على بعد فجر
من الإرتواء
زرعنا على هامة الوجد ،،
ضوءا ،،
وكنا السفر الى عالم الأتقياء
وكنا هلالا تلألأ كدمع الندى
على بعد شيء من الكبرياء،،
تداعت إلى الشوق أنظارنا ،،
وسالت من الهيم ودياننا،،
فهل التحقنا بضوء الربيع ،،
وهل طال في البعد نبض الرجاء
على بعد روض
قريب من الفجر ،،
وشيء من...
تزاحم شوق الطواف الجميل
على موطئ،الدفء، نبض الحنين
ونام الغريب على جذوة من سراب
يشيد المقابر دون العباد
وسبع عجاف
وإخوة يوسف يجيدون فن
اتهام الذئاب
قريبا ستلقي الخبيئة وزرها
ويخفت لون السفور على وجهها
ويغشى رحاها ندوف المطر
ستنفض الأرض جمر الحواة
ومن تحت جنح الرماد الدفين
وجوه تشق غبار...
هلام من الغار يغشى القمر
يعيد ازدراء الطريق
يشق هبابا من الزهو
ويغفو على هالة من يباب
لحتى انثنى الحلم
ودارت على نسمة الغيم
صخورا تمدد منها
جسور السراب
وكيف انثنى الحلم ذات خريف
وناء عن النجم
صوت سهيل
ودفنت ضفائر أبريل
بين الشظايا
وكانت تنام القصائد
فوق العشب
ولم ترتدي
على صدرها
جدارا من...
قبل ان يجن الليل
وينتحل الميري وعمامة خرساء
قبل ان تختفي النجوم من صحن السماء
قبل ان تهاجر النوارس والفلمنجو
وتختفي القواقع
وقبل ان تنطلق صفارة الثراء
من جعبة الثالوث المنفي
وقبل ان تؤول منتجعات جولد مور
الى طاولة القمار ٠
كانت الشموس تزورنا
ولم يغضب البحر،
حين زاغت الأمواج عن محيطها
لكنه...
كان القصر المدور" ذاكرة
وكانت اللالئ تدور حوله
وكانت التلال تختزل جمال الدنيا
تهاديت قليلا نحو اليمين ونحو اليسار
والجنة هنا بلا فاكهة ولا انهار
والمدينة في منزلة بين المنزلتين
كل شروق يهبني قصيدة للبحر
نافذة تطوق المدينة بذراعيها
وترضع من نور الشمس
المدينة التي سقتني تضاريسها المهندمة...
ما الذي يحدث عندما يتأخر النهار
عن مدينة فقدت أسوارها؟
أبوابها القديمة
فقدت مغالقها الحديدية؟
تضيق الحواري على زغردة النساء
الحالمات بموسم الغناء
حول عروس نزفت يديها
قبل الحنة
ريح غريبة تلون الأفق
نقوش على أيدي الصبايا
كأنها خرجت من مغارات
في صحراء الربع الخالي
بيوت طارت نوافذها الزجاجية...
شرد الطارود رفات الموتى
يسأل هيكل عظمي
ما الذي جاء بك الى هنا
قال؛ يتسع لي هذا اللحد
أكثر من مضمار تتوسطه الأخاديد
الثنائيات باتت في كل زقاق
تثير الديكة الغبار الذي
يصيب الضوء بالجزع
تتسلل السناجب الى بيوت الفقراء
تشرب ما بقي من بذر الحياء
تهرق الخمر المسال على اللحى
أو تلك المهدورة على...
كل الحمل ذا كله
وانا ساكت ولا كلمة
ولا حتى إشارة "لا"
أكتبها على الجدران
وليه الوعد يتأخر
لأن الريح تلعب به
كأنه رسم ع الرملة
وعين الحال تتأمل
متى بايبان
كفى ياصاحبي الربان
تشتيها تقع "حلة"
ونغرق كلنا الآن
لا يا سويلم لا
بدون اللف والدوران
لا تلتف ع السكان
إذا ماشي معك فكرة
وتلعب خارج الميدان...
انت الأخرس المتبلد
والأرض والشمس والقمر
كل يدور في مساره
وانت الثابت في مكانك
حتى صرت رفاة العابرين
الى مواسم الرقص
كثير من الخرس المتعمد
لا تتوقف عنده الأسئلة
تمر الكلمات الصماء
امام عينيك دون ان تلامس ريشها
يمر الزمان على أهدابك دون ان ترمش
انت الذي لم تشاء ان تتجول في الأفق
بينما الشمس...
أن يكون الوطن قصيدتك المجنونة
عليك ان تذيبه في شريان الكلمات
وجفن الحروف التي تصدر اشعاعا
كلما لمع برق القصيدة
عليك ان تقبّل وجه السواد
وأن تبتهل للياقات الزرقاء والبيضاء
أن تملأ رئتيك بتراب الوجد ونجوم السماء
ان تكون قصيدتك سيدة الماء والنار
والشمس والقمر
ان يلمع في عينيك وهج الشروق
أن تلون...
الشجرة التي تظلل بيت العائلة
تنفث اوراقها قبل الخريف
يتشقق ظلها في الصيف
تبتعد في الشتاء عن فناءها
خارج الأسوار تميل أغصانها
ضفائر أمرأة في عقدها الرابع
تميل بجمالها على سطح جيراني
وأنا الذي كتبت إسمي على جذعها
تكبر هي ويكبر إسمي المحفور
على جلدها الناعم
كلما أبتعد عنها يلاحقني ظلها
حفرت...
من مننا يرمي الاماني
عند شط المستحيل
من مننا يهوى الرياح
بلا شراع، أو دليل
غير ان الحال منغلق
وأمواج الربيع لاتسافر
في المياه الآسنة
واذا الشروق تاه في حجب الغمام
ناهت بنات الشوق
في نفق طويل
لا ياصديقي لست من وضع الصخور على الطريق
وانا لست سيزيفا لأشهى كي اريح الآلهة
الشوق يمضي للضياء...
اكتب على ضفائر الغسق
كي يولد الشوق شوقا جديدا
وينحسر الغياب دمعتين
على الورق
فمازال في عينيك غيمة
لم ترق
ولن يداوى الحنين بعشب
القلق؟
* * *
الطريق إلى عرشك مقفل
بسور من تماسيح الثغور
وفئران صماء
من رماد الصخور
وأسماك قرش أقامت بليل الخرافة
حفلة للصقور
منذ غيابك القسري
ولم أعد...
القمر يوقد عطر الرياح
لحظة تكسر ظهر الماء الهائج
تزيد من حنين المد
الى الرمال البيضاء
تضيء الإقلاع عند نقطة
دوران الندى
يخرجني من تحت جلدي
ليبني لي خيمة
على ظهر غيمة طائرة
البقاء على قيد البراعم
التي تتخلق في حدقة العين
تحيي في دمي نوارس
وأريج الشواطئ يلوح من قريب
هاهي القباب تعلو
تطير...
عندما أمعن النظر، في
شجرة الخطوط على كف يدي
ارى خطوطا كثيرة متداخلة
خطا يتوسط سنين السفر
اتذكر انني وقعت من باص
المدرسة. وانه كان خطا فاصلا
غير مجرى المحيط
وانني قفزت من خط عام الى
مسافة صححت لي مسارات
شتى
خط الحب كان حملا كاذبا، قبل
ان يستقر بي المقام في ركن هادئ من حقل يحترق
الخط المتعرج بين...