محمود سلطان

الاغتيالات ليست من ممارسات الدول.. وإنما من سياسات العصابات، هذه واحدة "لا ينتطح فيها عنزان" أما الأخرى فهي أنني لم يصدر مني أية شماتة لا في مقتل نصر الله ولا في غيره بل إنني أدنت شماتة بعض منتسبي "الإسلام السياسي" في وفاة خصومهم السياسيين أو الشماتة في اعتقالهم وإيداعهم السجون. عام 2008 قاد حزب...
يا امرأةً مِنْ رَحِمِ القمعِ: سُجُونًا وطُغاةْ وأنا صَحنُ القمحِ المُلقى فَوقَ الطُّرقاتْ والماءُ مَشاعٌ فوقَ "كفوفي".. وحوَافِ الشُّرفات يا امرأةً جَاءتْ مِنْ زمنٍ قد فاتْ وأنا عرشي.. فوقَ الرمشِ وقوَاريرٌ وبناتْ.. تحملُهُ اللاتي فَوقَ شَفَايفِهنَّ "الحَلَويَاتْ" يحمِلنَ أباَريقَ العطرِ...
وإذا عذتُ بربي.. من شيطاني الخنّاسْ حبسونيْ.. سَألونيْ.. وأنا تَحتَ الرّكلِ وتحتَ الضّربْ من تقصدُ يا بن الكلبْ؟! قلتُ: الشّيطانُ الوسْوَاسْ أمَروا الحُرَّاسْ حملوني ـ إذ ذاك ـ لمولانا السّلطانْ هَذا يَا مَوْلانا رجلٌ يذكرُ مولانا وبسوءٍ وأمامَ الناسْ ولقد رَاعينَا فِيهِ.. مِيثاقَ حُقوقِ...
علامَ العِتابُ أنا ساكتٌ وإنْ أطعموني لحومَ الكلابْ أنا ساكتٌ ما شتكيتُ وإنْ أكلتُ "الزبالة"َ مثلُ الذّبابْ أنا ما ركبتُ عليكم بثورةٍ أو عقيدٌ أتى بانقلابْ أنا مَنْ تزوجَ أمِّي يَكنْ أبي دونَ عقدٍ ودونَ كتابْ أنا العربيُّ ومَنْ غيرُهُ الذي يُستباحُ بغيرِ حِسابْ محمود سلطان من قصيدة "علام العتاب"
يا أمةً هَجَرَتْ قُرآنَهَا فَغَدتْ لا شيءَ يُذكرُ بينَ النّاسِ والأمَمِ هلْ تعرفون مقامًا قَبلَ مَبعَثَهِ.. ؟! كنتمْ حُفاةً بلا عِلمٍ ولا قلمِ وتضربونَ رقابًا من ذَوَيْ رحمٍ مِنْ أجلِ قطعةِ تمرٍ أو على لُقمِ تقاتلونَ على شاةٍ إذا خُطفتْ والرُّومُ إنْ شخطوا "بُستم" على "الجزمِ"...
1- يا الحيَّ العاشر طابَ مساءْ أحببتك من بين جميعِ الأحياءْ ألقِ على شُباك حبيبي عطرَ قميصي يرتدِ الوردُ ويجرِ الماءْ جئتك والحزنُ عصافيرٌ تسكنني لا تهجرُ أعشاشي صيفًا وخريفًا وشتاءْ معتذرًا والوردُ على كفي أنثره ومِنَ "العباسِ" إلى "الزهراءْ" ما بين المقهى ومحالِ البيتزا أسألُ...
قالتْ: أنا بداخلي كَمْ غُرفةٍ مُنَمَّقهْ جَميلةٍ ومُغلَقَهْ يأتي رِّجالٌ بالمَفَاتيحِ.. وبعضُهمْ بِمِطرَقَهْ وأنتَ.. كَمْ دفعت بالمُفتاحِ في الأبوابِ جَيدًا مِنْ غرفةٍ لغرفةٍ .. بخبرةٍ مَعَ النِّسَاءْ قديمةٍ.. مُعتّقهْ قالتْ: وكُلَّما اقتربتُ مِنْ مَراحلَ المُراهقهْ تزدادُ داخلي مِئاتُ...
يا نيلُ حاولتُ أستدعي الموَاوِيلا وأفرشُ الجسرَ "جُرنالاً" ومَندِيَلا وانشدُ الشّعرَ للحُلواتِ مِنْ عَسَلي وأعقدُ الفُلَّ للأعناقِ إكليلا نُمارسُ الحبَّ والصّفافُ ثالثنا ويغمضُ العينَ أوراقًا ومَسدُولا قولوا لِمَنْ فوقَ شطّ النيلِ مَسكَنُها حبيبُكمْ لم يزلْ في الشّهدِ مَبلولا...
علمتُ من "عمر" نجل الأستاذ نزار قباني، أن والده تعلم "الخط".. فكان يخطط اللافتات لجده الذي اعتمد عليه لعمل ذلك. وتعلم الرسم، والمفاجأة أنه درس الموسيقى والعزف على "الكمان" وعلى "العود". المدهش.. هنا أنني مررت بذات المراحل التي مر بها الأستاذ نزار: تعلمت ـ في عمر مبكر ـ الرسم وأصول الخط العربي،...
كتبتُ القليلَ من الشّعر في "الغزل".. ربما لأني أدركتٌ مبكراً أن "المرأة " العربية ليست موضعاً للغزل.. ليس ـ ما معاذ الله ـ لأنها لا تستحق ذلك.. وإنما لأسباب أكثر إنسانية ونضالية تتقاطع عندها حقوقُها مع مآسي العالم العربيِّ البائسِ والمحطم. المرأةٌ العربيةُ هي "معتقلةٌ" محتملة.. "سجينةٌ سياسية"...
صَبَاحُ الخيرِ يَا أمّي صَبَاحُ الخيرِ ليلَكَتي وسَوسَنتِي وزَنْبَقَتي وأجملَ مَنْ أُدَلّلُهَا وكَالأطفَالِ إذ تلْهو وتَركُضُ خَلْفهَا قِطَطي تَوَشْوشُني إذا أصْحُو: صَغيريْ: قُمْ.. كَفَى كَسلاً وصلِ أوائلَ الوقتِ وَتُوصِينيْ.. بِإِطْعامِ العَصَافيرِ وأسْقي فُلَّ شُرفتِنا ونُهدي تمرَ نَخلتِنَا...
شاهدوه يخرج فجرًا من داره في حارة برجوان، غادر مسجد السلطان حسن، يسوق بغلته محمَّلة بكومة من الكتب، استوقفوه عند باب زويلة.. استجوبه متولي الحسبة، أمَرهم بتفتيش متاعه، تحسسوا جيوب جلبابه ومعطفه، شخط فيهم: ـــ أغبياء! .. أريد كتبه لا ماله. رمقوه بدهشة: ــ أكوام من الورق لا فائدة منها، إلا إذا...
-4- رأى في المنام الخليفة سليمان بن عبد الملك، في حلة صفراء، ثم نزعها ولبس بدلها حلة خضراء، واعتمّ بعمامة خضراء، وجلس على فراش أخضر، وقد بسط ما حوله بالخضرة، ثم نظر في المرآة فأعجبه حسنه، وشمر عن ذراعيه وقال: أنا الملك الشاب. نهض الشيخ من فراشه، هجر دفء الفراش واشتهاء أصغر زوجاته وأجملهن: اللهم...
لم أرَ جدي، مات قبل أن أولد، لكن سمعت أبي يقول: إنه لم يمتْ، ولقطع الطريق على تفشي فضيلة السؤال والحوار بين أبنائه.. أستدرك متسائلاً: كيف يموت من مسَّه قبسٌ من روح قدسية؟ ظلت صورة جدي في أذهاننا مبعثرة، تتقاذفها ريحٌ، شاء أبي دائمًا أن تظل تعصف بالصورة، فتبقى في التيه بعيدة عنّا، ويبقى أبي وحده...
راحَ التترْ.. جاءَ التترْ.. سرقوا بِطاقةَ خالدٍ وسِيوفَهُ وخيولَهُ ثم ادًّعوا: لم ينتصرْ قُلْنَا ـ إذنْ ـ مَنْ غيرُهُ قادَ الجِيوشْ ولِسَيفِهِ.. دانتْ سُيُوفُ قُريشٍ والفرسُ والرُّومانُ.. والشِّركُ اندَحَرْ صَرَخَ الجواري والبَهَائمُ والبَقَرْ قالوا: خَسِئتمْ يا "غَجَرْ" هُوَ وَحدهُ...

هذا الملف

نصوص
176
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى