ البحرْ ومِيَاهِ العربِ الجوفيَّهْ أعلَمُ أنَّ الأرضَ نَرَاهَا مِنْ تحتكِ حُبلى بالموتِ ومِنْ نُطفةِ نِفطٍ عَرَبيَّهْ أعلَمُ يا ماتيلدا أنَّ القاتلَ يسْتدفيءُ مِنْ "غازي"...
الاغتيالات ليست من ممارسات الدول.. وإنما من سياسات العصابات، هذه واحدة "لا ينتطح فيها عنزان" أما الأخرى فهي أنني لم يصدر مني أية شماتة لا في مقتل نصر الله ولا في غيره بل إنني أدنت شماتة بعض منتسبي "الإسلام السياسي" في وفاة خصومهم السياسيين أو الشماتة في اعتقالهم وإيداعهم السجون. عام 2008 قاد حزب...
يا امرأةً مِنْ رَحِمِ القمعِ: سُجُونًا وطُغاةْ وأنا صَحنُ القمحِ المُلقى فَوقَ الطُّرقاتْ والماءُ مَشاعٌ فوقَ "كفوفي".. وحوَافِ الشُّرفات يا امرأةً جَاءتْ مِنْ زمنٍ قد فاتْ وأنا عرشي.. فوقَ الرمشِ وقوَاريرٌ وبناتْ.. تحملُهُ اللاتي فَوقَ شَفَايفِهنَّ "الحَلَويَاتْ" يحمِلنَ أباَريقَ العطرِ...
وإذا عذتُ بربي.. من شيطاني الخنّاسْ حبسونيْ.. سَألونيْ.. وأنا تَحتَ الرّكلِ وتحتَ الضّربْ من تقصدُ يا بن الكلبْ؟! قلتُ: الشّيطانُ الوسْوَاسْ أمَروا الحُرَّاسْ حملوني ـ إذ ذاك ـ لمولانا السّلطانْ هَذا يَا مَوْلانا رجلٌ يذكرُ مولانا وبسوءٍ وأمامَ الناسْ ولقد رَاعينَا فِيهِ.. مِيثاقَ حُقوقِ...
علامَ العِتابُ أنا ساكتٌ وإنْ أطعموني لحومَ الكلابْ أنا ساكتٌ ما شتكيتُ وإنْ أكلتُ "الزبالة"َ مثلُ الذّبابْ أنا ما ركبتُ عليكم بثورةٍ أو عقيدٌ أتى بانقلابْ أنا مَنْ تزوجَ أمِّي يَكنْ أبي دونَ عقدٍ ودونَ كتابْ أنا العربيُّ ومَنْ غيرُهُ الذي يُستباحُ بغيرِ حِسابْ محمود سلطان من قصيدة "علام العتاب"

هذا الملف

نصوص
187
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى