محمود سلطان - امرأةٌ من رَحِمِ القمع..

وبِكِ استوليتُ على مَمْلكةِ الشّعرْ
لكني لستُ زعيمًا عَرَبيًا
اختَطَفَ الشّعبَ مِنَ الآنَ إلى يَومِ الحشرْ
كي أجعلَ مِنكِ السَّيّدةَ الأولىْ
وشَرِيكةَ هَذا النّصرْ
يا امرأةً مِنْ رَحِمِ القمعِ: سُجُونًا وطُغاةْ
وأنا صَحنُ القمحِ المُلقى فَوقَ الطُّرقاتْ
والماءُ مَشاعٌ فوقَ "كفوفي"..
وحوَافِ الشُّرفات
يا امرأةً جَاءتْ مِنْ زمنٍ قد فاتْ
وأنا عرشي.. فوقَ الرمشِ
وقوَاريرٌ وبناتْ..
تحملُهُ اللاتي فَوقَ شَفَايفِهنَّ "الحَلَويَاتْ"
يحمِلنَ أباَريقَ العطرِ.. ويسقِينَ دَوَاةَ الحبرِ
وعَطَشَ الكَلِمَاتْ
وبهنَّ مَشيتُ على المَاءِ ولمْ أغرقْ
فعلامَ التّهديدُ.. ؟!
وهنَّ الشُّرطةُ والقانونُ..
وَمَخفرُ أمنِ الدَّولةِ والسُلطاتْ.. ؟!

محمود سلطان / قصيدة "امرأةٌ من رَحِمِ القمع"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى